«تاريخ ليبيا الحديث عبر أربعة قرون 1551- 1970 قراءة جديدة»
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
صدر حديثًا عن دار نشر مكتبة التاريخ كتاب جديد للدكتور أحمد عبدالدايم محمد حسين، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الدراسات الإفريقية- جامعة القاهرة.
اعتمد الكتاب بشكل رئيسى على الأرشيف الليبى والعثمانى والمصرى فى جوانب منه، وعلى أرشيف الخارجية البريطانية ومجلس الوزراء البريطانى والأرشيف الأمريكى والإيطالى فى الجوانب الأخرى، فضلاً عن كتابات الرحالة والمستكشفين والقناصل الأوروبيين، وعلى التقارير والمذكرات والأوراق الخاصة، وعلى العديد من الكتب العربية والأجنبية والدوريات العربية والمعربة والأجنبية، وغيرها.
والكتاب مقسم إلى ثمانية فصول موزعة على 300 صفحة، حيث جاء الفصل الأول وعنوانه «تاريخ طرابلس الغرب فى العصر العثمانى 1551-1911».. أما الفصل الثانى فجاء عنوانه « نفوذ الجاليات الأجنبية على التجارة الداخلية والمتوسطية فى طرابلس الغرب فى القرن 19» ليناقش محورين رئيسيين: أولهما، حجم الجاليات الأجنبية فى طرابلس الغرب ووسائل سيطرتها التجارية. ثانيها، تحكم الجاليات الأوربية فى تجارة برنو والسودان الأوسط.
ثم الفصل الثالث وعنوانه « الاحتلال الإيطالى لليبيا وتوسعاته فى ليبيا 1911-1943».. وفيما يتعلق بالفصل الرابع «أوضاع ليبيا خلال فترة الحرب العالمية الأولى وحتى وصول الفاشيست للسلطة فى ايطاليا»، فقد تناول ثلاثة محاور رئيسية أولها، موقف الليبيين من الدولة العثمانية خلال فترة الحرب العالمية الأولى 1914-1919.ثانيها، الجمهورية الطرابلسية فى الفترة من 1918-1922. ثالثها، تكوين إمارة برقة ومحاولات الوحدة بين برقة وطرابلس 1917-1922.
ويأتى الفصل الخامس وعنوانه «المواجهة الايطالية وعساكرها الاريتريون لمقاومة عمر المختار فى ليبيا 1923-1931»، ليركز على خمسة محاور رئيسية : أولها، العساكر الإريتريون فى ليبيا قبل قيام حركة المقاومة بقيادة عمر المختار. ثانيها، العساكر الإريتريون فى مواجهة مقاومة عمر المختار(1923- 1927). العساكر الإريتريون والمرحلة النهائية فى مواجهة مقاومة عمر المختار. خامسها، مدى وعى المقاومة بهوية العساكر الإريتريين.
أما الفصل السابع «الموقف البريطانى من تنامى العلاقات المصرية الليبية خلال الفترة من 1952-1956» فقد ناقش ثلاثة محاور رئيسية: أولًها-المتابعة البريطانية للبداية الحسنة للعلاقات المصرية الليبية خلال الفترة من1952-1954.ثانيًها-الموقف البريطانى من تصاعد النفوذ المصرى داخل ليبيا سنة 1954. ثالثها- تزايد التأثير المصرى فى ليبيا والحصار البريطانى له فى الفترة من 1955-1956.
وفيما يتعلق بالفصل الثامن « موقف الليبيين من القواعد العسكرية الأمريكية فى ليبيا 1950-1970»، فقد تناول خمسة محاور رئيسية اولها، الوجود العسكرى فى منطقة الملاحة فى ليبيا. ثانيها، إنشاء قاعدة ويلوس الأمريكية فى طرابلس. ثالثها، قاعدة ويلوس والمساعدات الأمريكية لليبيا. رابعها، بنية قاعدة ويلوس وتطوراتها. خامسها، تطور الرفض الليبى للقاعدة حتى إخلائها سنة 1970.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة الخارجية البريطانية طرابلس الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى عمر المختار عمر المختار الفترة من فى لیبیا
إقرأ أيضاً:
المجلس الرئاسي أعلى سلطة تنفيذية في ليبيا
هيئة سياسية عليا مكلّفة بإدارة شؤون الدولة في ليبيا، استنادا إلى الاتفاق السياسي الموقع في العاصمة طرابلس في ديسمبر/كانون الأول 2015. إذ يُشرف المجلس على الحكومة المؤقتة، ويضطلع بدور السلطة التنفيذية العليا في الدولة. ويتولى مسؤولية إدارة الملفات الداخلية والعلاقات الخارجية للبلاد، بما يعزز من جهود تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي القائم، وتُتخذ قراراته بالإجماع.
مقدمات ودواعي التأسيسشهدت ليبيا سلسلة من التغيرات السياسية أفضت إلى تشكيل حكومات عقب سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، بدءا من حكومة محمود جبريل، التي تشكلت في 23 مارس/آذار 2011، وتلتها حكومة علي الترهوني في أكتوبر/تشرين الأول 2011، ثم عبد الرحيم الكيب الذي تولى رئاسة حكومة انتقالية من نوفمبر/تشرين الثاني 2011 حتى أغسطس/آب 2012، وشهدت ولايته تأسيس برلمان انتقالي وهو المؤتمر الوطني العام.
وفي أغسطس/آب 2012، تسلم المؤتمر الوطني السلطة، وكلف مصطفى أبو شاقور بتشكيل حكومة لكنه فشل، فوقع الاختيار على علي زيدان الذي شكّل حكومة وفاق استمرت حتى مارس/آذار 2014.
وبعد سقوط زيدان، تولى عبد الله الثني مهمة تسيير الأعمال، ثم انتُخب أحمد معيتيق لكنه استقال في يونيو/حزيران 2014.
وعقب انتخابات مجلس النواب في أغسطس/آب 2014، وقرار المحكمة الدستورية ببطلانه، انقسمت البلاد سياسيا بين مجلس منتخب ومؤتمر منتهية ولايته.
في المقابل، كلف المؤتمر عمر الحاسي بتشكيل حكومة في طرابلس، ثم خليفة الغويل، وهما حكومتان لم تحظيا باعتراف دولي.
أما عبد الله الثني، فقد أعاد مجلس النواب تكليفه برئاسة الحكومة الشرعية، التي اتخذت من طبرق مقرا لها.
إعلانوفي إطار تسوية برعاية الأمم المتحدة، تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2015.
النشأة والتأسيستأسس المجلس الرئاسي الليبي استنادا إلى الاتفاق السياسي الليبي الذي تم توقيعه برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2015، بهدف إعادة توحيد مؤسسات الدولة وإنهاء الانقسام المؤسسي. ويتخذ المجلس من العاصمة طرابلس مقرا رسميا له منذ 30 مارس/آذار 2016.
بموجب هذا الاتفاق، أُوكل إلى المجلس مهمة الإشراف على حكومة الوفاق الوطني، والتي تُعد الذراع التنفيذية له، في إطار السلطة المعترف بها دوليا في المرحلة الانتقالية، ويضطلع المجلس بمهام إدارة الشؤون الداخلية والخارجية للدولة.
ويتكون المجلس من 3 أعضاء يمثلون الأقاليم الليبية الثلاثة، وهي: طرابلس (المنطقة الغربية)، برقة (المنطقة الشرقية)، وفزان (المنطقة الجنوبية).
رئيس المجلس الرئاسييُناط برئيس المجلس الإشراف العام على أعمال المجلس وترؤس الاجتماعات، إضافة إلى توقيع القرارات الصادرة عنه. ويُمثل الدولة الليبية بروتوكوليا في علاقاتها الخارجية، ويضطلع بمهام التمثيل الرسمي في المناسبات والمحافل الدولية.
ويعد فايز السراج، أول من ترأس المجلس في الفترة بين 12 مارس/آذار 2016 والخامس من فبراير/شباط 2021، وهو عضو سابق في مجلس النواب بطبرق، وكان ممثلا عن إحدى دوائر مدينة طرابلس.
المهام والتخصصاتيتولى المجلس الرئاسي مجموعة من المهام السيادية والتنفيذية التي تنظمها التشريعات الليبية النافذة والاتفاق السياسي الليبي، وتشمل:
يؤدي المجلس الرئاسي مهام القائد الأعلى للجيش الليبي، بما في ذلك التعيين في المستويات القيادية داخل المؤسسة العسكرية، بما يتماشى مع القوانين المعمول بها. كما يختص بإعلان حالة الطوارئ، واتخاذ قرارات الحرب والسلم، وذلك بعد الحصول على موافقة مجلس النواب.
إعلانوفي المجال الدبلوماسي، يُعنى المجلس باعتماد ممثلي الدول والهيئات الأجنبية لدى الدولة الليبية، إضافة إلى تعيين وإعفاء سفراء ليبيا وممثليها في المنظمات الدولية، بناء على اقتراح من رئيس الحكومة، ووفقا لما نص عليه الاتفاق السياسي والتشريعات الليبية. كما يُصادق المجلس على البعثات الدبلوماسية الجديدة.
وعند تشكيل الحكومة، يتولى المجلس الرئاسي بالتشاور مع وزيري الدفاع والخارجية، إحالة التشكيلة الوزارية إلى مجلس النواب لاعتمادها.
ومن مهامه أيضا، إطلاق مسار المصالحة الوطنية وتشكيل مفوضية وطنية عليا.
ويمتلك المجلس الرئاسي صلاحية حصرية في تعيين أو إقالة شاغلي المناصب السيادية الحساسة، بما في ذلك رئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس وأعضاء المفوضية الوطنية العليا، وكذلك رؤساء الأجهزة التابعة لرئاسة الدولة.