تحدث عن اللقاء التشاوري.. البرلماني المعمري: الحكومة أمام ثلاثة خيارات بشأن تقرير لجنة تقصي الحقائق
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
أكد الناب البرلماني علي المعمري رئيس كتلة التغيير، أن مجلس النواب يمثل الإرادة العامة للشعب؛ كونه صاحب الولاية الشعبية والدستورية، مشيرا إلى أن تقرير لجنة تقصي الحقائق كشف عن الكثير من الاختلالات لدى الحكومة.
وقال المعمري في لقاء مع قناة بلقيس إن "اللقاء التشاوري للبرلمان، الذي عُقد أمس الأحد، ضم هيئة رئاسة مجلس النواب، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، وأعضاء مجلس النواب بكتل مختلفة، وكان أكثر من ممتاز".
وأضاف "تقرير مجلس النواب أحدث ضجة لدى النخب والمجتمع؛ كونه قائما على مخالفات كانت جسيمة، وصلت إلى حد تجاوز نصوص دستورية، وكشف عن الكثير من الاختلالات القائمة في إدارة البلد من قبل الحكومة".
وأكد أن "كل المؤسسات والهيئات، التي منحها الدستور الحق في الرقابة، لا تعمل سوى بحدها الأدنى، وهو ما سهل للحكومة والوزراء المختصين ارتكاب المخالفات للدستور والقانون".
وقال المعمري إن "البرلمان غيِّب لفترة طويلة، وعندما وجد لحظة أو فرصة، وعندما شكلت اللجنة، وذهبت إلى عدن، والتقت برئيس الحكومة والوزراء، ووقفت على الكثير من القضايا، فكان التقرير هو انعكاسا لردود الحكومة ووزراء ووكلاء ومدراء العموم في الجهات المختصة، ولم يكن من تأليف أعضاء اللجنة، ولا من خيالهم".
واستدرك "نحن في مجلس النواب وظيفتنا التأكد من أن أي إجراءات تتم في أي ملف أو موضوع يجب أن تكون وفقا لنصوص الدستور والقانون، حتى إذا ما رفعت القضية لمجلس القيادة الرئاسي، فإن الحكم بالأخير هو نصوص الدستور والقانون".
وأفاد بأن "الهيئة العليا للمناقصات، التي وظيفتها الإشراف على المناقصات ومراقبة الجهات والوزارات في الإجراءات اللازمة لعمل الحكومة، اليوم غير موجودة، والحكومة هي من تقوم بهذا الدور، بذريعة أن الدستور ينص على أن الهيئة مركزها الرئيسي في صنعاء، وهي ذريعة في غير محلها".
واستطرد "هناك معلومات بأن الحكومة بدأت بإجراء لتشكيل لجنة عليا للمناقصات، ونتمنى أن يتم ذلك في أقرب وقت".
وعن اللقاء الشاوري قال المعمري إنه تطرق لقضايا كثيرة، أهمها ما يتعلق بالحوار بين السعودية ومليشيا الحوثي، والحوار الذي يقوم به المبعوث الأممي، وضرورة تفعيل دور مجلس النواب، وخطة عمل للمجلس في المرحلة القادمة، وضرورة انعقاد المجلس في العاصمة المؤقتة عدن، وما يتعلق بالتقرير الصادر عن لجنة تقصي الحقائق".
وقال "كان هناك إجماع على الانتظار إلى حين وصول ردود الحكومة على تقرير لجنة تقصي الحقائق، ورسالة هيئة رئاسة مجلس النواب، وأيضا إمكانية جلوس مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في الثامن عشر من سبتمبر، بحضور هيئة الرئاسة ومجلس النواب مع الحكومة".
وبشأن تقرير لجنة تقضي الحقائق يقول المعمري "بمجرد إصدار تقرير لجنة تقصي الحقائق، يتحول إلى تقرير لمجلس النواب، واليوم لم يعد التقرير تقرير اللجنة، وإنما تقريرا للمجلس ووفقا للإجراءات القانونية، يفترض أن تستلم الحكومة هذا التقرير، ثم أمامها ثلاثة خيارات، إما أن توافق على التوصيات، وتجدول تنفيذ هذه التوصيات، أو تقول إنها غير قادرة على تنفيذها، أو بعضها، وتبرر ذلك، وإذا قبل المجلس بهذه التبريرات تمضي الأمور، أو الخيار الثالث أن يجمد الموضوع على اعتبار أن لا اتفاق بين المجلس والحكومة".
وأردف: "نحن ننتظر إلى الثامن عشر من سبتمبر، لتصلنا ردود الحكومة، لمناقشتها في جلسة افتراضية أخرى، وبناء عليها التصرف التالي"، مشيرا إلى أن البلد يمر بظروف غير طبيعية، وحضور رئيس مجلس القيادة الرئاسي هو نوع من محاولة فهم الإشكال القائم بين الحكومة ومجلس النواب.
وأوضح أن اللقاء الذي سيجمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة مع مجلس النواب، الأصل منه أن تصحح الأمور لكي تسير وفقا للإجراءات الدستورية والقانونية".
يشير المعمري أن "الزملاء الذين لم يحضروا اللقاء التشاوري كانوا هم على رأس لجنة تقصي الحقائق، منهم رئيس كتلة الحزب الاشتراكي، محمد صالح القباطي، كان مقرر اللجنة، وعضو التنظيم الوحدوي الناصري، عبدالله المقطري، كان ممن ساهموا في كتابة مسودة تقرير اللجنة، ورئيس اللجنة كان أحد أعضاء كتلة المكتب السياسي، الذي يرأسه طارق صالح، وفي اللجنة أيضا رئيس كتلة المكتب السياسي كعضو في اللجنة".
وأفاد بأن "اللائحة تتحدث عن لقاء ينبثق منه، إما قرارات أو توصيات، لكن في اللقاء التشاوري لا حاجة أبدا للاحتجاج بنصوص اللائحة"، لافتا إلى أن هناك أيضا في التقرير توصيات خاصة بوزارة المالية، وبدأ وزير المالية، منذ صدور التقرير، بتنفيذ بعض هذه التوصيات، وهذا يحسب له.
وعقد البرلمان اليمني، يوم أمس، لقاء تشاوريا جمع أعضاء البرلمان؛ لمناقشة رد الحكومة على التقرير، كما طالبت الحكومة بتأجيل الرد عليها إلى الثامن عشر من الشهر الجاري.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مجلس النواب الحكومة الاتصالات مجلس القیادة الرئاسی اللقاء التشاوری مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
محلية النواب تواصل زيارة عدد من مشروعات حياة كريمة برفقة محافظ الإسكندرية
واصلت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة النائب أحمد السجيني، جولتها التفقدية بمحافظة الإسكندرية، بزيارة عدد من مشروعات حياة كريمة، برفقة الفريق أحمد خالد، وعدد من القيادات التنفيذية، أعضاء مجلس النواب بالإسكندرية.
وتفقد الوفد البرلماني، مدرسة برج العرب ١ الابتدائية والإعدادية المشتركة، وكان في استقبال الوفد البرلماني قيادات وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، وسط أجواء احتفالية للطلاب، ترحيبا بوفد مجلس النواب.
كما تفقد الوفد البرلماني، المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين، مركز التأهيل التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، مشروع وحدة طب الأسرة "تحيا مصر" في برج العرب.
من جانبهم، كشف مسئولو حياة كريمة، تفاصيل تنفيذ المبادرة في محافظة الإسكندرية، بواقع 105 مشروع متنوع ما بين القطاعات المختلفة في الصحة، التعليم، الزراعة، الكهرباء، مياه الشرب والصرف الصحي، ومراكز خدمات المواطنين.
وأثناء تفقد أعمال تطوير بعض الطرق في مدينة برج العرب، استمع الوفد البرلماني، لشكاوى بعض المواطنين ومعاناتهم بسبب تدهور حالة الطرق وتأخر الانتهاء منها.
وطالب المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بضرورة مراعاة مطالب المواطنين في هذا الشأن، مشددا على أهمية الإسراع في انتهاء عمليات رفع كفاءة الطرق للتخفيف عن المواطنين.
كما شدد الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، على ضرورة الإعلان عن الموعد الزمني للانتهاء من مشروعات رفع كفاءة الطرق الداخلية في البرج العرب.
وأكد مسئولو حياة كريمة، أنه خلال ٣ أشهر سيكون هناك تحسن ملحوظ بعد وضع الطبقة الأسفلتية للعديد من الطرق ضمن مبادرة حياة كريمة.
ويرأس وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب المهندس أحمد السجيني، رئيس اللجنة، ويضم الوفد كلا من: النائب محمد الحسيني، النائب محمد وفيق عزت، وكيلي اللجنة، والنائب عمرو درويش، أمين سر اللجنة، والنواب محسن أبو سمنة ومحمد رجب، وريهام عبد النبي وأمل زكريا قطب وسناء السعيد، أعضاء اللجنة، بالإضافة إلى عمرو أحمد فؤاد، ومحمد صبحي، من أمانة اللجنة.
كما يرافق اللجنة خلال الزيارة، الدكتور أيمن الجمل، مدير عام الاتصال السياسى والشئون البرلمانية بوزارة التنمية المحلية، عمرو طلبة، ممثل وزارة الإسكان، وبسنت محمد، ممثل الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.