الرؤية- مريم البادية

استبعد علي الريامي الخبير في أسواق الطاقة، أن يتضمن التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدر للنفط "أوبك"، أي تغيُّرات كبيرة في تقديرات العرض والطلب، مقارنة بالتغيرات التي حدثت خلال الشهور الماضية، والتي شهدت ارتفاعات محدودة في توقعات العرض والطلب على الخام الأسود، لهذا العام والسنة المقبلة كمؤشر مستقبلي.

وقال الريامي: "لا أتوقع سواء خلال هذا الشهر أو الشهور المقبلة وحتى نهاية العام، أن يحدث تغيُّر كبير في أرقام العرض والطلب، حتى في حالة تحسن الاقتصادات؛ وهو مؤشر مؤثر في حجم الإنتاج وتقديرات العرض والطلب بالنسبة للطاقة بشكل عام والنفط خاصةً".

وأشار الريامي- في مداخلة مع قناة "الشرق بلومبرج" الإخبارية- إلى أن تجاوز أسعار النفط حاجز 90 دولارا أمريكيا للبرميل يعد "سعرًا مرتفعًا"، مُستبعدًا أن تتجاوز الأسعار حاجز 95 دولارًا للبرميل في غضون الشهور المقبلة.

وتابع قائلًا: "الأسباب التي تجعل الأسعار ترتفع غير مستقرة وغير واضحة في الوقت الحاضر، وعلى الرغم من النمو الاقتصادي ما زالت هناك العديد من الصعوبات؛ فالقطاعات الصناعية والإنشاءات في الصين ما تزال بحاجة إلى دعم من الحكومة الصينية، رغم أن الصين نفت أي نية لدعم هذه القطاعات، وذلك لأسباب خاصة بهم... ولكن من خلال توقعاتي في حال النظر إلى أسواق أخرى- أوروبا على سبيل المثال- نلحظ الأمر ذاته، وأن الوحيد الذي فاجأ الجميع هو الاقتصاد الأمريكي؛ حيث سجّل بعض التحسن بالتوازي مع مؤشرات إيجابية للاقتصاد الأمريكي، رغم استمرار مخاوف التضخم". وذكر الريامي أن التضخم في الولايات المتحدة سجّل مستويات أقل مما كان عليه في الشهور السابقة، مشيرًا إلى استبعاد احتمالية ارتفاع أسعار النفط لمستويات أكبر ممَّا هي عليه الآن، لكنه توقع تعديلًا في السعر بين 90 إلى 95 دولارًا للبرميل حتى نهاية العام الجاري.

وفيما يتعلق بأسعار المنتجات النفطية وخصوصا البنزين في الولايات المتحدة، قال الريامي: "لاحظنا في الشهور الماضية أنه عندما ترتفع المشتقات النفطية وخصوصًا البنزين فهذا يؤثر تأثيرًا مباشرًا على المواطن الأمريكي؛ إذ يتم السحب من المخزون الاحتياطي لخفض السعر، ولكن كما يبدو لي فإن السحب من المخزون الأمريكي في الوقت الحالي وصل لأقل مستوياته، ولم نشاهد هذه الانخفاضات منذ عدة عقود، لذا لا أرى في المستقبل أو الوقت الحالي مساعٍ لخفض الأسعار، إلّا في حالة ترك بعض الدول التي كانت تعاني من قيود مثل إيران وفنزويلا وروسيا بأن تُصدِّر بكميات أكبر للحد من ارتفاع الأسعار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: العرض والطلب

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة يشارك في اجتماعات منظمة أوبك وتحالف أوبك+

سيشارك وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، غدا الأربعاء، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أشغال الاجتماعات الوزارية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وأوبك+.

وحسب بيان للوزارة، سيشارك وزير الدولة، بهذه المناسبة، في الاجتماع الـ191 لمؤتمر منظمة أوبك. الذي سيجمع وزراء الدول الأعضاء، قصد مناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك.

كما سيشارك وزير الدولة، في نفس اليوم، في أشغال الاجتماع الستين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC). والاجتماع الوزاري التاسع والثلاثين، لدول أوبك والدول غير الأعضاء في أوبك (أوبك+).

وتهدف هذه الاجتماعات إلى تقييم مدى امتثال الدول الموقعة على “إعلان التعاون” لمستويات الإنتاج المتفق عليها. إلى جانب مناقشة الوضع الحالي لسوق النفط العالمية، واستشراف آفاقها على المدى القصير.

وتندرج هذه اللقاءات في إطار الجهود الجماعية لضمان استقرار وتوازن السوق البترولية العالمية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • أوبك+ تبقي على إنتاج النفط دون تغيير حتى نهاية 2026
  • ارتفاع أسعار النفط وسط توقعات بتقلُّص المعروض.. وإقبال المستثمرين على الشراء ينعش أسواق الذهب
  • وزير الطاقة يشارك في اجتماعات منظمة أوبك وتحالف أوبك+
  • الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار والنفط مستقر وسط ترقب قرار أوبك بلس
  • حماية المنافسة يلزم الشركات بزيادة الطاقة الإنتاجية.. مَن وراء ارتفاع أسعار الأسمنت؟
  • “سوق فرشوط” أكبر أسواق الأضاحي بقنا.. العجول من 70 لـ120 ألفًا والخراف تبدأ من 6 آلاف
  • أسعار النفط تتراجع وسط ترقب زيادة إنتاج أوبك
  • تراجع أسعار النفط وسط ترقب زيادة إنتاج «أوبك+»
  • انخفاض أسعار النفط مع توقعات بزيادة إنتاج أوبك+
  • أوبك بلس بين الانقسامات وضغوط الحرب التجارية.. كيف انعكست على أسعار النفط؟