الدوحة - صفا

قال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية إن انسحاب الاحتلال من غزة لم يكن حدثًا عابرًا، وإنما نتيجة حتمية لتصاعد المقاومة وضرباتها الموجعة.

وأضاف هنية أن المقاومة وعبر إدخالها أنماطًا جديدة من المواجهة سواء عبر قذائف الهاون وصواريخ القسام أو سلاح الأنفاق بما ضرب نظرية الأمن الصهيونية، شكّل كل ذلك تهديدًا استراتيجيًا لوجود الاحتلال في القطاع.

وأشار رئيس الحركة إلى أن المقاومة أثبتت قدرتها على فرض إرادتها ومعادلاتها في الصراع، إذ إن فكرة تفكيك المستوطنات لم تكن واردة في العقيدة السياسية والأمنية للاحتلال الذي كان لأشهر خلت قبل هذا اليوم يعتبر مستوطنة نتساريم مثل "تل أبيب" في الأهمية ونية البقاء والاستمرار.

وقال: شكّل الـ12 من سبتمبر 2005، فجرًا جديدًا لشعبنا الفلسطيني في حدث تاريخي غير مسبوق بعد أن رفع العلم الفلسطيني على أنقاض 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 40% من مساحة قطاع غزة، لتبدأ معادلة جديدة في الصراع مع الاحتلال عنوانها الانتصار الفلسطيني وبدء مرحلة التحرير الشامل.

وقال: ما كان لهذا المشهد أن يتم لولا توفر أمرين، الأول هو إرادة الانتصار وشكل الحاضنة الشعبية لفصائله وقواه الحية والأجنحة العسكرية الملتحمة مع بعضها في مشهد ملحمي تاريخي خلال انتفاضة الأقصى، والثاني هو شمولية المواجهة في الضفة والقطاع وعدم قدرة الاحتلال على تحمل هذه الضربات.

ولفت هنية إلى أن هذه المحطة هي نتاج حقيقي ومباشر لانتفاضة الأقصى التي انطلقت حمية للقدس والمسجد الأقصى، وها هي المقاومة تراكم الإنجاز والقوة، ويشتد عودها وساعدها وتحقق الانتصارات وتفرض معادلاتها.

وقال: على ذات خطى انتفاضة الأقصى؛ الضفة اليوم بركان متفجر بالغضب والثورة، فالعمليات البطولية غدت مشهدًا يوميًا يلهب الأرض تحت أقدام الغزاة، وبنادق الثائرين مشرعة في جنين ونابلس والخليل وعين شمس والقدس وطولكرم وأريحا وفي كل مدينة وقرية ومخيم لتؤكد أن مستقبل الاستيطان في الضفة أيضا إلى زوال.

واختتم تصريحه بالقول إن قطاع غزة الذي يشهد في ذات اليوم مناورة الركن الشديد 4 يؤكد فشل محاولات عزله وحصاره، بل ويكشف مدى قدرة المقاومة والتحامها في ظل غرفة العمليات المشتركة، وأن المعركة لا تزال قائمة ولن تنتهي إلا بتحرير القدس والأقصى وكامل أرضنا.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: هنية الانسحاب من غزة

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية

القدس المحتلة - صفا اقتحم مستوطنون، صباح يوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولة استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد بحماية من شرطة الاحتلال. وفرضت قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين والمقدسيين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية. وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير نحو المسجد الأقصى، والرباط في باحاته، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه. ويشهد المسجد الأقصى اعتداءات واقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي القائم فيه، وفرض وقائع تهويدية عليه. 

مقالات مشابهة

  • القسام تكشف عن تسليم جثة أسير صهيوني ضمن صفقة طوفان الأقصى
  • "شؤون القدس" تحذر من استغلال "السياحة" لفرض سيطرة الاحتلال على الأقصى
  • شؤون القدس: الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لفرض سيطرته الكاملة على المسجد الأقصى
  • "شؤون القدس" تحذر من استغلال السياحة لفرض السيطرة الإسرائيلية على الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • كيف تصاعدت محاولات تهويد القدس خلال عامين من العدوان؟
  • الشيخ نعيم قاسم: نحن مقاومة ولن نتخلى عن المقاومة بمجرد تحقيقها
  • 36 حفرية إسرائيلية نشطّة تخترق أساسات الأقصى وتُهدد بانهياره
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون طقوسًا استفزازية
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية