مدير آثار ما قبل التاريخ: هوليوود تستغل الميثولوجيا المصرية في صناعة أفلامها
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أكد الدكتور خالد سعد، مدير إدارة آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار، أن الحضارة المصرية القديمة ما زالت تكتنفها مساحة من الغموض، مشيرًا إلى أن هذا الغموض هو ما جعلها مادة خصبة لصناعة السينما العالمية، خصوصًا في هوليوود، التي تعتمد على الميثولوجيا المصرية في كثير من أعمالها الفنية.
. السياحة: مصر ستقول للعالم أنها منبع الحضارة
وقال مدير إدارة آثار ما قبل التاريخ بوزارة السياحة والآثار خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل في برنامج "تفاصيل" المذاع على قناة "صدى البلد 2" إن نحو 50% من المحتوى المقدم على السوشيال ميديا وهوليوود مستلهم من الميثولوجيا المصرية القديمة، موضحًا أن أفكارًا شهيرة مثل لعبة السلم والثعبان، ومشاهد المعابد التي تهتز أو تنهار، مستوحاة من الرموز والموتيفات المصرية القديمة.
وأوضح مدير آثار ما قبل التاريخ أن صورة الشيطان في الثقافة الغربية تم استلهامها بشكل مباشر من رموز مصرية، قائلاً:"الغرب أخذ هيئة الإله أنوبيس مثلًا، وركب عليها قرونًا وأنفًا طويلة وعينين حمراوين، ليصنعوا منها صورة الشيطان في السينما الأمريكية".
وأضاف أن الدمج بين الشكل البشري والحيواني الذي استخدمه المصري القديم في تمثاله الدينية، تحول في الثقافة الغربية إلى حفلات تنكرية شيطانية تروج لها بعض الجماعات تحت شعارات مختلفة، مشيرًا إلى أن تلك الرموز يتم تحريفها واستغلالها تجاريًا وإعلاميًا.
فكرة الاحتفالات التنكرية مأخوذة في الأصل من مصر القديمةوأضاف أن فكرة الاحتفالات التنكرية التي نراها في بعض الدول الغربية اليوم مأخوذة في الأصل من مصر القديمة، حيث دمج المصري القديم بين الإنسان والحيوان في رموزه التعبدية والفنية، قائلاً: "الغرب حول هذا التراث إلى ممارسات فنية وتجارية مرتبطة بعالم الميديا الحديثة".
وتابع: "بعض الأشخاص يروجون لفكرة أن قوم عاد كانوا عمالقة بنوا الأهرام، لكننا لم نعثر على أي هيكل عظمي لهم في أي متحف أنثروبولوجي بالعالم، في حين أن المصريين القدماء تركوا أجسادهم ومومياواتهم وأدلتهم المادية واضحة للعيان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التاريخ هوليود الحضارة المصرية بوابة الوفد آثار ما قبل التاریخ
إقرأ أيضاً:
أثرية: المتحف المصري الكبير يروي قصة الحضارة المصرية بأسلوب يجمع بين العلم والجمال
أكدت آيات فاروق، الأثرية بإدارة العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير، أن المتحف لا يُعد مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، بل يقوم على فلسفة متكاملة تهدف إلى تقديم قصة الحضارة المصرية القديمة بأسلوب يجمع بين الدقة الأكاديمية وجاذبية العرض البصري.
تفاصيل المتحف المصري الكبير:وأوضحت “فاروق”، خلال لقاءه ببرنامج “هذا الصباح”، عبر شاشة “إكسترا نيوز”، أن المتحف المصري الكبير، يضم أكثر من منطقة عرض، تبدأ من ميدان المسلة المعلقة، وهي الأولى من نوعها في العالم، حيث تتيح للزائر فرصة مشاهدة خرطوش الملك رمسيس الثاني أسفل بدن المسلة من خلال تصميم هندسي فريد يعتمد على قاعدة خرسانية مضادة للاهتزازات لضمان سلامتها.
وأضافت أن البهو العظيم يمثل ثاني مناطق العرض، وقد تم تخصيصه للقطع الأثرية الضخمة التي تتناسب مع ارتفاعه الكبير، مشيرةً إلى أن تمثال الملك رمسيس الثاني يتصدر البهو ليكون أول ما يستقبل الزائرين، في تجسيد رمزي لعظمة هذا الملك وإنجازاته.
وأشارت إلى أن الدرج العظيم يربط بين المتحف ومنطقة الأهرامات، حيث ينتهي بمنظر بانورامي مهيب للأهرامات، مما يخلق تجربة بصرية مميزة ترافق الزائر أثناء صعوده نحو القاعات الرئيسية، وعلى رأسها قاعات الملك توت عنخ آمون.