قال أستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية بجامعة كوليدج لندن، بيل ماكغواير إن "الزلازل لا تقتل الناس، وإنما طُرق البناء هي التي تفعل"؛ وذلك في معرض حديثه عن الزلزال الذي ضرب المغرب.

وأكد ماكغواير في مقال نشره في صحيفة "الصنداي تايمز" أن الزلزال الذي ضرب المغرب ليس كبيرا لدى مقارنته بالزلازل التي تضرب أجزاء من العالم ذات نشاط زلزالي مرتفع، كالصين واليابان وإندونيسيا وتركيا.



ولفت ماكغواير إلى أن هذا الزلزال الذي ضرب المغرب ناهزت قوته قوة نحو 30 قنبلة ذرية كتلك التي ضُربت بها مدينة هيروشيما اليابانية، وهو ما يفسر عدد المباني التاريخية التي دُمرت في مدينة مراكش نفسها رغم بُعدها عن مركز الزلزال بنحو 40 ميلا.

والأحد، أعلنت السلطات المغربية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال العنيف، الذي ضرب عدة مدن بالبلاد مساء الجمعة، إلى 2012 وفاة حتى الآن.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن الحصيلة تصاعدت بعد انتشال جثث ضحايا من تحت الأنقاض، فيما ارتفعت حصيلة الجرحى إلى 2059 إصابةـ بينها 1404 خطيرة.

وأوضح ماكغواير أن دولة المغرب تقع على مقربة من حدّ الصفيحة التكتونية التي تمثّل الرابط بين الصفيحة الأوراسية إلى الشمال والصفيحة الأفريقية إلى الجنوب. وقد بدأت هاتان الصفيحتان في الارتطام قبل ملايين السنين، وهو ما تمخّض عن تكوّن سلاسل جبلية كجبال الألب وجبال الأطلس في المغرب.

وتتحرك الصفيحة الأفريقية باتجاه الشمال بمقدار نحو 2.5 سنتيمتر في السنة، مما يولّد ضغطا على الصدوع الموجودة في المنطقة، ومع تراكم الضغوط يأتي وقوع الزلازل من حين لآخر.

ورأى ماكغواير أن زلزالا بحجم هذا الذي ضرب المغرب ما كان ليوقِع هذا الحجم من الضرر لو أنه وقع في ولاية كاليفورنيا الأمريكية على سبيل المثال، كجزء من العالم جرى إعداده بشكل أفضل.

وشدّد ماكغواير على مقولة أن "الزلازل لا تقتل الناس، إنما طُرق البناء هي التي تفعل"؛ فلو اتُّبعت الطرق المناسبة في الإنشاءات لبقيت المباني قائمة رغم الهزات الأرضية.

وكشف صاحب المقال عن سبب آخر وراء تضرُّر المغرب بهذا الحجم الكارثي من هذا الزلزال: وهو أنه قد ضرب من عُمق 18 كيلو مترا فقط – وهي مسافة لا تعتبر كبيرة في هذا المضمار- مما ضمن تحويل كمية هائلة من الطاقة الزلزالية باتجاه السطح وهو ما عظّم أثر الدمار.

ومما زاد الأمر سوءا، أن الزلزال وقع في وقت متأخر من الليل، حيث كان الكثير من الناس في مساكنهم.

لكن لحُسن الحظ مع ذلك أن الهزة الأرضية لم تستمر لأكثر من 20 ثانية فقط.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ضحايا ضحايا خبراء زلزال المغرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذی ضرب المغرب

إقرأ أيضاً:

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شمال غرب مدينة ميكيلي في إثيوبيا

أفاد مركز رصد الزلازل الأوروبي المُتوسطي، اليوم السبت، بأن زلزالًا بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر وقع على مسافة 44 كم شمال شرق مدينة ميكيلي في إقليم تيجراي بإثيوبيا.

وذكر المركز -في بيان صحفي أوردته وكالة رويترز- أن الزلزال وقع على عمق 10 كم، في وقت مبكر من مساء اليوم، الساعة 7:02 مساءً بتوقيت (إثيوبيا) المحلي.

وأفاد المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، بوقوع الزلزال، مشيرا إلى أنه كان بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر، لكنه اتفق مع مركز الزلازل الأوروبي في عمقه البالغ 10 كم تحت الأرض.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة ضحايا زلزال الفلبين الأخير إلى 69 قتيلًا

زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شمال الأرجنتين

زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرق تايوان دون وقوع أضرار أو إصابات

مقالات مشابهة

  • الزلازل تضرب إثيوبيا .. وخبير يكشف تأثيرها على سد النهضة
  • زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب مقاطعة "بابوا" في إندونيسيا
  • السكان خرجوا من منازلهم.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب باكستان
  • زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شمال غرب مدينة ميكيلي في إثيوبيا
  • زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب إثيوبيا
  • زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب كامتشاتكا في شرق روسيا
  • زلزال قوي يضرب الفلبين وتحذيرات من تسونامي وشيك
  • زلزال قوي تجاوز 7 درجات قبالة جنوب الفيلبين
  • المغرب بين بريق المونديال وأزمة الشارع| جيل جديد يصرخ الصحة أولا.. وخبير يفسر سر مظاهرات زد
  • الفلبين.. زلزال بقوة 7.2 ريختر يضرب جزيرة مينداناو وتحذير من تسونامي