جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-10@21:04:54 GMT

من القاتل؟

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

من القاتل؟

مدرين المكتومية

جرائم القتل عبر التاريخ تحمل العديد من الأسئلة؛ بل وفي أحيان كثيرة تطرح تساؤلات غامضة قد لا تجد لها إجابةً، والسؤال عن "من القاتل؟" ربما كان الأكثر غموضًا في جرائم لا حصر لها في مُختلف دول العالم، قد يتجلى السبب وراء الجريمة وقد نعرف الأداة المُستخدمة، غير أن الأكثر إثارةً وربما استفزازًا أن تُرتكب جريمة قتل مع معرفة القاتل المُحتمل لكن دون أدلة دامغة تُدينه!

راودتني هذه الأفكار عندما مرّ عليّ نبأ وفاة رجل الأعمال المصري محمد الفايد، الذي وافته المنية بعد نحو 26 سنة على مصرع ابنه عماد الفايد (دودي) إثر ما زُعِم وقتها أنه "حادث سير" عندما كان بصحبة الأميرة ديانا أميرة ويلز، والتي كانت في تلك الفترة مُنفصلة عن زوجها الأمير تشارلز الذي صار الآن ملك بريطانيا! وقد حامت شكوك عميقة حول حقيقة مصرع دودي وديانا، حتى إن الملياردير محمد الفايد ظل حتى آخر لحظة يُؤكد أن أجهزة الاستخبارات وراء "مقتل" كلاهما.

هذه الحادثة جعلتني كذلك أتذكر مقتل الفنانة الجميلة سعاد حسني "سندريلا الشاشة العربية" في لندن، عندما سقطت من شرفة منزلها في مبنى ستيوارت تاور في لندن، وقيل أيضًا إنها ماتت إثر قيام أجهزة استخبارات بإلقائها من هذه الشرفة، فيما أُريد أن يبدو الأمر وكأنها انتحرت!

الحقيقة أنني لم أقتنع بمسألة الانتحار، لأنَّ سعاد حسني التي كانت أيقونة الجمال في السينما المصرية والعربية، لم تكن امرأة ضعيفة؛ بل ظلت قوية حتى آخر أيامها، وهي التي هددت بكتابة مُذكراتها والكشف عن أسرار ربما تُطيح برقاب آخرين في سدة السلطة! حتى إن سعاد حسني ورغم تعاطيها المخدرات خلال فترة مُعينة من حياتها استعادت قوتها وتمكنت من التعافي من الإدمان.

لا يمكن تصديق أن سعاد حسني انتحرت، وهي التي أسعدت الجمهور العربي بأروع الأعمال الفنية سينمائيًا ودراميًا، فهي التي قدمت "صغيرة على الحب"، و"الزوجة الثانية"، و"خلي بالك من زوزو" وغيرها من الأفلام الإبداعية، كانت بطلة أفلام الأسود والأبيض بلا مُنازع، وتواصلت مسيرتها الناجحة بعد أن ظهر التلفزيون الملوَّن. إنني هنا أتحدث عن فنانة كلمّا اطلت على الشاشة في السينما أو التلفزيون، يُسارع الجميع ليتابع بكل شغف أعمالها المميزة.

خبر مقتل سعاد حسني وقع كالصاعقة على قلوب مُحبيها ومتابعيها من العالم العربي، فقد قدمت في تلك المرحلة أعمالًا يشار لها بالبنان ولازال الناس يذكرونها حتى الآن، تلك السيدة الجميلة، التي ما إن تظهر حتى يشعر المتابع أن للجمال مفاهيم كثيرة ومن بينها ما قدمته وما أظهرته الفنانة الراحلة، ولكن بعد موتها لم يتوقف الكثيرون عن البحث خلف سبب وفاتها، خاصة وأن هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على أنها ماتت مقتولة، وكان ذلك بسبب رغبتها بنشر مذكراتها الخاصة التي تضم الكثير من المواضيع الفاضحة آنذاك للعديد من الشخصيات السياسية، وكانت أصابع الاتهام تتجه نحو أشخاص بأعينهم.

ما زاد الشكوك حول حقيقة اغتيالها من عدمه، هو مبنى ستيوارت تاور بلندن والذي شهد مقتل ثلاثة من مشاهير مصر في أعوام مختلفة، في سيناريو مُكرَّر، والذين تشابهت قصص موتهم؛ حيث جميعهم لقوا حتفهم من شرفة المبنى دون أي معلومات حقيقية حول حقيقة وكيفية موتهم. لكن جميعها تناولت ثلاثة احتمالات وهو سقوط بسبب إلقاء الضحية من الشرفة، أو اختلال التوازن ثم السقوط الحر، أو الانتحار، والقاسم المشترك بين الثلاثة مشاهير رغبتهم في كتابة مذكراتهم الشخصية، والمُفاجأة أن هؤلاء الثلاثة هم: اللواء الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري في عهد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وبالطبع سعاد حسني، ثم أشرف مروان زوج ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والذي حامت حوله أقاويل عدة عن عمله جاسوسًا مزدوجًا بين مصر وإسرائيل.

بعيدًا عن طبيعة وحقيقة ما حدث، لكن يظل السؤال المُحيِّر والمُربك، في مثل هذه الجرائم، لماذا يلجأ القاتل لوسيلة بشعة مثل السقوط من شرفة عالية جدًا للتخلص من المجني عليه؟ ولماذا في الأساس يلجأ إلى التصفية الجسدية؟ وفوق كل ذلك، هل سنشهد يومًا إعلان الحقائق والكشف عن ملابسات هذه الحوادث الغامضة، أم سيظل الأمر يرواح خانة الشكوك والظنون؟!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: سعاد حسنی

إقرأ أيضاً:

في عز تعبه..تامر حسني يحرص على تهنئته حاتم صلاح على زفافه

حرص الفنان تامر حسني على تهنئة الفنان حاتم صلاح بمناسبة زواجه، وقام بنشر ستوري تهنئة عبر حسابه الشخصي بموقع إنستجرام كتب فيها: “مليون مبروك ليك أنت و عروستك يا حبيبي يا حاتم يا نجم المستقبل”.

ورد عليه حاتم صلاح: “الواحد مش عارف يرد يقول ايه حقيقي فرحتنا من قلبنا سلامتك الف سلامة في عز تعبك مش بيفوتك حاجه.. اللّٰه يبارك فيك يانجم الجيل ودايما يارب طلتك في اي مكان بتزيده بهجه وسعادة ، ربنا يسعدك ويحميك بحبك جدا”.

كشف الفنان أحمد سعد، عن تفاصيل الحالة الصحية للفنان تامر حسني، بعد خضوعه لعملية جراحية. 

وقال أحمد سعد في تصريحات تليفزيونية: زرت تامر حسني في البيت، هو نايم على طول في السرير مبيتحركش، تامر مش بيحب كده، لأنه شخص نشيط جدًا، وبيعيش بحب الناس، هما اللي بيدوله طاقة إيجابية، لما زرته قعدت جنبه على السرير وقلت له ده بوستر حفلتنا الجاية.

طباعة شارك الفنان تامر حسني الفنان حاتم صلاح إنستجرام أحمد سعد مرض تامر حسني

مقالات مشابهة

  • الهدوء الاستراتيجي القاتل والزوال قَدَرٌ محتوم
  • من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
  • في عز تعبه..تامر حسني يحرص على تهنئته حاتم صلاح على زفافه
  • أحمد سعد يفاجئ الجمهور ويكشف وضع تامر حسني
  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟
  • أسرار صناعة أسطورة القاتل الصغير
  • فى ذكراه | قصة علاقة سمير سيف بـ سعاد حسني .. والمتوحشة كلمة السر
  • كانت لسة على ذمته| القصة الكاملة في واقعة مقتل الفنان سعيد مختار .. ماذا حدث؟
  • مبيتحركش من السرير .. تطورات الحالة الصحية لـ تامر حسني
  • تفاصيل شخصية حسني شتا في مسلسل "السرايا الصفرا"