توافدت القبائل اليمنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي التابعة لإيران إلى منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وسط العاصمة صنعاء، بعد تهديد تلقاه الشيخ حمير الأحمر، شيخ مشايخ حاشد من قيادات حوثية بالتصفية.

وتدفقت القبائل اليمنية إلى منزل الشيخ الأحمر، لمشاركة الشيخ حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر، زفاف نجله وعدد من أقاربه، في عرس جمهوري، حضرت فيه الثورة السبتمبرية وغابت طلاسم السلالة وشعاراتها الزائفة.

وعلق القاضي عبدالوهاب قطران، الذي حضر الحفل بالقول: "هذا ليس عرس ،انه استفتاء شعبي وحشد جماهيري غير مسبوق ،رسالة واضحة لكل متربص، ان اليمن جمهوري سبتمبري اكتوبري، حضرت اليمن كلها عرس بن الاحمر ، قالوا عنقرح رأسه ، فجابته الشجعان من كل القبايل... انه يوم الحج الاكبر بالحصبة ..".

من جهته علق رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح، علي الجرادي، قائلًا: "وقفة جمهورية في صنعاء. افتتاح الاعراس بالنشيد الوطني والسلام الجمهوري. المجتمع يحتشد تحت راية اليمن الجمهوري ويرفض ضمنيا شعارات الموت والدمار والطائفية ،تهانينا للشيخ حمير الاحمر بعرس اولاده".

اقرأ أيضاً برلماني يمني يعلن موعد الإطاحة بسلطات المليشيا في صنعاء المشاط يجدد مهاجمة أبو رأس والمطالبين بصرف مرتبات موظفي الدولة ويهدد دول التحالف العربي بالصواريخ الرحالة العماني حارث الشريقي يخرج عن صمته ويناشد العالم إنقاذ اليمنية ”الجميلة” قبيل جولة نهائية وحاسمة..رصد دقيق للاضاءات الخضراء المتوهجة في صنعاء والمحافظات برلماني يمني بصنعاء يكشف عن التحرك الكفيل بانتزاع مرتبات موظفي الدولة المنقطعة إطلاق الإنذار الأحمر على مكة والمدينة وعدد من مدن السعودية مليشيا الحوثي تعترف بمصرع الحمزي وآخرين.. وارتفاع عدد قتلاها إلى أكثر من 20 أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني اليوم الأحد درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الأستاذ أحمد محمد النعمان ونجله محمد قبائل شبوة تمهل قوات الانتقالي 20 يوما لتسليم قتلة ”السليماني” بعد تعذيبه حتى الموت والمحافظ يدخل على الخط تصاعد الاحتجاجات والإضراب للمطالبة بالرواتب في صنعاء ومكون نقابي يتوعد بالتصعيد والخروج بمظاهرة شعبية

وأشاد صحفيون وسياسيون بما وصفوه بـ"الحفل الجمهوري السبتمبري المهيب" بصنعاء، الذي تم افتتاحه بمنزل الشيخ الأحمر، بالنشيد الوطني، ورفع علم الجمهورية اليمنية، في مشهد عبر عن تمسك قبائل اليمن بالثورة والجمهورية، رغما عن أنف مخلفات الإمامة البغيضة .

وكانت قيادات حوثية سلالية هددت في وقت سابق، بتصفية الشيخ حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر، شيخ مشايخ قبائل حاشد الجمهورية، بعد ظهوره بجانب البرلماني المعروف، القاضي أحمد سيف حاشد، والقاضي عبدالوهاب قطران، والصحفي مجلي الصمدي، وهم من أبرز الأصوات التي تقود الحراك الشعبي على منصات التواصل الاجتماعي، ضد الممارسات العنصرية للحوثيين، وطالبت الجماعة السلالية بصرف مرتبات الموظفين المنهوبة منذ أكثر من سبع سنوات.

https://twitter.com/Twitter/status/1700881846639157510

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: قبائل الیمن الشیخ حمیر فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

«جسر شهارة».. أعجوبة معمارية بين الجبال قاتل مع قبائل اليمن الغزو العثماني الأول

«جسر شهارة».. أعجوبة معمارية بين الجبال أسند قبائل اليمن في مواجهة الغزو العثماني الأول

يمانيون/محسن علي
يُعد جسر شهارة أحد أبرز المعالم التاريخية والمعمارية في الجمهورية اليمنية الضاربة جذور هويتها في عمق التاريخ، كما أنه رمزاً للإبداع الهندسي التقليدي وتحفة معمارية فريدة في شبه الجزيرة العربية.

المكان الجغرافي
يقع هذا الجسر القوسي الحجري في مديرية شهارة التاريخية بمحافظة عمران شمال محافظة صنعاء على ارتفاع حوالي 2600 متر فوق مستوى سطح البحر، ويربط بين قمتي جبلين شاهقين هما جبل شهارة الفيش وجبل شهارة الأمير.
لا يقتصر دوره على كونه معبراً حيوياً، بل يمثل تحفة فنية تتحدى الطبيعة والتضاريس الوعرة التي يخشاها الغزاة لليمن على مر التاريخ، مما جعله مقصداً للسياح ومحط اهتمام الباحثين وقبلة زيارات موسمية وترفيهية لأبناء الأسر اليمنية.

التاريخ والسياق الزمني للبناء
تتباين الروايات التاريخية حول تاريخ بناء جسر شهارة، إلا أن الرأي الأكثر شيوعاً وتفصيلاً يرجح بناءه في مطلع القرن العشرين، بينما تشير روايات أخرى إلى تاريخ أقدم يربطه بالصراع ضد الغزو العثماني.

الرواية السائدة (1905 – 1908م)
تشير المصادر الموثقة إلى أن بناء الجسر بدأ في عام 1905م (الموافق 1323 هـ) واكتمل في عام 1908م، وذلك في عهد الإمام يحيى حميد الدين-رحمه الله-.

وقد استغرق بناؤه حوالي ثلاث سنوات، وبلغت تكلفته التقديرية آنذاك نحو مائة ألف ريال ذهب (ريال فرانصي)، وهو مبلغ ضخم في حينه.

قصة المهندس المعماري
يُنسب الفضل في تصميم وبناء الجسر إلى المهندس المعماري اليمني الماهر الأسطى (صالح عبد الله السودي)، الذي قام بإنجاز هذا العمل الفذ دون استخدام أي من وسائل البناء الحديثة بينما تذكر بعض الروايات الشعبية شبه المؤكدة أن الأسطى صالح أصيب بالجنون بعد الانتهاء من البناء، لعدم استيعاب عقله أنه أتم إنجازاً شبه مستحيل في تلك الظروف.

الرواية الأقدم (القرن السابع عشر)
تذهب روايات أخرى إلى أن الجسر بُني في وقت أبكر، وتحديداً في القرن السابع عشر (حوالي 1620م)، بأمر من الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد أو أحد خلفائه، وكان الهدف الأساسي منه هو تعزيز التحصينات الدفاعية للمنطقة وتسهيل حركة المقاتلين والإمدادات لمقاومة الغزو العثماني الأول لليمن.

التصميم المعماري والهندسة الإنشائية
يُعد جسر شهارة مثالاً مبهراً على الهندسة المعمارية الجبلية، حيث يجمع بين المتانة والجمال في بيئة طبيعية قاسية تحيط به جبال وعرة.

الأبعاد والمواصفات
يقع على هوة سحيقة، ويتميز بحجارة بنيت على شكل جسر قوسي معلق بين جبلين من الحجر الجيري المستخرجة من الجبال المحيطة، ويربط بين ضفتي جبل شهارة الفيش بجبل شهارة الأمير، بطول يمتد 20 مترا وبعرض 3 أمتار، وعلى ارتفاع من عمق الأخدود بأكثر من 300 متر، ما يسمح بمرور الافراد والحيوانات.

تقنية البناء
بُني الجسر بالكامل من الحجر الجيري المحلي، وتم ربط الأحجار ببعضها باستخدام مادة رابطة تقليدية يُعتقد أنها أقوى من الإسمنت، وتُستخرج من مواد طبيعية محلية.
وقد أقيم الجسر على أخدود شديد الانحدار، مما تطلب براعة فائقة في تثبيت الأساسات وبناء العقود الحجرية التي تحمل الجسر، دون الاستعانة بأي آلات أو معدات حديثة.

الأهمية الاستراتيجية والثقافية
كان للجسر دور محوري في حياة سكان المنطقة، حيث غيّر بشكل جذري من طبيعة التنقل والتعايش بين الجبلين.

الأهمية الحياتية
قبل بناء الجسر، كان الأهالي يضطرون للنزول إلى قاع الأخدود ثم الصعود إلى الجبل المقابل، وهي رحلة تستنزف الوقت والجهد وتستحيل معها نقل الماشية والبضائع جاء الجسر ليختصر هذه الرحلة الشاقة ويسهل سبل الحياة والتعايش بين أهالي الجبلين.

الأهمية الدفاعية
سواء بُني في القرن السابع عشر أو في مطلع القرن العشرين، فقد خدم الجسر كجزء من النظام الدفاعي لمدينة شهارة، التي كانت مركزاً حصيناً، فوجود الجسر كان يسهل حركة المدافعين، بينما كان يمكن تدميره بسهولة لقطع الطريق على أي غازٍ محتمل.

الأهمية السياحية
يُعد الجسر معلماً سياحياً عالمياً، حيث يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة هذه الأعجوبة الهندسية التي تتحدى الجاذبية.

الحالة الراهنة والتصنيف الدولي
على الرغم من مرور أكثر من قرن على بنائه، لا يزال جسر شهارة متيناً ويستخدم حتى اليوم، مما يشهد على جودة بنائه وما بين المتانة والاستخدام ظل صامدا في خدمة أبناء المنطقة رغم عوامل التعرية والزمن حتى اليوم.

التهديدات
كغيره من العالم التاريخية والأثرية التي تعرضت للتدمير بعشرات الغارات الجوية لمحاولة طمس اثار اليمن في مختلف المحافظات،وعلى مدى ١٠ سنوات تأثرت المنطقة المحيطة بالجسر بالعدوان الامريكي الصهيوني السعودي الاماراتي على اليمن، مما أثر سلباً على حركة السياحة التي كانت تساهم في تمويل صيانته، ولا تزال هذه المعالم في دائرة استهداف العدوان واذنابه.

التصنيف
تم إدراج مدينة شهارة وجسرها ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو (UNESCO Tentative List) تحت اسم “مدينة شهارة وجسرها” (Shaharah City and its Bridge)، مما يؤكد قيمته العالمية الاستثنائية والحاجة إلى حمايته وصيانته.

الجبال تقاتل مع أصحابها
يمثل جسر شهارة أيقونة معمارية يمنية، تجسد براعة الأجداد في التغلب على التحديات الجغرافية بأدوات بسيطة وإرادة قوية، وشاهد على تاريخ المنطقة وأهميتها الاستراتيجية، ورمز للتراث الإنساني الذي يستحق الحماية والتقدير كما أنه يجسد المثل القائل«الجبال تقاتل مع أصحابها».

 

#جسر_شهارة

مقالات مشابهة

  • على وقع الدبكة… استقبال استثنائي للبابا لاوون الرابع عشر في القصر الجمهوري (فيديو)
  • لحظة تاريخية.. صورة البابا والأرزة تتألق عند مدخل القصر الجمهوري (فيديو)
  • الحشود تتوافد إلى بعبدا استعداداً لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر (فيديو)
  • قبائل اليمن تتدفق إلى ميدان السبعين في مسيرة «التحرير خيارنا والمحتل إلى زوال» 
  • قوات قبائل حضرموت تسيطر على منشأة نفطية في شرق المحافظة اليمنية
  • حصار منزل رئيس مؤتمر صنعاء عقب قرار حوثي بإقصاء الأمين العام
  • صنعاء تكشف الضغوط الدولية على المفاوضات مع السعودية وتضع القوى اليمنية الموالية أمام خيارين حاسمين
  • اليمنية تلغي اشتراط حجز تذاكر ذهاب وعودة للمسافرين من اليمن إلى السعودية
  • «جسر شهارة».. أعجوبة معمارية بين الجبال قاتل مع قبائل اليمن الغزو العثماني الأول
  • حضرموت اليمنية.. نذر حرب بين القبائل وقوات تدعمها أبو ظبي