بتغطيات قناتي الحدث والجزيرة لحدث زلزال المغرب المأساوي بهذه الايام تنخفض نسبة الاضطلاع والاحاطة والمعرفة بمجريات زلزالنا الوطني العنيف على نحو ملحوظ يكشف عورة اعلامنا وغيابه الفعلي عن حقيقة المعارك تاركا الباب مفتوحا لمروجي الحملات البائسة الشرسة المغرضة، والبروباغاندا الصاخبة من الطرفين المتنازعين.
في المقابل يقع الرأي العام المحلي صريعا لنزعات الاخبار الزائفة والمتناقضة.
الحرب ووفق ذلك الغياب تستحق وصف العقاب الضروري الذي ربما نستحق جراء تفريطنا في تأسيس وتمتين بناء المؤسسات الوطنية المدنية بشكل عام، دعك من مؤسسات الاعلام الوطنية العقلانية الامينة الذكية في خدماتها. الآن تستقبل منصات السوشال ميديا المواد الخبرية والتقريرية المنحازة الباحثة عن المكاسب السياسية الآنية بدافع الاستقطاب واحراز نقاط تستهدف تحسين الموقف التفاوضي (المرتقب) ولكن بتركيز على عنصرى الخداع والتمويه.
ازاء كل ذلك الانشغال للإعلام المرئي الاقليمي الممثل في عدة قنوات كالعربية الحدث والجزيرة الاخبارية ومباشر وقنوات مثل العربي والشرق تنخفض بورصة المعلقين السياسيين وتتجمد حساباتهم بنحو اضطراري نتيجة حال العطلة المفاجئة التي داهمتهم بسبب طغيان ما هو اهم قد اصبح لتلك القنوات من حرب السودان. هذه الهدنة الجبرية الحرجة تجي بمثابة الفرصة ايضا للإدارات ولمكاتب الاتصال بالقنوات لمراجعة قوائم المعلقين السودانيين على الحرب الناشبة، والبحث عن معلقين جدد اشد كفاءة ومهنية.
اما الدرس الخاص من هذه العطلة التى داهمت الخدمات الصحفية والاعلامية للحرب فيجب ان تستفيد منه تجمعات المجتمعات المدنية من احزابها ومنظماتها وشخصياتها للبحث عن حلول اعلامية سودانية مؤسسية طالما ظلت مختفية ومختبئة من وراء واقع الانابة والوكالة الاعلامية والذي ومهما تضخم دوره فسيظل مجرد اهتمام تقتضيه مصالح القنوات الاقليمية المتمثلة في السياسات الاعلامية لها وما تحتاجه من مواد تؤيد اثارة الضجيج والتأجيج للصراع وجذب المشاهدة الكثيفة بدلا عن البحث عن حلول تساعد في ايقاف اواره واطفاء ناره.
فمن الناس من لا يزال على اعتقاد ان دور وسائل الاتصال في الابلاغ والنقل وتسليط الاضواء على افكار واراء المختصين، بينما يحوز الاعلام المتوازن النزيهة على طاقات ابعد تتمثل في قدرته على فتح الافكار على بعضها البعض بدلا عن صب الزيت عليها، وفيما بينها رغبة في ايقاف سعير الخلاف ومن ثم النتيجة منه.
المؤسسات الاعلامية الوطنية المستقلة هى من يدها في النار، وهى من يجب ان تسعى نحو ذلك الهدف الذهبي وليس اطالة زمن الحرب والتكسب من ذلك
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
منتخب الريشة الطائرة جاهز لكأس العالم على شاطئ خورفكان
علي معالي (أبوظبي)
أعلن منتخبنا الوطني للريشة الطائرة حالة الاستعداد القصوى، قبل المشاركة الرسمية في بطولة كأس العالم بنسختها الأولى في الهواء الطلق على شاطئ خورفكان، بإمارة الشارقة، خلال الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر الجاري، بمشاركة 92 لاعباً ولاعبة يمثّلون 12 دولة من مختلف قارات العالم.
ويُجري منتخبنا للرجال والسيدات تدريباته اليومية على شاطئ خورفكان، بمشاركة 10 لاعبين هم: ناصر ميرزا الصايغ، ومايد سعيد المزروعي، وشيخة سالم العامري، وفرح إبراهيم الحجي، وسومي رمضاني، وآشيو إب، ودرين آيبن، وليزا نوريني، وألينا جاثون، ونوراني أزهارا.
عبّرت نورة الجسمي، رئيس اتحاد الريشة الطائرة، نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم، عن تفاؤلها بالمستوى الذي وصل إليه المنتخب بعد تدريبات مكثّفة خلال الفترة الماضية والوصول إلى حالة فنية وبدنية جيدة للغاية قبل انطلاق «المونديال» في منافسات الثلاثي للرجال، وثلاثي السيدات، وسباق التتابع للفرق.
ووجّهت الدعوة للجماهير الإماراتية لدعم منتخبنا في هذا الحدث، قائلة: «نمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين واللاعبات، ولدينا طموح كبير في الصعود لمنصات التتويج، وهذه البطولة فرصة رائعة لكي نشاهد لاعبينا في كأس العالم للمرة الأول، ووجود جماهيرنا سيكون الداعم المعنوي الأول لهؤلاء اللاعبين وسط منافسات مثيرة من منتخبات لها باع طويل في اللعبة».
وقالت: «تم تجهيز أماكن رائعة للجماهير على شاطئ خورفكان موقع الحدث العالمي، ولم يبق سوى أن نشاهد جماهير تحفّز لاعبينا من أجل إظهار الوجه الجميل للرياضة الإماراتية، والأجواء حالياً مثالية لمتابعة حدث كبير بهذا الحجم أشاد به الاتحاد الدولي للعبة قبل انطلاقها».
وتابعت نورة الجسمي: «عناصر منتخبنا من أندية وأكاديميات متنوعة من الدولة، وتم الاختيار بعناية شديدة من أندية أبوظبي لألعاب المضرب والنصر وكلباء، ومن الأكاديميات المختلفة بالدولة، وهناك انسجام كبير بين عناصر المنتخب بعد تدريبات متنوعة ما بين دبي وخورفكان للوصول إلى المستوى المأمول قبل المونديال».
وأشادت بالجهد الكبير مع مجلس الشارقة الرياضي، لإنجاح هذا الحدث الذي يقام لأول مرة على أرض الدولة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للريشة الطائرة.