في أول منتدى للاستثمار البيئي.. مصر تطرح مشروعات الاستدامة والتكيف البيئي.. وخبير يوضح الجدوى الاقتصادية للمشروعات
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
شهدت مصر اطلاق أول منتدى للاستثمار البيئي والمناخي الأول تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، ووزيرة البيئة ياسمين فؤاد، في سبيل مناقشة مناخ الاستثمار البيئي اللازم حول العالم خاصة في أفريقيا. ويتزامن انطلاق المنتدى الأول في نسخته الأولى، قبيل مؤتمر المناخ COP28 المقرر عقده في الامارات ديسمبر المقبل، ويمثل اطلاق المنتدى مناقشة التحديات والطموحات اللازمة حول الاستثمار البيئي في ظل التغيرات المناخية حول العالم وكيفية الحفاظ على الاستدامة البيئة من خلال عرض نماذج لمشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة تمت بالفعل فى مجالات مختلفةk إضافةً إلى عرض فرص استثمارية جديدة فى مجالات إدارة المخلفات، الاقتصاد الحيوى والسياحة البيئية لجذب الاستثمارات فى القطاع الخاص.
جاءت أهمية الاستثمار البيئي من منطلق إيجاد حلول واقعية لمواجهة التغيرات المناخية، وقد حدد تقرير السياسة الغذائية العالمية لعام 2022 والصادر من المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، مجموعة واسعة من الفرص والاجراءات السريعة التي يجب مراعاتها عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمار البيئي من أجل التكيف مع التغيير المناخي.
وتشمل القرارات انشاء أنشطة البحث والتطوير للابتكار والاستدامة، واتباع الادارة الشاملة والحوكمة للمياه والاراضي والطاقة، وتعزيز النظم الغذائية الصحية وزيادة استدامة الغذاء، علاوة على تسهيل التجارة وتقليل الفاقد من الغذاء ودمج برامج الحماية الاجتماعية للتكيف البيئي للفقراء.
جدوى استثماريةمن جانبه أثنى د.طارق قابيل، استشاري المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث للدول العربية على أهمية الاستثمار البيئي، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، حيث تُحقق الاستثمارات البيئية التنمية المستدامة للدول، وتعود بالفوائد الاقتصادية والاجتماعية على المستثمرين والمجتمع ككل.
وأوضح "قابيل" في تصريحات لــ البوابة نيوز أن هناك جدوى اقتصادية كبيرة تعود على المستثمرين، من خلال الاستثمار في تقنيات وممارسات صديقة للبيئة، يمكن من خلالها خفض التكاليف، وتحسين كفاءة الطاقة والموارد بما يساعد على خفض التكاليف التشغيلية للشركات، مما يؤدي إلى زيادة الأرباح بالنهاية.
وأضاف الخبير البيئي أن الاستثمار الأخضر يوفر منتجات وخدمات صديقة للبيئة ويسعى المستهلكين على استخدامها سواء في القريب العاجل أو المستقبل لما لها من تأثير أيضًا على تطوير وتنمية حياتهم والحفاظ على الاستدامة البيئية المحيطة.
تقليل المخاطر وزيادة فرص العمل.وأكد قابيل لــ "البوابة نيوز" أن الاستثمارات البيئية تساعد الشركات على تقليل المخاطر التي تتعرض لها من التغيرات البيئية، مثل تغير المناخ أو الكوارث الطبيعية، كما تعود الاستثمارات البيئية بالكثير من الجدوى الاجتماعية على المجتمع، سواء في تحسين جودة الحياة، وتحسين جودة الهواء والماء والغذاء، أو حماية البيئة من التلوث والتدهور، مما يضمن جودة البيئة للأجيال القادمة.
وأشار المستشار البيئي للحد من مخاطر الكوارث أن الاستثمار البيئي يخلق فرص العمل الجديدة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية الخضراء والنقل المستدام، مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الهيدروجين.
إضافة إلى الاستثمارات المتعلقة بالحد من الانبعاثات، وحماية المحميات الطبيعية وحماية التنوع الحيوي.
الاستثمار البيئي في مصراعتمدت مصر الاستثمار البيئي منذ عدة سنوات لمواجهة التغيرات المناخية والتلوث محليًا، إضافةً إلى تقديم الدعم الإقليمي والدولي في هذا المجال من خلال المؤتمرات وورش العمل المختلفة، وأبرزها مؤتمر المناخ COP27 الذي اقيم في مصر، ومؤتمر المناخ الاول لافريقيا المقام في نيروبي الشهر المااضي.
من جانبها أشارت الكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحكومة نجحت من خلال عدد من المشروعات في االاستثمار من أجل التكيف وحمااية البيئة، مثل مشروع استغلال قش الأرز وحماية البيئة ومنع السحابة السوداء، إذ وصلت العوائد الاقتصادية للفلاح من كبس واستغلال قش الأرز إلى مليار جنيه لأول مرة.
هذا إضافة إلى مشروعات الهيدروجين الأخضر، واعادة تدوير االنفايات وغيرها من المشروعات الاستثمارية البيئية.
مشروعات مهمةوشهدت وزيرة البيئة توقيع 3 مذكرات تفاهم للاستثمار البيئي في مصر، تتضمن إعادة تدوير الإطارات بين الهيئة العربية للتصنيع وإحدى الشركات، كما تم توقيع مذكرة تفاهم لانتاج الجرافين من غاز الميثان بشركة جرين بلانت وزيرو كربون، ومذكرة تفاهم أخرى لتدوير مخلفات البناء والهدم بين جهاز إدارة المخلفات ومركز الأبحاث الألمانى KiT، وشركة مواد البناء الخضراء.
كما شهد المنتدي اطلاق المنصة الاستثمارية للبيئة، والتي توضح الفرص الاستثمارية المقدمة بالربحية والأثر الاجتماعي والاقتصادي والبيئي الإيجابي الواسع، وتسليط الضوء على اتجاهات السوق ومزايا الأعمال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستثمار البيئي الاستدامة البيئية الاستثمار الأخضر التغيرات المناخية الاستثمار البیئی من خلال
إقرأ أيضاً:
تقرير أسود يطيح بمدير المركز الجهوي للاستثمار بمراكش آسفي
تحرير :زكرياء عبد الله
في خطوة مفاجئة، أطاح تقرير وصف بـ”الأسود” بمحمد أمين السبيبي، المدير بالنيابة للمركز الجهوي للاستثمار بجهة مراكش آسفي، وذلك بعد الكشف عن خروقات خطيرة شابت عمل المركز، خاصة فيما يتعلق بمساطر الترخيص للمشاريع الكبرى.
ووفق مصادر متطابقة، فإن التقرير الذي تم رفعه إلى جهات عليا، فضح مظاهر محاباة مفضوحة وتمييز واضح في معالجة ملفات الاستثمار، حيث استفادت بعض المشاريع المحسوبة على “جهات نافذة” من مسارات تأشير استثنائية وسريعة، فيما ظلت ملفات أخرى مماثلة حبيسة الرفوف لأشهر طويلة، دون مبرر واضح.
التقرير اعتُبر ضربة قوية لصورة المركز الجهوي الذي يُفترض فيه أن يكون رافعة لتحفيز الاستثمار وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف المستثمرين. كما كشف عن اختلالات خطيرة في التسيير الإداري والتقني، إلى جانب مؤشرات على استغلال النفوذ والتأثير في قرارات حاسمة تهم مشاريع استثمارية ذات أثر اقتصادي كبير.
يُذكر أن محمد أمين السبيبي تولّى إدارة المركز بالنيابة سنة 2022، بعد إعفاء المدير السابق ياسين المسفر، على خلفية فضيحة عجلت برحيله، حينها، إثر مواجهة مع مستثمر فرنسي اتهم الإدارة السابقة بتعطيل مشروعه لأسباب غير مبررة.
وقد سارعت السلطات إلى فتح تحقيق داخلي بناءً على التقرير، وسط مطالب من الفاعلين الاقتصاديين والحقوقيين بإعادة هيكلة المركز ووضع آليات صارمة لضمان الشفافية والنزاهة في تدبير ملفات الاستثمار.