قبائل اليمن تتوافد إلى صنعاء وتقيم حفلًا سبتمبريًا جمهوريًا رفقة الشيخ حمير الأحمر بعد تعرضه لتهديد حوثي ”فيديو”
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
توافدت القبائل اليمنية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي التابعة لإيران إلى منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وسط العاصمة صنعاء، بعد تهديد تلقاه الشيخ حمير الأحمر، شيخ مشايخ حاشد من قيادات حوثية بالتصفية.
وتدفقت القبائل اليمنية إلى منزل الشيخ الأحمر، لمشاركة الشيخ حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر، زفاف نجله وعدد من أقاربه، في عرس جمهوري، حضرت فيه الثورة السبتمبرية وغابت طلاسم السلالة وشعاراتها الزائفة.
وعلق القاضي عبدالوهاب قطران، الذي حضر الحفل بالقول: "هذا ليس عرس ،انه استفتاء شعبي وحشد جماهيري غير مسبوق ،رسالة واضحة لكل متربص، ان اليمن جمهوري سبتمبري اكتوبري، حضرت اليمن كلها عرس بن الاحمر ، قالوا عنقرح رأسه ، فجابته الشجعان من كل القبايل... انه يوم الحج الاكبر بالحصبة ..".
من جهته علق رئيس الدائرة الإعلامية بحزب الإصلاح، علي الجرادي، قائلًا: "وقفة جمهورية في صنعاء. افتتاح الاعراس بالنشيد الوطني والسلام الجمهوري. المجتمع يحتشد تحت راية اليمن الجمهوري ويرفض ضمنيا شعارات الموت والدمار والطائفية ،تهانينا للشيخ حمير الاحمر بعرس اولاده".
اقرأ أيضاً برلماني يمني يعلن موعد الإطاحة بسلطات المليشيا في صنعاء المشاط يجدد مهاجمة أبو رأس والمطالبين بصرف مرتبات موظفي الدولة ويهدد دول التحالف العربي بالصواريخ الرحالة العماني حارث الشريقي يخرج عن صمته ويناشد العالم إنقاذ اليمنية ”الجميلة” قبيل جولة نهائية وحاسمة..رصد دقيق للاضاءات الخضراء المتوهجة في صنعاء والمحافظات برلماني يمني بصنعاء يكشف عن التحرك الكفيل بانتزاع مرتبات موظفي الدولة المنقطعة إطلاق الإنذار الأحمر على مكة والمدينة وعدد من مدن السعودية مليشيا الحوثي تعترف بمصرع الحمزي وآخرين.. وارتفاع عدد قتلاها إلى أكثر من 20 أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني اليوم الأحد درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الأستاذ أحمد محمد النعمان ونجله محمد قبائل شبوة تمهل قوات الانتقالي 20 يوما لتسليم قتلة ”السليماني” بعد تعذيبه حتى الموت والمحافظ يدخل على الخط تصاعد الاحتجاجات والإضراب للمطالبة بالرواتب في صنعاء ومكون نقابي يتوعد بالتصعيد والخروج بمظاهرة شعبيةوأشاد صحفيون وسياسيون بما وصفوه بـ"الحفل الجمهوري السبتمبري المهيب" بصنعاء، الذي تم افتتاحه بمنزل الشيخ الأحمر، بالنشيد الوطني، ورفع علم الجمهورية اليمنية، في مشهد عبر عن تمسك قبائل اليمن بالثورة والجمهورية، رغما عن أنف مخلفات الإمامة البغيضة .
وكانت قيادات حوثية سلالية هددت في وقت سابق، بتصفية الشيخ حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر، شيخ مشايخ قبائل حاشد الجمهورية، بعد ظهوره بجانب البرلماني المعروف، القاضي أحمد سيف حاشد، والقاضي عبدالوهاب قطران، والصحفي مجلي الصمدي، وهم من أبرز الأصوات التي تقود الحراك الشعبي على منصات التواصل الاجتماعي، ضد الممارسات العنصرية للحوثيين، وطالبت الجماعة السلالية بصرف مرتبات الموظفين المنهوبة منذ أكثر من سبع سنوات.
https://twitter.com/Twitter/status/1700881846639157510
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: قبائل الیمن الشیخ حمیر فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
اليمن تُرعب واشنطن ..
عبدالحكيم عامر
في لحظة فارقة من مسار الصراع الإقليمي، سجّل اليمن واحدة من أهم وأقوى الضربات الاستراتيجية في معركة الصراع العربي الصهيوني، عندما أجبر واشنطن على الانكفاء العسكري من المشهد الحربي الداعم للعدوان الإسرائيلي على غزة، لم يكن هذا التراجع الأمريكي وليد ضغط دبلوماسي، ولا نتيجة حسابات داخلية، بل كان استجابة قسرية أمام واقع فرضته صنعاء بالصواريخ والطائرات المسيّرة، والثبات الشعبي والميداني والسياسي في وجه أعتى تحالف عسكري على وجه الأرض.
منذ أن دخلت القوات المسلحة اليمنية في مواجهة مباشرة مع أمريكا وتحالفها، تحت عنوان حماية السفن المرتبطة بإسرائيل، ردًا على العدوان الوحشي على قطاع غزة، لكن ما بدأ بعمليات عسكرية من البحر الأحمر، سرعان ما تحوّل إلى تصعيد متسارع وعمليات نوعية امتدت حتى المحيط الهندي، وصولًا إلى باب المندب، في تحوّل أربك أمريكا وأفشل رهاناتها، ورغم الضربات الجوية والقصف المستمر، ظل الموقف اليمني صلبًا، وصاعدًا في استراتيجياته، ورافضًا للمساومة أو التراجع.
مفاجأة العالم كانت صادمة: الطرف الذي طلب وقف التصعيد هي أمريكا، وليس اليمن، والأهم من ذلك، أن قرار الحرب والسلم لم يكن في البيت الأبيض، بل في اليمن، هذا التحول يكشف حجم الانتصار اليمني، الذي لم يكن عسكريًا فقط، بل سياديًا، فرض على أمريكا إعادة التموضع والانسحاب من ساحة كانت تراها حديقتها الخلفية.
في هذا الإطار، جاء إعلان صنعاء تعليق عملياتها البحرية كمبادرة حرة لا تعني التراجع عن الدعم لفلسطين، بل كرسالة مضادة أن الحرب تُدار من اليمن، وأنه قادر على التهدئة أو التصعيد بحسب مصلحة القضية المركزية.
المفارقة أن واشنطن التي كانت تتفاخر بفرض إرادتها على الممرات البحرية، تجرّعت مرارة الفشل حينما تحولت من “شرطي البحر الأحمر” إلى طرف عاجز، يبحث عن وساطة للخروج من المستنقع اليمني، إن إيقاف العمليات العسكرية الأمريكية لم يكن خيارًا تكتيكيًا، بل هزيمة استراتيجية، لأنها اعترفت ضمنيًا بأن فاعلية اليمن العسكرية وشراسته الميدانية أقوى من كل ترسانتها.
في خطابه الأخير، فضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “حفظة الله” تفاصيل اللقاءات الإقليمية التي نقلت رسالة أمريكية عبر سلطنة عمان، تعلن فيها واشنطن رسميًا وقف دعمها العسكري لإسرائيل في اليمن، متخلية عن الكيان الإسرائيلي الذي كانت مصممة بوقف اليمن عن إسنادة لغزة، وذلك بعدما استشعرت خطورة الموقف وفعالية الرد اليمني، هذا التصريح وحده يكفي لتدوين اليمن في قائمة القوى المؤثرة على السياسات الأمريكية في المنطقة.
ولم يكن لافتًا فقط مضمون الرسالة، بل رد السيد القائد على أكاذيب ترامب، الذي زعم أن اليمن “توسّل” لوقف الضربات، فجاء الرد حاسمًا: هذا الحديث “أبعد من عين الشمس”، نافضًا عن اليمن تهمة الانكسار، ومثبتًا أن الموقف مبني على وعي ديني وقرآني راسخ، يرى في مواجهة المستكبرين فريضة لا تقبل التأجيل.
الحرب النفسية التي شنّها الإعلام الأمريكي والإسرائيلي، وراهنت على تقزيم دور اليمن أو إظهاره كحالة تمرد معزولة، سقطت بمجرد أن اعترفت أمريكا بأن الضربات اليمنية هي ما دفعتها للتوقف، لم يكن تأثير اليمن في حدود البحر فقط، بل امتد ليصيب كيان العدو مباشرة، كما حدث في الضربة الصاروخية الدقيقة لمطار “بن غوريون”، والتي دشّنت مرحلة جديدة في الردع الاستراتيجي.
وفي الأخير، إن الانتصار اليمني اليوم اصبحت تقاس بالتحول الكبير في موقع اليمن داخل الخارطة الجيوسياسية، حيث بات “بوابة الردع” في البحر الأحمر، وقبلة للمقاومة السياسية والعسكرية.
وبينما تراهن بعض الأنظمة على الانبطاح لحماية مصالحها، وكانت فيه العواصم تتسابق للتطبيع، وترتجف من مجرد شجبٍ خافت، اختار اليمن خيار الكرامة، وبنى مشروعه التحرري على أسس إيمانية راسخة، تجمع بين وضوح الهدف وصلابة الموقف، وحكمة القيادة.
ما جرى هو إعلان نصر سياسي وعسكري وأخلاقي، فأن تُجبر أمريكا على وقف الدعم العسكري لـ”إسرائيل”، وتعيد تموضعها هربًا من الميدان، فهذا إنجاز يُسجّل لليمن لا كقوة عسكرية فقط، بل كمشروع تحرري متكامل.
لقد فرض اليمن معادلته: لا أمن للمحتل، ولا أمن للمصالح الغربية في البحر الأحمر، ولا استقرار لها، ما دام الدم الفلسطيني يسفك، وما دام الحصار على غزة مستمرًا.، وفي طريق القدس، تتقدم صنعاء، حاملة الصواريخ والإيمان، لتقول للعالم: اليمن ليس تابعًا، بل قائدًا، وفي زمن الغدر والتواطئ العربي، يبقى “يمن الإيمان والحكمة” شعلةً لا تنطفئ، في وجه الطغيان الأمريكي والصهيوني.