كشفت الدكتورة عبلة الألفي، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن "الفيروس المخلوي التنفسي هو السبب الرئيسي لالتهابات الجهاز التنفسي، كما أنه سبب رئيسي للوفيات من الأمراض المعدية لدى الأطفال الصغار وقد تصل إلى 200 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم كل عام.

وأشارت الى أن وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت عن زيادة في معدل هذا الفيروس المخلوي التنفسي من 15% في 2020 إلى 70% في 2022.

وأوضحت أن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب عدوى شديدة لدى بعض الأشخاص، وهم الأطفال بعمر 12 شهرًا، خاصة ممن ولدوا قبل الأوان (المبسترين) والأطفال المصابين بمرض قلبي منذ الولادة (المرض القلبي الخلقي) أو أمراض القلب المزمنة، والأطفال المصابين بالاضطرابات العصبية العضلية، مثل ضمور العضلات. و أيضا البالغين المصابين بضعف جهاز المناعة بسبب أمراض كالسرطان، و المصابين بأمراض القلب أو الرئة، و كبار السن خاصة من هم بعمر 65 سنة فأكثر.

مؤكدة أن معدلات المرضي والوفيات الناجمة عن الفيروس أعلى بكثير لدي الأطفال المتبسرين، لأن الأطفال المتبسرين يفتقدون جزئيًا أو بشكل كامل الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. و تحدث العدوى عادة في أول عامين بعد الولادة وتميل إلى أن تكون الأكثر خطورة فى هذة المرحلة بسبب ضعف المناعة لديهم."

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفيروس التنفسي المخلوي

إقرأ أيضاً:

تقنية جديدة تكشف الفيروس المختبئ في الخلايا.. هل أصبح الشفاء من الإيدز قريبًا؟

يقر الباحثون بأن الطريق لا يزال طويلًا. فما زال من غير المؤكد ما إذا كان كشف الفيروس فقط كافيًا ليستجيب له الجهاز المناعي، أم أن هناك حاجة إلى علاجات أخرى مكمّلة لإزالته تمامًا من الجسم. اعلان

خطا الباحثون خطوة واعدة نحو علاج محتمل لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، بعد أن تمكنوا من تطوير وسيلة جديدة لإجبار الفيروس على الخروج من حالته الكامنة داخل خلايا الجسم، وهي إحدى أكثر العقبات تعقيدًا أمام الوصول إلى علاج نهائي.

فعلى مدى عقود، شكّل اختباء الفيروس داخل بعض خلايا الدم البيضاء تحديًا كبيرًا، حيث يبقى هناك غير مرئي للجهاز المناعي أو للأدوية، مما يشكل ما يُعرف بـ"خزان الفيروس"، الذي قد يُعيد تنشيط المرض في أي وقت.

لكن الآن، نجح فريق من "معهد بيتر دوهرتي للأمراض المعدية والمناعة" في مدينة ملبورن الأسترالية، في استخدام تكنولوجيا الـmRNA – التي اشتهرت خلال جائحة كوفيد-19 – للكشف عن هذا الفيروس المخفي. وقد نُشرت نتائج الدراسة مؤخرًا في مجلة Nature Communications.

كيف تعمل التقنية الجديدة؟

وتقوم التقنية على إيصال الـmRNA مباشرة إلى الخلايا التي يختبئ فيها الفيروس، من خلال تغليفها داخل جسيمات دهنية نانوية خاصة. وعند وصولها، توجّه هذه الرسائل الجينية الخلايا لكشف الفيروس.

الدكتورة باولا سيفال، الباحثة المشاركة في الدراسة، أوضحت أن إيصال الـmRNA إلى هذا النوع من خلايا الدم البيضاء كان يُعدّ أمرًا مستحيلًا سابقًا، لأن هذه الخلايا لا تستجيب عادة للجسيمات الدهنية التقليدية. غير أن الفريق طوّر نوعًا جديدًا من هذه الجسيمات يُعرف بـ"LNP X"، استطاع اختراق هذا الحاجز للمرة الأولى.

Relatedمنظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج"عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟

وقالت سيفال: "عندما ظهرت أولى نتائج الاختبارات في المختبر، اعتقدنا أنها جيدة لدرجة يصعب تصديقها. لكننا كررنا التجارب مرات عدة، والنتائج كانت مذهلة في كل مرة. لقد أحدثت فرقًا واضحًا ومفاجئًا."

لكن الباحثين يقرّون بأن الطريق لا يزال طويلًا. فما زال من غير المؤكد ما إذا كان كشف الفيروس فقط كافيًا ليستجيب له الجهاز المناعي، أم أن هناك حاجة إلى علاجات أخرى مكمّلة لإزالته تمامًا من الجسم.

مراحل أولى من الاختبارات

وقد أُجريت التجارب على خلايا دم تبرّع بها مرضى، ولا تزال في مراحلها المخبرية الأولى. وتستلزم خطوات لاحقة تشمل تجارب على الحيوانات، ثم دراسات أمان على البشر، قبل الحديث عن فعالية سريرية ممكنة، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

وأضافت سيفال بحذر: "في الطب الحيوي، كثير من الاكتشافات الواعدة لا تصل في النهاية إلى العيادة، وهذه حقيقة مؤلمة. لكن في مجال أبحاث علاج الإيدز تحديدًا، لم نرَ شيئًا بهذا القدر من الفاعلية في الكشف عن الفيروس من قبل. لذلك نحن متفائلون بحذر."

بدوره، رأى الدكتور مايكل روش، من جامعة ملبورن وأحد كبار الباحثين في الدراسة، أن لهذه التقنية إمكانات أوسع قد تتجاوز HIV، مشيرًا إلى أن نوع الخلايا المستهدفة يشارك أيضًا في أمراض أخرى، من بينها بعض أنواع السرطان.

وفي تعليق على الدراسة، وصف الدكتور جوناثان ستوي، المتخصص في الفيروسات القهقرية بمعهد فرانسيس كريك، النتائج بأنها "تقدّم مهم في إيصال الـmRNA إلى خلايا الدم لأغراض علاجية"، لكنه شدد على أن التحدي الأكبر لا يزال في القضاء الكامل على الفيروس بعد كشفه.

أما البروفيسور توماش هانكه من "معهد جينر" بجامعة أكسفورد، فقد أعرب عن تشككه في مدى قدرة هذه التقنية على الوصول إلى جميع الخلايا التي يختبئ فيها الفيروس في الجسم، واصفًا ذلك بأنه "أقرب إلى الحلم منه إلى الواقع".

ورغم الشكوك، تبقى الدراسة خطوة نوعية تُعزز الأمل لدى نحو 40 مليون شخص حول العالم يعيشون مع الفيروس، ويعتمدون على علاجات مستمرة مدى الحياة لكبحه ومنع انتقاله. ففي عام 2023 وحده، توفي شخص واحد تقريبًا كل دقيقة نتيجة للفيروس، بحسب أرقام برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز (UNAIDS).

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • شهداء الأقصى: مستشفيات غزة تستقبل المصابين بظروف صعوبة
  • تجمع مكة الصحي ينفذ مسحًا ميدانيًا للحجاج المصابين بمرض السكري بالأشعة تحت الحمراء
  • ليسوا فقط أقل حظًا... أطفال الفقراء يشيخون أسرع بيولوجيًا وفقًا لدراسة
  • سقوط مرجيحة ملاهي في قرية نواج بطنطا يُسفر عن إصابة 3 أطفال في أول أيام عيد الأضحى
  • «خير للناس» ترسم البهجة على وجوه أطفال الأقصر بتوزيع عيديات وحلوى بعد صلاة العيد
  • الفوالة تدخل البهجة على أطفال الأسر المتعففة
  • الصحة: فحص 604 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية
  • الأوقاف في اليوم العالمي لضحايا العدوان على الأطفال: غزة شاهد حي على وحشية الاحتلال
  • تقنية جديدة تكشف الفيروس المختبئ في الخلايا.. هل أصبح الشفاء من الإيدز قريبًا؟
  • الهلال الأحمر المصري يوزع ملابس العيد على أطفال الأسر الفلسطينية والمصرية