الأولمبي يخفق في التأهل للنهائيات الآسيوية للمرة الثالثة على التوالي !
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أخفق منتخبنا الأولمبي في التأهل لنهائيات أمم آسيا "قطر 2024" للمرة الثالثة على التوالي بعد حلوله في المركز الثاني بالمجموعة الأولى للتصفيات خلف الأردن التي اقتنصت بطاقة العبور نحو بطولة قطر وهو التأهل السادس على التوالي للمنتخب الأردني.
منتخبنا بالرغم من فوزه علي بروناي في استاد الأمير محمد بمدينة الزرقاء بثلاثية نبراس المعشري وسالم حبيب آل عبدالسلام ومأمون العريمي إلا أنه كان ينتظر تعثر المنتخب الأردني بهدف أمام سوريا وهذا الأمر لم يحدث، بل سجل المنتخب الأردني هدفين عن طريق وسيم الريالات وهاني بني رزق ليتأهل المنتخب الأردني للمرة السادسة على التوالي بعد نسخ 2014 و2016 و2018 و2020 و2022 ويحقق العلامة الكاملة بينما أخفق منتخبنا في التأهل بعد حصوله على المركز الثاني برصيد 6 نقاط من فوزين على سوريا وبروناي وخسارة أمام بطل المجموعة بهدف نظيف.
الأحمر الأولمبي لعب المباراة بطريقة هجومية 3-4-3 بتواجد مازن الحراصي في المرمى، وفي الدفاع ملهم السنيدي والفرج الكيومي وسعيد السلامي، وفي الوسط مأمون العريمي ومحمد الهنائي وعاهد المشايخي ويوسف الغيلاني، وفي الهجوم الثلاثي نبراس المعشري وسالم حبيب آل عبدالسلام وناصر الرواحي.
هذا الإخفاق لم يكن الأول للمنتخب حيث أخفق للتأهل للمرة الثالثة على التوالي وللمرة الرابعة من أصل 6 نسخ أقيمت حتى الآن في البطولة، بذلك ينتهي تماما حلم الوصول لأولمبياد باريس الصيف القادم. في التصفيات الماضية التي أقيمت في الفجيرة احتل منتخبنا المركز الأخير التي ضمت أيضا الإمارات والهند وقرغيزستان، وفي تصفيات 2020 لم يتأهل حيث تأهلت حينها قطر بفارق الأهداف، وتأهل الأحمر في نسختي 2014 و2018، وفي تصفيات نسخة 2016 أيضا لم يتأهل.
وأقيمت خلال الفترة 6-12 سبتمبر الجاري 54 مباراة في 11 بلدا آسيويا، حيث أكملت معها المنتخبات الـ 16 وصولها للنهائيات التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 15 أبريل - 3 مايو من عام 2024، حيث يتأهل أول ثلاثة منتخبات للأولمبياد مباشرة بينما يخوض صاحب المركز الرابع ملحقا عالميا أمام منتخب غينيا رابع إفريقيا.
وتأهل من المجموعة الأولى المنتخب الأردني والثانية كوريا الجنوبية بعد فوزها على قرغيزستان وميانمار وحذف مواجهة قطر التي تأهلت كونها البلد المنظم والمجموعة الثالثة منتخب فيتنام الذي حصد 7 نقاط، وتأهل من المجموعة الرابعة المنتخب الياباني، والأوزبكي صعد من الخامسة بعد منافسة شرسة أمام إيران، وصعد المنتخب العراقي أولا من المجموعة السادسة والإمارات وتايلاند وأستراليا والسعودية وإندونيسيا كأبطال المجموعات السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشر على التوالي، بينما حجزت منتخبات الكويت والصين وطاجيكستان وماليزيا مقاعدها بعد حصولها على أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثاني من بين المجموعات الـ11 في التصفيات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الأردنی على التوالی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو في واشنطن للمرة الثالثة خلال 6 أشهر| زيارة حاسمة لوقف نار غزة وسط ضغوط أمريكية.. وخبير يعلق
في مشهد لم يعد غريبًا على الساحة السياسية، حط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحاله مجددًا في العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء الرئيس دونالد ترامب. ما يجعل هذه الزيارة لافتة أنها الثالثة خلال ستة أشهر فقط، وهي مدة قصيرة وفق المقاييس الدبلوماسية، ما يعكس حجم الضغوط والرهانات التي تواجه الطرفين، في وقت تموج فيه المنطقة بتحولات غير مسبوقة، لعلّ أبرزها الحرب في غزة، والضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، ومفاوضات التهدئة المتعثرة.
وبينما اختار ترامب أن يبتعد عن المظاهر الرسمية المعتادة ويستضيف نتنياهو على مائدة عشاء خاصة، كان العالم يراقب عن كثب ما ستسفر عنه هذه الزيارة من مخرجات، قد تُحدث اختراقًا في واحدة من أعقد أزمات الشرق الأوسط.
لقاء بعيد عن البروتوكول.. وقريب من الملفات الملتهبةفي البيت الأبيض، وتحديدًا في الجناح الرسمي، جرى لقاء العشاء الذي جمع دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، وسط غياب كامل للبيانات الصحفية أو التصريحات الرسمية المصاحبة لمثل هذه اللقاءات. ورغم الطابع "الخاص" للقاء، إلا أن الملفات التي نوقشت كانت في غاية الحساسية، على رأسها الحرب في غزة، ومصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، إلى جانب التطورات الإيرانية.
هذا اللقاء يأتي في وقت تتكثف فيه الوساطات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، بينما أعلن ترامب تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق تهدئة قد يبدأ سريانه خلال أسبوع، مؤكدًا أن الرد الأولي لحماس كان "إيجابيًا".
أجواء الوصول.. هدوء دبلوماسي وصخب سياسينتنياهو وصل مساء الإثنين إلى واشنطن على متن طائرة "جناح صهيون"، دون أي مراسم استقبال أو تصريحات علنية، ما عكس طبيعة الزيارة التي تبدو موجهة لتحقيق نتائج أكثر من استعراض الخطاب السياسي. في المقابل، أفادت مصادر إسرائيلية بأن "المفاوضات مستمرة وهناك تقدم"، رغم إعلان مصادر فلسطينية عن جمود في محادثات الدوحة.
وكان لافتًا وصف الرد الحمساوي بـ"الأضعف من المتوقع"، وهو ما دفع نتنياهو لإرسال وفد جديد للدوحة لمحاولة تذليل العقبات المتبقية، وسط أجواء وُصفت بأنها "إيجابية نسبيًا"، بحسب مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي.
لقاءات تحضيرية ورسائل دبلوماسيةقبل العشاء الرئاسي، أجرى نتنياهو مشاورات مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. مصادر مطلعة أفادت بأن القضايا الجوهرية لا تزال مطروحة على الطاولة، لكن هناك تقدمًا تدريجيًا في تفكيك الخلافات، وسط رغبة أميركية واضحة في التوصل إلى اتفاق قبل أن تشتد سخونة المعركة الانتخابية.
"نوبل للسلام".. من نتنياهو إلى ترامبفي لفتة رمزية، قدّم نتنياهو رسالة رسمية للرئيس ترامب يرشحه فيها لجائزة نوبل للسلام، في خطوة تحمل أكثر من دلالة سياسية، خاصة في سياق التفاهمات الجارية حول غزة. ترامب وصف هذه المبادرة بأنها "مؤثرة"، فيما وصف زيارة نتنياهو بأنها "شرف كبير"، مؤكدًا "نحن نحقق نتائج رائعة سويًا".
غزة.. مفتاح تفاهم سياسي أم تهدئة مؤقتة؟ملف غزة كان في صلب اللقاء، إذ صرح المبعوث ويتكوف بأن المفاوضات باتت "قريبة جدًا من النجاح"، وأن خطة وقف إطلاق النار تحتاج فقط إلى "تعديلات طفيفة". ويبدو أن هناك اتفاقًا مبدئيًا على تهدئة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تتضمن وقف العمليات العسكرية، وتبادل الأسرى، وتسهيلات إنسانية.
في المقابل، طرح نتنياهو رؤية إسرائيلية مشروطة لأي تسوية، مؤكدًا أن الفلسطينيين "يجب أن تكون لهم قدرة على الحكم الذاتي، لكن ليس على تهديدنا"، ما يعكس تمسكه بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة.
ترامب وإيران.. تفاؤل حذر بعد التصعيدلم تغب إيران عن أجندة اللقاء، خاصة بعد الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل أراضيها. ترامب أكد أن واشنطن "لا تسعى للتصعيد"، لكنه أشار إلى تغير واضح في موقف طهران، قائلاً: "أصبحوا أكثر احترامًا لإسرائيل ولنا". في الوقت نفسه، كشف ويتكوف عن لقاء محتمل مع مسؤولين إيرانيين خلال أسبوع، ما قد يفتح نافذة حوار جديدة.
ضغوط أمريكية.. ورسائل غير معلنة
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الزيارة تحمل أبعادًا تتجاوز البروتوكولات الدبلوماسية المعتادة، معتبرًا أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا واضحة على الحكومة الإسرائيلية لدفعها نحو وقف العمليات العسكرية. ويؤكد أن الغضب الدولي المتزايد من الكارثة الإنسانية في غزة، إضافة إلى الانتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تضع إدارة ترامب في موقع حرج، ما يدفعها لمحاولة تحقيق اختراق سياسي قد يُحسب لها قبل الانتخابات القادمة.
مؤشرات على قرب التفاهمتصريحات ترامب الأخيرة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام، وفق ما يشير إليه السيد، تعكس وجود تقدم فعلي في المفاوضات، خاصة ما يتعلق بملف تبادل الرهائن ووقف إطلاق النار. وأضاف أن واشنطن تسعى لاستثمار هذا التقدم لتحقيق إنجاز سياسي يعزز من صورتها الدولية، ويمنح الرئيس ترامب ورقة رابحة في معركته الانتخابية.
تعقيدات الميدان واشتراطات إسرائيلرغم التفاؤل الحذر، يلفت اللواء نبيل السيد إلى أن أي اتفاق سيكون مشروطًا بتفاهمات أمنية تضمن لإسرائيل بعض مكاسبها العسكرية، إلى جانب التزامات أمريكية تتعلق بإعادة ترتيب الوضع في قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك مستقبل حركة حماس ودور السلطة الفلسطينية، وتحديد معالم المرحلة المقبلة بوضوح.
تحديات داخلية وخارجيةويحذر السيد من أن الطريق إلى التسوية لا يزال مليئًا بالعقبات، أبرزها الانقسام الحاد داخل الحكومة الإسرائيلية، وصعوبة إقناع الأطراف الفلسطينية بشروط قد تراها مجحفة، إلى جانب البيئة الإقليمية والدولية التي لا تزال تتسم بالتوتر والانقسام حيال ملف غزة.
زيارة نتنياهو الأخيرة لواشنطن لا تبدو زيارة عادية، بل تأتي في لحظة مفصلية تعكس اشتباك الملفات الداخلية والخارجية، الإقليمية والدولية. فبين محاولة تهدئة غزة، واسترضاء الداخل الإسرائيلي، والحفاظ على الدعم الأمريكي، يقف نتنياهو في اختبار سياسي معقد.
أما ترامب، فيبدو أنه وجد في نتنياهو حليفًا يمكن المراهنة عليه لتحقيق إنجاز خارجي قد يعيد ترتيب أوراقه الانتخابية. لكن نجاح هذا الرهان يظل رهنًا بتوازنات شديدة الحساسية، وميدان سياسي تتغير معادلاته كل ساعة.