طرق ضيقة وبيوت من طين.. جبال الأطلس بالمغرب تعاند الإنقاذ
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
المناطق_ متابعات
وسط الكارثة التي حلت بالمغرب فجر السبت، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز مخلفاً أكثر من ألفي قتيل، تستمر فرق الإنقاذ في البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
إلا أن المشاهد من إقليم الحوز، بؤرة الزلزال، وأكثر المناطق تضرراً تشي بأن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، وفقا للعربية.
أخبار قد تهمك المغرب: سنقوم بكل ما يلزم لإعادة إعمار ما دمره الزلزال 11 سبتمبر 2023 - 12:01 صباحًا خادم الحرمين وولي العهد يوجّهان بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات لضحايا الزلزال في المغرب 10 سبتمبر 2023 - 11:20 مساءًإذ يواجه عمال الإغاثة تحدياً للوصول إلى القرى الأكثر تضررا في منطقة جبال الأطلس، وهي سلسلة جبال وعرة غالباً ما تكون المناطق السكنية فيها نائية، حيث انهار الكثير من المنازل فيها.
كما أن بيوت المنطقة مبنية من الطوب اللبن والأخشاب، ما يصعب كذلك المهمة، بعد أن انهارت المباني بأكملها بسهولة أمام هدير الزلزال.
وقد صعبت الطرقات الترابية الضيقة في تلك المناطق وصول سيارات الإسعاف والإنقاذ.
ففي بعض القرى شوهدت “الحمير” تنقل ما بقي تحت الركام من بقايا المنزل عبر الطرق الضيقة، لاسيما أن السكان الذين يعمل معظمهم في الزراعة يقتنون تلك الحيوانات عامة.
ويمتاز إقليم الحوز بطابعه الجبلي، إذ تشكل الجبال تقريبا ثلاثة أرباع مساحته.
كما يضم هذا الإقليم ثاني أعلى جبل في أفريقيا وأعلى قمة في سلسلة جبال الأطلس، ألا وهو جبل توبقال
أما الزراعة فهي باب رزق أغلبية سكانه، إلى جانب بعض الحرف اليدوية الصناعية
أما بالنسبة لجبال الأطلس، فيرجح العلماء تشكلها نتيجة اصطدام قارتي أمريكا وأفريقيا
يذكر أن هذا الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة السبت هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في البلاد منذ 1960 حين قتل ما لا يقل عن 12 ألفا جراء زلزال في أكادير.
إذ حصد 2122 قتيلاً و2421 مصابا، وفق أحدث إحصائية مساء أمس الأحد
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المغرب جبال الأطلس زلزال جبال الأطلس
إقرأ أيضاً:
اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز
أعلن فريق من الباحثين اكتشاف نوع جديد من القوارض شبه المائية في قلب محمية ماتشو بيتشو في البيرو، وهي أحد أبرز مواقع التراث العالمي، وذلك في كشف علمي يؤكد غنى التنوع البيولوجي في جبال الأنديز.
ويحمل الكائن المكتشف اسم "إنكانوميس مايوبوما Incanomys mayopum"، وهو يعد نوعا جديدا تماما، يجعله إضافة فريدة إلى سجل الثدييات في أميركا الجنوبية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل تنام الأسماك؟ دراسات تكشف أسرار النوم في المحيطاتlist 2 of 2السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراقend of listوجاء الاكتشاف ثمرة جهود باحثين من جامعتي "سانتا ماريا" و"سان أوغستين" الكاثوليكيتين في مدينة أريكويبا، حيث سُجل الحيوان لأول مرة في منطقة "ويانياواينا"، الواقعة ضمن الممر البيئي التابع لمحمية ماتشو بيتشو الطبيعية، التي تشرف عليها الدولة لحماية تراثها البيولوجي.
ويمتاز"إنكانوميس مايوبوما" بفرائه الرمادي الداكن، وأذنيه شبه غير المرئيتين، وأرجله الخلفية المتكيفة مع البيئات المائية، مما يتيح له العيش في المجاري المائية الباردة والغابات الجبلية الرطبة على ارتفاع يقارب 2800 متر فوق سطح البحر.
وأكدت الهيئة الوطنية للمناطق الطبيعية المحمية في البيرو أن الكائن يتمتع بخصائص شكلية وجينية لا تتطابق مع أي نوع معروف سابقا.
تعد محمية ماتشو بيتشو الطبيعية، التي تمتد على مساحة تتجاوز 35 ألف هكتار، من أغنى المناطق بالتنوع البيولوجي في البيرو، إذ تحتضن أكثر من 75 نوعا من الثدييات، و444 نوعا من الطيور، و377 نوعا من الفراشات، إلى جانب عشرات الأنواع من الزواحف والبرمائيات. ويظهر هذا الاكتشاف أن المنطقة لا تزال تخفي أنواعا لم ترصد من قبل.
ويعكس الاكتشاف أهمية المحميات الطبيعية، ليس فقط لحماية المناظر الطبيعية، وإنما بوصفها "مختبرات حية" تُكشف فيها أسرار التطور البيولوجي وأنماط التكيف في بيئات صعبة.
كما يؤكد العلماء أن مثل هذه الاكتشافات تعد دليلا على وجود فراغات معرفية حتى في المناطق التي يُعتقد أنها خضعت لدراسات موسعة.
البيرو مركزا للبحث البيولوجيكذلك يعد هذا الكشف إنجازا مهما للبحث العلمي المحلي في البيرو، حيث قاده بالكامل علماء محليون.
ويؤكد المختصون أن ظهور أنواع جديدة يعزز من موقع البيرو كمنصة بحثية دولية في مجال التنوع البيولوجي، ويفتح آفاقا جديدة لدراسة الأنواع بالمنطقة.
إعلانويحمل اسم النوع "مايوبوما" إشارة مزدوجة إلى البيئة الجبلية التي يعيش فيها الكائن، وإلى إرث الإنكا الذي لا يزال حاضرا في ثقافة البيرو وتضاريسها. هكذا، يصبح هذا القارض الجديد رمزا للصلة بين التراث الطبيعي والثقافي في آن واحد.
ماذا يعني اكتشاف نوع جديد؟يمثل اكتشاف نوع جديد خطوة علمية مهمة، ليس فقط لإغناء التصنيف البيولوجي، بل لفهم العلاقات التطورية بين الأنواع، ودراسة التفاعلات البيئية الدقيقة، ومعرفة المؤشرات الحيوية التي تنذر بتدهور أو استقرار الأنظمة البيئية.
وتلعب الكائنات الصغيرة، مثل هذا القارض المكتشف، أدوارا محورية في التوازن البيئي، كتوزيع البذور أو المساهمة في دورة المياه أو حتى في مكافحة الآفات. لذا، فإن توثيق وجودها يساعد العلماء على تطوير إستراتيجيات حماية أكثر فعالية للمواطن الطبيعية.
وفي ظل تزايد الضغط على النظم البيئية من التغير المناخي والسياحة الجماعية، يذكّر هذا الاكتشاف بضرورة الحفاظ على المحميات الطبيعية كملاجئ للتنوع البيولوجي ومصادر للمعرفة العلمية. فالكثير من الأنواع قد تختفي قبل أن تُكتشف، بسبب فقدان المواطن البيئية أو التلوث أو التحولات المناخية.