مسقط -الرؤية

مراعاةً لأحوال الشركات المعاصرة في سلطنة عُمان، يجب علينا أن لا نغفل عن أهمية طرح المبادرات المتأنية التي تعزز مشاركة الموظفين، فإنها تشكل الأساس الذي تبني عليه المؤسسات من أجل نجاحها المستدام. واعترافاً بهذا الجانب الحيوي، فقد كانت "تكافل عُمان" تناضل بجد من أجل تنفيذ المبادرات التي تحسن من تجارب الموظفين واستمراريتهم في المساهمة في دعم البيئة الأعمالية في عُمان.

 

مكان رائع للعمل

بتناغم تام مع تطلعات البلاد المبينة في رؤية عُمان 2040، قد أظهرت تكافل عُمان تفانيها الثابت لتعزيز رفاهية الموظفين، ناهيك عن النماذج التقليدية، لكي تشمل نهجًا يجمع بين العديد من الجوانب مثل النمو المهني والإثراء الشخصي وثقافة العمل المتنوعة والحيوية. وتحظى تكافل عُمان بنهجها الذي يقدم العديد من الفرص الاستثنائية لمشاركة موظفيها، وذلك من خلال برامج بناء الفرق الفعالة، والسياسات المتطورة، والسبل لتطوير المهارات. علاوة على ذلك، فإن التركيز المتزايد على إنشاء قنوات التواصل بكل شفافية وتعزيز بيئة العمل الشاملة كان أمرًا أساسيًا في تجديد هويتها كمؤسسة متجه نحو خدمة الأفراد. تكافل عُمان ليست الحامي في قطاع التأمين فقط، بل إنها من الرواد في الصناعة أيضاً، حيث توضح بفعالية إمكانيتها بالتركيز على القدرات المحورية لموظفيها من أجل دفع عجلة تقدم السلطنة نحو النمو الاقتصادي والازدهار المستدام. كما أن الجمع الفريد من نوعه بين فهم الشركات والقيادة الحميدة تجسد أخلاقيات الشركة وتؤكد التزامها بتمكين رأس المال البشري من خلال التفاعل الاستراتيجي.

 

اليوم المفتوح للموظفين

تتميز قصة مشاركة تكافل عُمان بالنزاهة حين تصف مشاركتها موظفيها في الفعاليات، وتصنع أثراً ملحوظاً في صدد مبادراتها المبتكرة. وقد كان اليوم المفتوح للموظفين، الذي تم تنظيمه في وقت سابق من هذا العام، شاهداً على التزام الشركة لتقديم منصة إلى موظفيها لمعرفة المعنى والقيم المتمحورة حول التواصل. وقد كان هذا التجمع الضخم توازنًا ممتدًا لعروض الرئيس التنفيذي المرئية، حيث قدم فيه نظرته بما يتعلق في تقدم الشركة مستقبلاً، وأيضاً جهود بناء الفرق التي كانت تهدف إلى تعزيز التعاون، وتكريم الموظفين لانجازاتهم التي تمتد عبر مختلف المجالات. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت وجبة الغداء الجماعي المرحة في دعم التفاعلات غير الرسمية بين الموظفين. وتلعب مثل هذه المناسبات دورًا مهمًا في غرس روح الأخوة بين الموظفين وتحفيزهم للوصول إلى مستويات أعلى من النمو المهني. وبالمثل، نظمت الشركة غداءً لموظفيها. ومن خلال الاحتفالات الثقافية، تسعى الشركة لإنشاء بيئة تُشْعِر كل من فيها بقيمته، وتعزز أيضاً الاحترام المتبادل وقيم التآخي والاندماج.

 

 

علاوة على ذلك، تتجلى اللحظات الاحتفالية ضمن تقاليد شركة تكافل عُمان للاحتفال بأعياد ميلاد موظفيها. وتلك الاحتفالات التي تقام كل شهر، والتي تشرف عليها الإدارة العليا بما في ذلك الرئيس التنفيذي، قد كانت لها أثراً ملحوظاً في تقوية العلاقات والتواصل بين الإدارة العليا والموظفين، وكذلك في تعزيز بيئة العمل الموحدة والشاملة. وبترأس الإدارة العليا على زمام الأمور، قد تكون هذه المناسبات الفرحة أيضًا منصة فعالة للتواصل والمشاركة الحيوية. وهذا الدور المزدوج للاحتفال والتواصل سيعزز المشاركة في هذه الاحتفالات.

 

فرص التدريب في الخارج

وكونها شركة، تؤمن تكافل عمان بضرورة مشاركة موظفيها في الفعاليات ذات المعنى وأيضًا تمكينهم باستمرار من أجل نجاحهم في نهاية المطاف. واستنادًا إلى نجاحها في الفعاليات السابقة، شاركت الشركة في أسبوع التعلم في مجال التأمين الذي عُقد في الأكاديمية الوطنية للتأمين في بونا في الهند، ويتضمن البرنامج المنتقى بعناية مختلف جوانب التأمين العام، والتأمين الصحي، والتأمين على الحياة، بما في ذلك عوامل ذات أهمية مثل التقدير، والمطالبات، والتوزيع. وقد تم تسهيله بواسطة خبراء من قطاع التأمين، مما أثبت أنه منصة تفاعلية للغاية تتسم أيضًا بدراسات مفيدة مستمدة من السياق العُماني. وفي إطار إلتزامها بالنمو والتعلم المستمر، تشير تكافل عمان من خلال مثل هذه المبادرات إلى أن شركاؤها عبر جميع نقاط الاتصال ليسوا فقط على علم بأحدث التطورات في القطاع فحسب، ولكن أيضًا لديهم التدريب والكفاءة اللازمة للتعامل مع منتجات التأمين التكافلي. ويشمل المستفيدين من البرنامج موظفي شركة تكافل عُمان والشركاء من البنوك والوكلاء. ومع ذلك، وعلى المستوى الأكبر، فإنه من المهم التأكيد على أن مثل هذه المبادرات تلعب دورًا كبيرًا في المساهمة في تشكيل المشهد التأميني الأكثر شمولية. كما أن تأثير تلك البرامج الإيجابي يساعد في رفع مستوى الوعي والمعرفة والكفاءة في الصناعة، مما يسهم في إنشاء قطاع تأمين أكثر متانة وتطورًا.

وللاحتفال بالمشاركين الـ 26 في البرنامج، نظمت تكافل عُمان أيضًا حدثًا شهد حضور رئيس مجلس الإدارة الفاضل سليمان الحارثي، والرئيس التنفيذي الفاضل نيلماني بهاردواج لشركة تكافل عُمان، بالإضافة إلى أعضاء الفريق والإدارة العليا والممثلين الرئيسيين من شركاء البنك والوكلاء في الشركة. ومرة أخرى، يؤكد حضور كبار المسؤولين في الحدث التفاني الجماعي لتعزيز المعرفة والنمو المهني.

 

المعرفة عند غرفة أخبار تكافل

كمكمل لهذا الالتزام بمشاركة المعرفة، تأتي مبادرة "غرفة أخبار تكافل" التي تسعى إلى تمكين موظفيها من خلال دعم تدفق المعلومات المستمر والرؤية الشاملة للشركة. حيث تعمل المبادرة كوسيلة للبقاء على اطلاع على اتجاهات السوق، والمبادرات الجديدة التي تقودها الشركة، والإنجازات الجديرة بالاهتمام، والإعلانات الهامة. كما أن هذه المنصة لا تعكس فقط أخلاقيات الشركة في التواصل بشفافية، ولكنها تعزز أيضًا إحساس الموظفين بالوحدة والمشاركة المستنيرة.

 

صناعة فارقًا في المجتمع

وبعيدًا عن الاحتفال بالإنجازات، قامت تكافل عُمان أيضًا بتوسيع نطاقها لتشمل رفاهية الموظفين. وبالتعاون مع مستشفى أبولو، نظمت الشركة في مقرها يوم توعية صحية مخصص بتاريخ 31 مايو 2023. وتميزت هذه المبادرة بإقامة فحوصات صحية مجانية واستشارات مع أطباء، وأكدت أهمية الأولويات التي تنتهجها تكافل عمان من أجل رفاهية الموظفين، واعترافاً بالرابط الذي لا يمكن إنكاره بين الصحة البدنية والإنتاجية في مكان العمل. ويتناغم هذا المسعى أيضًا مع أهداف البلاد الأوسع لرعاية القوى العاملة المحلية بالصحة والإزدهار.

وكشركة متقدمة، تعترف تكافل عُمان بأن الموظفين الذين يشعرون بالارتباط والشمولية في عملهم لديهم القدرة على التفوق والامتياز في أدوارهم ومسؤولياتهم، والمساهمة بشكل إيجابي في إثراء بيئة العمل والنتائج المؤسسية. ومع فريق عمل متحفز يتماشى مع أهداف الشركة، لن يؤدي ذلك فقط إلى زيادة الإنتاجية وتقليل معدل الانتقال بين الوظائف وزيادة رضا العملاء فحسب، ولكن سيساعد أيضًا في تعيين معايير جديدة في الصناعة وتعزيز نظام التأمين في البلاد ككل.

ومن خلال هذه المبادرات التي تم تنسيقها بعناية، تظل تكافل عُمان ملتزمة في سعيها الثابت لتعزيز المشاركة بين الموظفين، وبالتالي إنشاء بيئة عمل تتميز بالتضامن والتعاطف والشعور المشترك للعمل من أجل هدف أسمى.

 

انتهى

 

 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الإدارة العلیا من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين بسبب خفض الميزانية

تعتزم الأمانة العامة للأمم المتحدة إلغاء نحو 6900 وظيفة بالمنظمة الأممية، في إطار سعيها لخفض ميزانيتها البالغة 3.7 مليارات دولار بنسبة 20%، حسبما أفادت مذكرة داخلية اطلعت عليها وكالة رويترز.

وتأتي التوجيهات، التي تتضمن طلب تفاصيل بشأن تخفيض عدد الموظفين بحلول 13 يونيو/حزيران المقبل، في خضم أزمة مالية ناجمة عن أسباب منها تغيّر في سياسات الولايات المتحدة التي تقدم سنويا ما يقرب من ربع تمويل المنظمة العالمية.

وبالإضافة إلى تخفيضات المساعدات الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أضعفت وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، فإن واشنطن مدينة بنحو 1.5 مليار دولار، عن المتأخرات والسنة المالية الحالية.

ولم يشر معد المذكرة، وهو مراقب الأمم المتحدة تشاندرامولي راماناثان، إلى تقاعس الولايات المتحدة عن الدفع، لكنه أشار إلى أن هذه التخفيضات جزء من مراجعة أُطلقت في مارس/آذار الماضي.

وقال راماناثان "هذا جهد طموح لضمان أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تحقيق هدفها في دعم تعددية الأطراف خلال القرن الـ21، والحد من المعاناة الإنسانية، وبناء حياة ومستقبل أفضل للجميع".

وأضاف "أعتمد على تعاونكم في هذا الجهد الجماعي (الذي ينبغي) الالتزام الصارم بجداوله الزمنية".

إعلان

وستدخل التخفيضات حيّز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، مع بداية دورة الميزانية المقبلة.

غوتيريش يبحث إجراء إصلاح شامل ودمج إدارات رئيسية ونقل موظفين حول العالم (رويترز) غوتيريش يمهد

وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش خلال إفادات عامة لدبلوماسيي الأمم المتحدة هذا الشهر إنه يدرس إجراء إصلاح شامل من شأنه دمج إدارات رئيسية ونقل موظفين حول العالم. وأضاف أن الأمم المتحدة ربما تدمج بعض الوكالات وتقلص أخرى وتنقل موظفين إلى مدن أقل تكلفة، وتقلل الازدواجية وتقضي على البيروقراطية الزائدة.

وكان غوتيريش قال في 12 مايو/أيار "هذه أوقات عصيبة، لكنها أيضا أوقات فرص والتزامات عميقة". وأضاف "لا شك أن هناك قرارات صعبة وغير مريحة تنتظرنا. قد يكون من الأسهل، بل والأكثر إغراء، تجاهلها أو تأجيلها. لكن هذا الطريق مسدود".

كما أدى عدم سداد الولايات المتحدة مساهماتها إلى أزمة سيولة، وهي مشكلة تفاقمت بسبب تأخر الصين المتكرر في سداد مساهماتها، وتساهم الدولتان معا بأكثر من 40% من تمويل الأمم المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، سحبت إدارة ترامب مئات الملايين من الدولارات من الأموال التقديرية الإضافية، مما أدى إلى وقف مفاجئ لعشرات البرامج الإنسانية، وهو ما قال مسؤولو الأمم المتحدة إنه سيؤدي لفقدان الكثير من الأرواح.

وتلغي الميزانية الأميركية المقترحة للعام المقبل، والتي تحتاج موافقة الكونغرس، تمويل الكثير من برامج الأمم المتحدة أو تخفضه بشكلٍ كبير، وهو ما يشمل حفظ السلام.

ولم يعلّق متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على التخفيضات المقترحة في تمويل الأمم المتحدة، لكنه قال "من المقرر إصدار دراسة أمر بها ترامب بحلول أوائل أغسطس/آب المقبل، وتجري حاليا مراجعة تمويل الأمم المتحدة إلى جانب منظمات دولية أخرى".

وفي أبريل /نيسان الماضي، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لموظفين إن التخفيضات في التمويل من الولايات المتحدة ستجبر الوكالة على تقليص عدد موظفيها 20% لسد عجز يبلغ 58 مليون دولار.

إعلان

وقال ريتشارد جوان -مدير شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية- إنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه التخفيضات ستؤثر على موقف إدارة ترامب.

وأضاف "يعتقد دبلوماسيون أن غوتيريش يأمل في أن تخفف الإدارة الأميركية تهديداتها بوقف تمويل الأمم المتحدة تماما، إذا أظهر نيته إجراء هذه التخفيضات، ومن الممكن أيضا أن تكتفي الإدارة بالتخفيضات دون تقديم أي تنازلات".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تمهّد لتسريح آلاف الموظفين بسبب خفض الميزانية
  • المالية العراقية: رواتب الموظفين مؤمنة بالكامل
  • العابد: سنعمل على استجلاب الكفاءات العلمية من الخارج  
  • وزارة العمل وجامعة طرابلس تبحثان تسريع استجلاب الكفاءات ورفع جودة التعليم
  • المالية النيابية تطالب بإطلاق علاوات الموظفين بعيدا عن الموازنة
  • استراتيجية غذائية شاملة ترسخ مكانة سلطنة عمان في توفير بيئة غذائية آمنة
  • تضامن بورسعيد تواصل دعمها للأسر الأولى بالرعاية من خلال منظومة “تكافل وكرامة”
  • بلمسات عصرية.. مي عمر تظهر بإطلالة جذابة وحقيبة فاخرة من باريس
  • “مؤتمر المرافق” .. “طاقة للتوزيع” تمكن الكفاءات الوطنية عبر مبادرة “إطلاق”
  • ممثل رئيس الوزراء صالح ماهود: الحكومة العراقية ملتزمة بتطبيق المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب