موقع النيلين:
2025-07-01@21:11:07 GMT

????عن مشروعية استهداف أسواق دقلو في السودان

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

????عن مشروعية استهداف أسواق دقلو في السودان


في الأيام القليلة الماضية تعرضت مجموعة من الأسواق في مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع التي أشتهرت ببيع وتداول المسروقات من منازل ومخازن المواطنين المُهجّرين قصرياً، وتعرف هذه الأسواق بأسم “أسواق دقلو”.

بحسب متابعاتي فإن 3 من هذه الأسواق قد تعرضت للقصف (الكلاكلة، مايو، والحاج يوسف) وتبادل الجيش والدعم السريع التهم في استهداف هذه الأسواق، ولكن من تحليلي فيمكنني ترجيح أن أثنين منها (مايو والحاج يوسف) قد تعرضت للضرب من قِبل الجيش، أما بالنسبة لسوق دقلو في الكلاكلة فلم أتمكن من الحصول على معلومات كافية تؤكد من استهدف السوق نظراً لأن تلك المنطقة تشهد عمليات بالقرب منها في المحورين الشمالي الشرقي والجنوبي، ومن عادة الميليشيا إطلاق قذائف الهاون بعشوائية أثناء تحليق الطيران الحربي في محاولة لإلقاء اللوم على الجيش.

بالنسبة لسوق دقلو بمايو فبالنظر إلى حجم الدمار والخسائر البشرية، فيبدوا أن السوق تعرض للضرب في ساعة ذروة باستخدام صواريخ S-5 التي تُطلقها الطائرات التابعة لسلاح الجو مثل سوخوي Su-24، كما يمكن أن يكون أحد الانفجارات ناتج عن تفجير صاروخ FN-6 المضاد للطائرات الذي ظهر عند الميليشيا بجنوب الخرطوم.

أما بالنسبة لسوق دقلو بالحاج يوسف، فبرغم أن الضرب كان باستخدام مسيرات إسقاط عمودي التي تطلق نفس قذائف الهاون التي تستخدمها الميليشيا في عملية التهجير القصري مما يجعل التفريق بين ضربات الجيش والميليشيا عملية ليست سهلة، ولكن ما يرجح أن الاستهداف كان من قبل الجيش هو أمران: نشاط حركة مسيرات الجيش في ذلك اليوم و أن الأهداف كانت لتجمعات أفراد الميليشيا ومنها الضربة التي أظهرت تجمع أفراد للميليشيا عند “ست شاي” مدججين باسلحتهم ونشروا مقطع مصور لهم من تلك المنطقة وتم استهدافهم فيها مما أدى لهلاك أفراد الميليشيا.

للحديث عن مشروعية استهدف هذه الأسواق من قبل الجيش، يجب أن نحاول تفكيك طبيعة هذه الأسواق، وأعتقد أن هناك 3 نقاط أساسية في هذا السياق:

١- تمثل هذه الأسواق بؤرة لبيع وشراء وتبادل المنهوبات وهو أمر غير مشروع.
٢- بالنسبة لبعض المواطنين، فإن هذه الأسواق هي الخيار الأوحد المتاح لشراء الحوائج والطعام.

٣- تمثل هذه الأسواق بؤرة تجمع لأفراد الميليشيا ومحرك اساسي في نشاط الميليشيا الاقتصادي لتمويل حربها وتشجع على حركة التجنيد.

بالتسبة للنقطة الأولى، لا يمكننا أن نقول بأن استهداف هذه الأسواق -بالطيران- مشروع لأن عقوبة السرقة ليست القصف الجوي.

أما بالنسبة للنقطة الثانية، والتي تبدوا منطقية، فبحسب حديثي مع مجموعة من الأفراد في تلك المناطق وفهمي لطبيعة النشاط الاقتصادي لهذه الأسواق، فإنها وبعد ٥ أشهر من الحرب صارت مقتصرة على تداول المسروقات غير الاستهلاكية مثل الأثاثات والأدوات الكهربائية، ووجدت المواد الاستهلاكية المنهوبة سلاسل إمداد مختلفة تتحرك بها داخل مناطق سيطرة الميليشيا ومعظم المنهوبات الغذائية انتقلت لخارج الولاية وتبقى البعض منها ينتشر داخل الخرطوم.

بالنسبة للنقطة الأخيرة، فهي تمثل أكثر النقاط المهمة، فتعطيل الموارد الاقتصادية للميليشيا داخلياً وخارجياً أمر مهم، وضرب مثل هذه الأسواق يعطل دخل الميليشيا ويقلل من حركة التجنيد التي تعتمد على نظام الغنيمة التي تباع في هذه الأسواق كحافز أساسي، ولكن أعتقد أن الجيش لم يتبع إجراءات صحيحة في عمليات الاستهداف هذه.

فالدولة لم تعلن حالة الطوارئ في الخرطوم أو السودان، ولم تمنع التجمهر أو التجمع، كما أن الدولة لم تعلن هذه الأسواق أهداف مشروعة للاستهداف بسبب تواجد الميليشيا فيها، وحديث ياسر العطا لا يعتبر إلا حديثاً أمام جنوده بصفته العسكرية ولا يمكن أن يلام من لم يأخذ به.

إذا ما أراد الجيش استهداف مثل هذه البؤر التي تتبع للميليشيا فيجب على الدولة أولاً إعلان حالة الطوارئ واتخاذ قرارات بمنع التجمهر والتجمع كما يجب أن تستعرض كل الأهداف التي تعتبر مشروعة واسبابها قبل الشروع في الهجوم عليها.
رحم الله الشهداء والأبرياء ونصر قوات شعبنا المسلحة.

احمد الخليفة

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: هذه الأسواق مثل هذه

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى متمردي المسيرية والحوازمة

▪️انتم الآن تضيقون الخناق على كل من له انتماء قديم بحكومة الإنقاذ والقوات المسلحة حتى أسرهم لم تسلم ظانين بأنهم يرفعون إحداثيات للجيش ليضربهم بالمسيرات، والله هذا مخطط كبير أكبر من آل دقلو يريد التخلص من قياداتكم وعقولكم التي يرجى منها مستقبلًا.
يا بلهاء الجيش يبحث عنكم بالأقمار الصناعية وحتى المسيرات بها كاميرات تصوير تستكشف الأهداف ثم (الجغم المبارك).

▪️اعتقلتم شباب وشيوخ لا ذنب لهم ونقلتوهم إلى أسيادكم في نيالا واليوم أسيادكم آل دقلو ينقلبون عليكم ويقتلوكم بدم بارد تصفية العمد والقيادات واحد تلو الآخر، ال دقلو ينظرون إليكم أنتم (المسيرية والحوزامة) بأنكم عبء يجب التخلص منكم ومن كل قياداتكم لتكونوا مجرد (برشم البندقجي) بندقجية وجنود تحت إمراتهم، أين (محمد عبدالله ودابوك، جلحة، الشوين، والقائمة تطول) كلهم تمت تصفيتهم لهذا الغرض.

لا تقتلوا أسودكم فتأكلكم ضباع آل دقلو فمهما تقربتم من الماهرية فلن تربطكم بهم أي صلة ولا العطاوة الكذوبة التي استعطفوكم بها انظروا بمنظار استراتيجي لواقع المنطقة والعالم فهل توجد قبائل؟ حتى السودان أسقط القبيلة من الجنسية؛ فأنتم في وادٍ والعالم في وادي آخر.
▪️الآن نقلتم المعركة لدياركم ووسط أهلكم لأنكم جبناء تراجعتم لخدور نسائكم ظانين بأنكم ستحمون أنفسكم؛ وبلهاء لأنكم لن تقرأوا التاريخ والبطولات والمعارك تدار خارج السكن ومكان الأطفال والنساء والشيوخ أول مرة في التاريخ قوات تتقهقر وتدخل دارها ولا تسلم ولا ترفع الراية البيضاء هذا جبن وغباء.

الآن آل دقلو يبحثون عن المفاوضات والسلام لأن المعركة اذا خرجت من غرب كردفان ستنتقل الضعين؛ وحتى لا تصل الحرب لأهلهم وعوائلهم يبحثون الآن عن سلام ومفاوضات وحل الدعم السريع وتسليمكم للمحاكمة لأن آل دقلو في أكثر من تصريح قالوا بأنكم (سرقتم وشفشفتم، وقتلتم المواطنين).

▪️بكل غباء وفي عز نشوة القبيلة انتم قاتلتم من أجل (ياسرعرمان، خالدسلك، جعفر حسن، وجدي صالح، فيصل محمد صالح، مريم الصادق واخوانها، وعروة والواثق، طه عثمان، حمدوك، وغيرهم من قيادات قحت ستأتي وتحكم بفضلكم؛ قاتلتم دولة 56 من أجل ان يحكموا أبناء دولة 56).

الآن وانتم بكل غباء تحتضنون المعركة وتستنفرون أهلكم لمواجهة الموت وهم يتفرجون ويصطادون الأقوياء والمؤثرين منكم وبأيدكم تسلمون أبناء مناطقكم بحجة انهم كيزان ودولة 56 وجياشة؟

ازدواجية المعايير هي أنكم ترون أهلكم ومناطقكم بمنظار آل دقلو ترونهم (كيزان، فلول، جيش، دولة 56)؟
وبنفس الفكرة آل دقلو ينظرون إليكم بذات المنظار.
طالت المعركة أو قصرت فأنتم مهزومون شر هزيمة.

جنداوي
#نصر_الله_قواتنا_المسلحة
#لا_سلم_الله_الإمارات
#معركة_الكرامة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السودان: تحالف «تأسيس» يعلن تشكيل هيئته القيادية بقيادة دقلو والحلو
  • مختص: المملكة حريصة على توازن أسواق النفط وقدرتها التنافسية كبيرة
  • قرار عاجل يُحدث صدمة في الأسواق التركية
  • حركة مسلحة تُعلن الفاشر «منطقة عمليات».. وتحذير عاجل للمدنيين بالمغادرة فوراً
  • “حركة تمبور” تنفي تقديم مذكرة بشأن المشاركة في السلطة الانتقالية
  • المجلس التصديري: 21 مليون دولار فرص تصديرية ضائعة لنشا الذرة المصري في أسواق واعدة
  • دفاعات الجيش السوداني تسقط سرب طائرات مسيرة.. أين؟
  • برلماني: التحول الرقمي في الجمارك.. الشفافية التي انتظرتها الأسواق
  • رسالة إلى متمردي المسيرية والحوازمة
  • محلل أسواق مال: السوق السعودية تمر بمرحلة إيجابية تتجه لبناء قمم سعرية في يوليو