من سجين سابق لدى أميركا إلى مرشح بالانتخابات.. تاجر الموت يخوض غمار السياسة في روسيا
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قبل نحو 9 أشهر، خرج تاجر الأسلحة الروسي، فيكتور بوت، من السجن في الولايات المتحدة، ضمن صفقة تبادل سجناء بين موسكو وواشنطن، ليبدأ بعدها طريقا جديدًا من باب السياسة، عبر الترشح في الانتخابات المحلية بمنطقة أوليانوفسك غربي روسيا.
وتطرق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى كيفية تحول "مهرب الأسلحة الذي عمل في أخطر المناطق في العالم، وأحد أكثر الرجال المطلوبين دوليا، والذي حمل لقب تاجر الموت"، إلى الترشح في انتخابات محلية، للدخول إلى عالم السياسة.
ويترشح بوت في منطقة أوليانوفسك، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، وتقع على بعد 450 ميلا شرق موسكو، ضمن الانتخابات التي وصفتها "نيويورك تايمز" بأنها "تهدف إلى إضفاء شرعية على حكم الرئيس فلاديمير بوتين، الاستبدادي".
ويترشح الرجل الذي قضى نحو 15 عاما في السجون الأميركية، عن الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، الذي انضم إليه بعد 4 أشهر فقط من عودته إلى روسيا.
وخرج بوت من السجن في ديسمبر الماضي، ضمن صفقة تبادل سجناء، خرجت بموجبها نجمة كرة السلة الأميركية، بريتني غراينر، بعد أن أمضت 10 أشهر خلف القضبان في روسيا، إثر توقيفها في فبراير 2022، وإدانتها فيما بعد بتهريب المخدرات، وحكم عليها بالسجن 9 سنوات.
أوضح تقرير "نيويورك تايمز" أن "الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي يصف نفسه بالمعارض، لكنه في الحقيقة يخدم مصالح الكرملين.. ويضم سياسيون يثيرون الفضائح أكثر مما يعملون على التشريعات".
وبحسب تقرير سابق لصحيفة "غارديان" البريطانية، فقد قام الحزب الليبرالي الديمقراطي، منذ تأسيسه عام 1991، بـ"الترويج لأيديولوجية قومية يمينية متطرفة ومعادية للأجانب، وحث روسيا على غزو دول الاتحاد السوفيتي السابق".
وكان الحزب أيضا بمثابة نقطة انطلاق لمجموعة من الشخصيات المثيرة للجدل في السياسة الروسية، من بينها أندري لوغوفي، عميل جهاز المخابرات السابق الذي اتهمته بريطانيا بقتل المنشق الروسي ألكسندر ليتفينينكو.
"تاجر الموت"يذكر أن بوت (56 عاما) كان يقضي فترة سجن لمدة 25 عامًا في الولايات المتحدة، بعد القبض عليه في تايلاند عام 2008، وإدانته عام 2011، باتهامات تشمل التآمر لقتل أميركيين، ودعم منظمة إرهابية.
ويُتهم بوت بأنه "استغل الفوضى المنتشرة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، ليشتري كميات من الأسلحة بأسعار متدنية من قواعد عسكرية غابت عنها السيطرة، قبل أن يقوم بتشكيل أسطوله الخاص من طائرات الشحن، لتسليم حمولاته عبر العالم".
وبحسب تقرير سابق لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن "سبب إصرار موسكو على استعادة بوت، هي المعلومات المهمة التي يمتلكها عن مصير مخابئ أسلحة الاتحاد السوفيتي، وأيضا معلومات عن مخازن السلاح بأوكرانيا، حيث عمل لأكثر من عقد في نقل الأسلحة بين بلدان المنطقة".
وفي المقابل، يرى البعض في روسيا أن "واشنطن تبالغ فيما تنسبه إليه من أعمال، لتجعل منه فزاعة ولتشوه صورة موسكو"، بحسب فرانس برس.
وكان الصحفي الأميركي، دوغلاس فرح، الذي أصدر مع ستيفن براون كتاب "تاجر الموت" عام 2008، قد وصف بوت بأنه "ضابط سوفيتي أحسن اغتنام الفرصة السانحة، نتيجة 3 عوامل أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي: طائرات متروكة على المدارج بين موسكو وكييف.. ومخزونات هائلة من الأسلحة بحراسة جنود لم يكن أحد يدفع لهم أجورهم، وفورة الطلب على الأسلحة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی روسیا
إقرأ أيضاً:
الفضة تستقر محليًا وتتراجع عالميًا بفعل ضغوط السياسة النقدية وتباطؤ النمو
شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم السبت، فيما تراجعت الأسعار عالميًا، متأثرة باستمرار الضبابية حول توجهات السياسة النقدية الأمريكية، وتزايد التوقعات بتباطؤ النمو في عدد من الاقتصادات الكبرى، وفقًا لتقرير مركز الملاذ الآمن .
وبحسب التقرير، استقر سعر جرام الفضة عيار 800 عند مستوى 47.25 جنيه، فيما سجل جرام الفضة عيار 999 نحو 59 جنيهًا، وبلغ سعر جرام الفضة عيار 925 قرابة 54.50 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة (عيار 925) 436 جنيهًا. أما على مستوى البورصة العالمية، فقد تراجعت الأوقية بنحو 0.49 دولار خلال تعاملات الأسبوع لتسجل 32.96 دولار.
ويرجع هذا التراجع العالمي إلى ضغوط ناتجة عن ترقب الأسواق لقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث أظهرت تصريحات بعض مسؤولي البنك المركزي توجهًا نحو الإبقاء على معدلات الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما قلل من جاذبية المعادن الثمينة غير المدرة للعائد، وعلى رأسها الفضة.
وتتأثر أسعار الفضة محليًا بعدة عوامل، أبرزها حركة الأسعار العالمية وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، ومع استقرار نسبي في السوق العالمية، يُتوقع استمرار الهدوء في السوق المحلي، مع احتمالية تقلبات محدودة مرتبطة بالتغيرات في سعر الصرف.
ويشير التقرير إلى أن الفضة حافظت على استقرار نسبي خلال مايو الجاري، مع تقلبات محدودة في حدود 1.5 دولار للأوقية، بينما ارتفعت الأسعار منذ بداية العام بنسبة 15.58%، بدعم من ارتفاع الطلب الصناعي، خصوصًا في قطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا، إلى جانب دورها الاستثماري كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية.
ويتوقع المحللون أن تظل أسعار الفضة محصورة في نطاق عرضي يتراوح بين 30.50 و33.00 دولارا على المدى القصير، ما لم تطرأ تحولات واضحة في السياسة النقدية العالمية أو تتحسن مؤشرات التصنيع، وسط تقديرات بوصول سعر الأوقية إلى نحو 37.04 دولار بنهاية عام 2025، أي بزيادة قدرها 26% مقارنة بالعام الماضي.