تبليسي في 14 سبتمبر / وام / أكد سعادة خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب نائب رئيس منتدى التعاون بين الإدارات الضريبية لمبادرة "الحزام والطريق" أهمية الإنجازات التي حققها المؤتمر خلال السنوات الأربع الماضية منذ انطلاق دورته الأولى في عام 2019، مُشيراً إلى أن المؤتمر تمكن من القيام بدور فعال في زيادة التعاون في المجالات الضريبية، ورفع مستوى التنسيق بين الدول التي تغطيها مبادرة "الحزام والطريق".


جاء ذلك خلال ترؤسه وفد دولة الإمارات في المؤتمر الرابع للتعاون بين الإدارات الضريبية لمُبادرة "الحزام والطريق" الذي عُقد في العاصمة الجورجية تبليسي حول "الارتقاء بواقع البيئة الضريبية"، واستمر على مدى ثلاثة أيام بُمشاركة دولية كبيرة.
وضم الوفد سارة الحبشي المدير التنفيذي لقطاع الامتثال الضريبي بالهيئة، وسائدة قدومي عثمان القائم بأعمال مدير إدارة السياسات الضريبية والعلاقات الدولية بالهيئة، وحضر المؤتمر سعادة أحمد إبراهيم النعيمي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية جورجيا.
وقال سعادة خالد البستاني إن مؤتمر التعاون بين الإدارات الضريبية لمبادرة "الحزام والطريق" نجح في إرساء آليات مُتطورة وفعالة لتبادل الخبرات والمعلومات بين الجهات الضريبية في الدول المُنضمة للمُبادرة، مما يُساهم في إزالة العوائق أمام حركة التجارة والاستثمار بين هذه الدول من خلال إطار عمل مؤسسي منبثق عن المؤتمر.
وأشار إلى أن الإمارات من الأعضاء الرئيسيين في مبادرة "الحزام والطريق" التي تم إطلاقها قبل نحو 10 سنوات بهدف تسهيل التبادل التجاري والاستثماري العالمي وتعزيز الروابط بين دول وسط وجنوب آسيا وإفريقيا وأوروبا وزيادة فرص النمو على امتداد " طريق الحرير" القديم الذي كان يربط بين الحضارة العربية والصينية لعدة قرون.
وأكد أهمية مشاركة الهيئة الاتحادية للضرائب في مثل هذه المؤتمرات لتعريف دول العالم بالتطورات التقنية والتشريعية والإجرائية المُستمرة التي يشهدها القطاع الضريبي الإماراتي وآليات تطبيقه بما يتواكب مع أفضل المُمارسات.
وجدد البستاني التزام الهيئة باستمرار التعاون والتنسيق مع شركائها في المجال الضريبي والمجالات المُرتبطة به في جميع دول العالم، خصوصاً في دول ومناطق "الحزام والطريق"، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الفرص المتاحة لتطوير العمل الضريبي ورفع كفاءته، وتحسين أنظمته من خلال التوسع في التحول الرقمي.
وقدمت سارة الحبشي خلال المؤتمر عرضاً شاملاً حول النظام الضريبي الإماراتي، سلط الضوء على خطط التطوير المُتواصلة التي تنتهجها الهيئة الاتحادية للضرائب لتحقيق مستويات مرتفعة من الامتثال الضريبي، وحرص الهيئة على تحقيق العدالة في مجال تطبيق التشريعات الضريبية خصوصاً في حالات فض المنازعات الضريبية، وذلك من خلال اعتماد آلية متطورة لفض النزاعات تتسم بإجراءات شفافة، وتمنح الفرصة لدافعي الضرائب للطعن وطلب إعادة النظر في إجراءات وقرارات الهيئة من خلال ثلاثة مستويات يقع اثنان منها خارج النظام القضائي، والتي تم تغييرها مؤخراً إلى أربع مستويات.
وتضمن المرسوم بقانون اتحادي رقم (28) لسنة 2022 في شأن الإجراءات الضريبية مستوى رابعا اختياريا يمكن من خلاله قيام الخاضع للضريبة تقديم طلب مراجعة التقييم الضريبي الصادر من الهيئة قبل اللجوء إلى مرحلة إعادة النظر في الهيئة ومن ثم لجنة فض المنازعات الضريبية وأخيراً إلى المحاكم المختصة في حال عدم قبول قرارات الهيئة ولجنة فض المنازعات الضريبية.
وشهد المنتدى الرابع للتعاون بين الإدارات الضريبية لمبادرة "الحزام والطريق" اجتماعاً للمجلس الإشرافي؛ تم خلاله بحث سبل تحسين بيئة الضرائب من منظور الأعمال والأنشطة التجارية.
وخلال المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن جهات ضريبية ومنظمات دولية وخبراء بمجال الضرائب والعديد من الشركات من مختلف أنحاء العالم؛ تم عقد العديد من الجلسات الحوارية تناولت موضوعات مُتنوعة من بينها الأمور المُتعلقة بالتخطيط العام للارتقاء بالبيئة الضريبية، وشفافية سيادة القانون في التحصيل الضريبي وإدارة الضرائب، وخفض أعباء الضرائب والرسوم، وسبل تبسيط إجراءات الامتثال الضريبي، ودور تكنولوجيا المعلومات في تحسين البيئة الضريبية وتسهيل الامتثال الضريبي، وتحسين آلية فض المنازعات الضريبية.

رضا عبدالنور/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الاتحادیة للضرائب الحزام والطریق من خلال

إقرأ أيضاً:

نجم: عشرات العلماء والمفتين أكدوا مشاركتهم في مؤتمر الإفتاء العاشر أغسطس المقبل

صرَّح الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن الاستعدادات لانعقاد المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء قد بدأت مبكرًا، وسط إقبال واسع من العلماء والمفتين والمتخصصين من مختلف دول العالم، حيث تم بالفعل تأكيد مشاركة عشرات الشخصيات العلمية والإفتائية والمتخصصة من القارات الخمس.

وأوضح د. نجم، أن أهمية هذا المؤتمر الذي يُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- يومَي 12-13 أغسطس المقبل، تنبع من طبيعة الموضوع الذي يناقشه هذا العام، وهو "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، في ظل الطفرة الرقْمية التي يشهدها العالم، وهيمنة تقنيات الذكاء الاصطناعي على مساحات واسعة من صناعة المعرفة والتوجيه السلوكي والديني، بل وطرح الأجوبة وتشكيل النماذج الذهنية للمستخدمين.

هل صحيح أن الدعاء يوم الأربعاء مستجاب؟.. داعية يجيبدعاء الرزق بالولد .. كلمات مُجربة للمحرومين من نعمة الإنجاب

وأكد الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السؤال الجوهري الذي يطرحه المؤتمر هو: كيف نحافظ على مكانة المفتي بوصفه مصدرًا موثوقًا في ظل تزاحم المنصات التفاعلية غير المؤهلة، التي تقدم محتوًى دينيًّا وفتاوى دون ضوابط علمية أو رقابة مؤسسية؟ مشددًا على أن هذا التحدي بات يتطلب إعادة بناء نموذج المفتي الرشيد بما يتناسب مع الواقع الرقْمي الجديد.

وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية بما لها من تاريخٍ عريق وتجربةٍ مؤسسية متفردة، تواصل القيام بدَورها الريادي في مواجهة التحديات المعاصرة، مؤكِّدًا أن المؤتمر يعكس هذه الرؤية من خلال مناقشة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن توظيفه في خدمة المقاصد الشرعية، والارتقاء بخطاب الفتوى، مع الحذر من الانزلاق في استخدامه دون ضوابط شرعية وعلمية.

وأضاف د. إبراهيم نجم: نحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كخطرٍ مطلق، بل نراه أداةً يمكن توظيفها بوعي وبصيرة في خدمة الإنسان، ونؤمن أن المفتي الرشيد في هذا العصر لا بد أن يجمع بين الفقه الراسخ، والفهم الواعي لتعقيدات الواقع الرقْمي.

ونوَّه الأمين العام بأن من أبرز محاور المؤتمر كذلك، مشكلة الفتاوى العشوائية التي تنتشر في الفضاء الإلكتروني، والتي تسهم في تشويه صورة الإسلام، وتُخرج النصوص عن سياقاتها ومقاصدها، داعيًا إلى اعتماد آليات رقابية ذكية، وخطاب إفتائي رشيد، وسريع، ومؤثر، قادر على التصدي لهذه الظواهر المنفلتة.

واختتم الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تصريحاته بالتأكيد على أن المؤتمر يأتي في توقيت دقيق، حيث يعيش العالم حالة من التحول التكنولوجي السريع، موضحًا أن المفتي المعاصر أصبح في حاجة ماسة إلى وعي شامل بملف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وقدرة على التعامل مع التحديات المتجددة في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا الحيوية، والعلاقات الدولية في ظل تقنيات فائقة التأثير.

طباعة شارك إبراهيم نجم الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • تأجيل مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين إلى نهاية يوليو
  • مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين يعقد نهاية الشهر
  • "إعلان فيينا".. عندما ينطق اليهود بكلمة الحق
  • 15 يوليو.. مؤتمر صحفي للمهرجان القومي للمسرح المصري بسينما الهناجر
  • بحضور محافظ مطروح..تفاصيل مؤتمر القسطرة المخية بالعلمين
  • بطلان إجراءات المتابعة الجزائية لعائلة كونيناف عن قضية التهرب الضريبي
  • محمد الفار يترأس مؤتمر بحوث السرطان بفيينا ويتلقى تكريمًا دوليًا
  • مؤتمر التقنيات الناشئة يدعو إلى توسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي
  • نجم: عشرات العلماء والمفتين أكدوا مشاركتهم في مؤتمر الإفتاء العاشر أغسطس المقبل
  • مؤتمر دولي بمسقط يستعرض دور التقنيات الناشئة في استشراف مستقبل الجامعات