الأسبوع:
2025-10-19@04:36:30 GMT

لكِ اللّٰهُ يا شرقية.. !!

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

لكِ اللّٰهُ يا شرقية.. !!

في يوم عيدها ٩ سبتمبر نرفع التهاني ونشدو بالأغاني، كما نَبُثُ آلامنا وما نعاني. فالقائمون عليها لا يسمعون ولا بأوجاع أبنائها يشعرون. إنها محافظة الشرقية التعيسة رغم قِدَم حضارتها ومكانتها التاريخية، فقد اتخذها «سيدنا يوسف» عليه السلام مخازنَ للقمح، وعلى أرضها هَزَمَ «أحمس» الهكسوس ١٥٠٠ ق.م، وبها وُلِدَ نبي اللّٰه «موسى» عليه السلام، وعلى ترابها سارتِ العائلة المقدسة بالمسيح «عيسى ابن مريم» عليهما السلام، وبها بَنىٰ «عمرو بن العاص» أولَ جامع في مصر (مسجد سادات قريش ببلبيس)، ومن بطون نسائها خرج فقهاء وعلماء وزعماء منهم (أحمد عرابي) الذي تحدى العبودية معلنًا «لسنا عبيدًا لأحد ولن نُوَرَّثَ بعد اليوم».

إنها بوابة مصر وحامية حدودها الشرقية، أرض البطولات والكرم وحاضنة الخيول العربية فاتخذت حصانًا جامحًا رمزًا لها. ولكن لم يتولَّ أمرها مَن يعرفون قدرها فتركوها فريسةً للتشَوُّه العمراني والإهمال البيئي كعشوائية البناء وانتشار أكوام القمامة، وكثرة الإشغالات في أهم شوارع مدنها، وضحيةً لفوضى سير «التوكتوك» الواجب تقنينه لصعوبة الاستغناء عنه، بالإضافة إلى المعاناة من (دورانات) للطرق على مسافات كبيرة مرهقة. قد يستهين البعض بهذه الأمور رغم ما تعكسه من قُبح وتخلف، وربما نلام على عدم ذكر الإنجازات العديدة التي نُجِلَّها ولا ننكرها. ولكن لحياة البشر حسابات أخرى، ففي مدينة بلبيس يحدث ما نعتبره مشاركة في جرائم قتل مسرحها شارع «عبد المنعم رياض» أو طريق الموت (كما يُسمِّيه أهالي المدينة) الذي يربط مدن المحافظة وبعض مدن الدلتا بالعاصمتين الجديدة والقديمة (القاهرة) مرورًا بمدينة «العاشر من رمضان» قلعة الصناعة المصرية. فالطريق كان منذ أكثر من أربعين سنة طريقًا سريعًا خارج المدينة، وأصبح مع المَد العمراني شارعًا يقسم المدينة إلى قسمين، يتعرض للدهس أو الإصابة على أسفلته العابرون من اتجاه إلى الآخر، ومنهم كبار السن والمرضى المترددون على عيادات التأمين الصحي تلاميذ المدارس، بسبب سرعة السيارات وكثافتها خاصة في أوقات الذروة. أكثر من ١٠ محافظين وعشرات من رؤساء للمدينة عجزوا عن إيجاد حلول مناسبة. والغريب أن يُشْرَع الآن في إنشاء كوبري مشاة لن يستخدمه كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة، مما يُعَدُ إهدارًا للمال العام يتوجَّب محاسبة المسئول عنه. والحل الجذري (كما أراه) هو امتداد لكوبري الترعة الإسماعيلية العلوي ينتهي ببداية طريق الزقازيق. ومن الأخطار التي تهدد المواطن البلبيسي مَصرف الرشاح (كيلومتر ونصف تقريبًا بالمدينة فقط) برائحته النتنة وبدون أسوار لحماية المارة على جانبيه من السقوط فيه، فإذا تمت تغطيته بالكامل سيوفر مساحات كبيرة يمكن استغلالها. هذا غيض من فيض يلزمه المراجعة رحمة بالمواطنين. كل عام والشرقية بخير وتحيا مصر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

بازار العاصمة... لوحة اقتصادية وثقافية تنبض بروح المدينة وتراثها

في أجواءٍ مفعمةٍ بالحيوية والإبداع، نظّم نادي رجال الأعمال يومي الخميس والجمعة بازارًا كبيرًا في منتجع عدن مول السياحي، ضمن فعاليات مشروع “تعزيز”، الذي يهدف إلى تمكين الأسر المنتجة ودعم مساهمتها في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص دخل مستدامة.

شارك في البازار أكثر من 71 مشروعًا منزليًا من مختلف مديريات العاصمة عدن، تنوّعت منتجاتها بين المأكولات الشعبية، والحِرف اليدوية، والأعمال الفنية، والتجميلية، والإكسسوارات، التي عكست مهارة النساء العدنيات وإصرارهن على تحويل مواهبهن إلى مشاريع صغيرة ناجحة.


الركن التراثي.. نافذة على هوية عدن الثقافية

لفت الركن التراثي أنظار الزوّار بحنينه إلى الماضي العدني الجميل، حيث عُرضت أدوات وأوانٍ تقليدية كانت تُستخدم في البيوت القديمة، منها المِشجب الذي اعتاد الناس تعليق الملابس عليه لتبخيرها بالعطور العدنية الأصيلة، إلى جانب المباخر والمراوح اليدوية وأواني النحاس القديمة.

وقد مثّل هذا الركن جسرًا بين الحاضر والماضي، وذكّر الأجيال الجديدة بملامح من التراث الذي شكّل هوية عدن الثقافية والاجتماعية.

تفاعل مجتمعي كبير

شهد البازار حضورًا لافتًا من القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من بينهم الأستاذ مؤمن السقّاف، رئيس انتقالي العاصمة عدن، والأستاذ خالد الزامكي، نائب رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي العاصمة، إلى جانب عدد من رجال وسيدات الأعمال.

وأشاد الأستاذ الزامكي بالمشاريع المعروضة، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تعكس قدرات الشباب العدني، وخصوصًا الشابات المبدعات في مختلف المجالات، من الطبخ والتصميم والتصوير الرقمي إلى الفنون اليدوية، داعيًا المجتمع إلى دعم هذه الطاقات الواعدة.

إلهام من أرض البازار

تحدّثت صاحبة مشروع “سمارا باج” لـ"نيوزيمن"، سمر محمد، وهي مختصة بصناعة الحقائب اليدوية الجلدية والمختلفة، قائلة إن مشروعها حظي بإقبال كبير من الزوار لما يتميز به من جودة عالية وتصاميم عصرية تنافس المنتجات الخارجية، مضيفة أن الأسعار “تناسب الجميع وتدعم فكرة الإنتاج المحلي اليدوي الذي يحمل طابعًا خاصًا”.

كما أعرب عدد من الزائرين عن إعجابهم بما شاهدوه من تنوّع وابتكار، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وتعزيز روح المبادرة والإنتاج لدى الأسر العدنية.

فعالية جمعت بين التجارة والثقافة

لم يكن البازار مجرّد سوق مؤقت، بل تظاهرة اقتصادية وثقافية جمعت بين روح ريادة الأعمال والاعتزاز بالتراث المحلي، وشكّلت مساحة للقاء بين الحرفيين والجمهور والداعمين من مؤسسات المجتمع المدني.

وعبّر الكثير من المشاركين عن أملهم في أن تتحوّل مبادرة “تعزيز” إلى برنامج دائم يحتضن مشاريع الأسر المنتجة ويوفّر لها التدريب والتسويق المستدام.

مقالات مشابهة

  • خبير أثري: اكتشاف عملات أثرية بالإسكندرية يكتب فصل جديد من تاريخ المدينة
  • بازار العاصمة... لوحة اقتصادية وثقافية تنبض بروح المدينة وتراثها
  • دعم صحة الأوعية الدموية يمنع تدهور العضلات لدى كبار السن
  • مصرع شخصين فى حادث تصادم على طريق السلام السريع بالمنزلة بالدقهلية
  • مصرع شخصين إثر حادث تصادم على طريق السلام بالدقهلية
  • الاختفاء العظيم: كيف هرب كبار أعوان الأسد من سوريا وضاعت العدالة؟
  • كيف هرب كبار معاوني الأسد بعد سقوط النظام؟
  • إحـــــــالة مســــئولين كـــــبار فى المحليــــات إلى النيـــــابة
  • كبار المواطنين.. مصدر إلهام للأجيال
  • "المدينة الطبية الجامعية" تطلق وحدة زراعة النخاع