دبي في 15 سبتمبر/ وام / أوصى المؤتمر السنوي الثالث لشعبة الإمارات لإقتصاديات الصحة بالاستفادة من المبادئ الاقتصادية في تحسين جودة الخدمات الطبية، مؤكدا على أهمية التزام القطاعات الطبية بالتحليل الاقتصادي والمالي لتحسين أداء نظم الرعاية الصحية.

وشدد المؤتمر- الذي نظمته شعبة اقتصاديات الدواء بجمعية الإمارات الطبية - في ختام أعماله بدبي على أهمية تقييم السياسات الصحية في مختلف الدول العربية وتطويرها لتحقيق الكفاءة والعدالة في الرعاية الطبية،وتخفيف كفلة العلاج،وحصول المرضى على الخدمات الصحية الكاملة.

وقالت الدكتورة سارة الدلال رئيسة شعبة اقتصاديات الدواء بجمعية الإمارات الطبية إن المؤتمر الذي استمرت جلساته ثلاثة أيام طالب بوضع خطط للموازنات الصحية بالدول العربية تضمن تقديم رعاية صحية غير مشروطة بالقدرات المالية للمريض بحيث تشمل هذه الرعاية جميع المرضى وبشكل تدريجي مخطط .

وأضافت أن المؤتمر دعا إلى لعمل لتطوير أساليب الرعاية الصحية وإضافة إمكانيات علاجية حديثة وفق التطورات العالمية.

وأوضحت أن المؤتمر عقد جلساته بمشاركة 60 متحدثا من المتخصصين في مجال اقتصاديات الصحة من 35 دولة حول العالم من بينها الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وعمان ومصر والجزائر وتونس وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة.

وأضافت الدكتورة سارة الدلال أن المؤتمر بحث كيفية تحقيق الكفاءة المطلوبة من الميزانيات المخصصة للصحة والرعاية الصحية القائمة على القيمة ودور القطاع الخاص في الحد من الفوارق الصحية مشيرة إلى أنه منذ إنشاء شعبة الإمارات لإقتصاديات الصحة في الإمارات ارتفع عدد البحوث المعنية بإقتصاديات الصحة في الدولة والتي تناولت كيفية توجيه الانفاق على الخدمات الصحية بالصورة المثلى.

وذكرت أن شعبة اقتصاديات الدواء أطلقت منهجية لجودة الصحة في الإمارات بناء على دراسة بحثية أجرتها بالتعاون مع جامعة الإمارات وشملت كافة إمارات الدولة وهي أول دراسة من نوعها تجريها جمعية ذات نفع عام.

ونوهت الدكتورة سارة الدلال بأنه تم اجراء دراسة أخرى بالتعاون مع القطاعات الصحية لبحث تكاليف الأدوية وفعاليتها ومدى تأثير وفائدة الدواء مقارنة بسعره لافتة الى أن المؤتمر بحث أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي لترشيد نفقات العلاج، والاستفادة منه في توجيه الميزانيات الصحية بالشكل الصحيح.

من جانبه قال الدكتور شيام بيشن رئيس قسم الرعاية الصحية في المنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف إن شعبة الإمارات لاقتصاديات الصحة حققت نجاحا كبيرا بعقد هذا المؤتمر الذي جمع خبراء عالميين لتبادل الخبرات حول تطوير الرعاية الطبية، وتحقيق العدالة الصحية وتسخير الذكاء الاصطناعي لرفع جودة الخدمات الصحية وتعميم نماذج الصحة الرقمية.

وأضاف أن المؤتمر أكد على أهمية التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الصحة لحل العديد من تحديات الرعاية الصحية خصوصا تيسير حصول المرضى على خدمات الرعاية الصحية الكاملة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

بدوره قال الدكتور محمد فرغلي مستشار مؤسسة دبي للضمان الصحي إن المؤتمر أوصى بوضع حلول تضمن تحقيق التمويل المستدام لقطاع الرعاية الصحية وتحقيق كفاءة أعلى من الإنفاق الصحي مشيرا إلى أن المشاركين في المؤتمر شددوا على ضرورة زيادة التوعية بعلم اقتصاديات الصحة وأهميته لإتخاذ القرارات السليمة في استخدام الموارد المالية وتوزيعها على العلاج وتوفير التخصصات الطبية وإقامة المنشآت الصحية الضرورية بما يضمن تحسين مستوى الصحة، وتقديم اعلى قيمة صحية لأفراد المجتمع.


عماد العلي/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة أن المؤتمر

إقرأ أيضاً:

«صحة دبي» تنفذ 600 زيارة تفتيشية خلال الربع الأول

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة رئيس الشؤون الإسلامية يلتقي وزير الحج والعمرة السعودي «الصحة» تحصد 3 جوائز في تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني

نفذت هيئة الصحة بدبي، خلال الربع الأول من العام الجاري، (615) زيارة تفتيشية على المنشآت الصحية الخاصة في الإمارة، بينها 70% زيارة «عن بُعد» عبر نظام «راصد» الذكي؛ وذلك بهدف تعزيز دورها الرقابي، وتسريع إجراءات التراخيص الطبية لتحقيق الاستجابة القصوى للمتعاملين.
ويتيح نظام راصد «المرتبط مع نظام شريان» للمفتش الصحي إمكانية التعرف الفوري على وضع المنشأة الصحية ونوعها وتصنيفها وترخيصها ومهامها، واستخراج المعلومات كافة المتعلقة بالمنشأة، ومدى تطبيقها لشروط ومعايير التراخيص المعتمدة من هيئة الصحة بدبي.
وأكد فارس المازمي، مدير إدارة التدقيق والرقابة الصحية بهيئة الصحة بدبي، الاهتمام البالغ الذي توليه «الهيئة» لمساندة القطاع الطبي الخاص والتعاون معه كشريك استراتيجي في مواصلة تقديم خدماته المتميزة، وتوجيهه إلى الالتزام والاستمرار بتطبيق الاشتراطات الصحية لتعزيز قدرته التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي كقطاع حيوي وجاذب للسياحة العلاجية.
وأوضح المازمي أن نظام «راصد» للترخيص والتفتيش الذكي على المنشآت الصحية بدبي، يستند إلى أحدث التقنيات والحلول الذكية التي وظفتها «الهيئة» للمساهمة في تسريع خدمة المتعاملين، وتعزيز كفاءة العمل والأداء وفق منهجية تراعي تطبيق أفضل معايير وممارسات الجودة، تماشياً مع التزام «الهيئة» بقيم المساءلة والشفافية والمرونة والابتكار والتركيز على الإنسان كمحور للخدمات الصحية. وأوضح أن نظام «راصد» -الذي يغطي أكثر من 5000 منشأة صحية في دبي يعمل بها حوالي 60 ألف مهني صحي- يساهم بشكل فاعل في تسهيل إدارة البيانات، من خلال الحلول الذكية المرئية التي تتيح لموظف «الهيئة» التواصل مع الأشخاص المعنيين في المنشأة الصحية لتقديم الخدمة المطلوبة، أو إجراء التفتيش على المنشأة، مشيراً إلى أهمية هذا النظام الذي يعمل على توثيق وتوفير الوقت والجهد من خلال تسريع إجراءات العمل، حيث يتم إنجاز المعاملة خلال يوم واحد، بدلاً من خمسة أيام عمل، كما هو في التفتيش الميداني الذي كان مطبقاً في السابق.

مقالات مشابهة

  • «صحة دبي» تستضيف الامتحانات السريرية
  • مؤتمر الاستجابة الطارئة لغزة.. الإمارات تدعو لحراك دولي إنساني لإغاثة فلسطين
  • أصوات المرضى  تتصدر المشهد في مؤتمر دبي
  • «صحة دبي» تنفذ 600 زيارة تفتيشية خلال الربع الأول
  • شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» تطلق هُويتها المؤسَّسية الجديدة
  • خصاص في أدوية السل بالمغرب
  • «صحة» تطلق هويتها المؤسسية الجديدة
  • شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” تطلق هُويتها المؤسَّسية الجديدة
  • نهيان بن مبارك: الإمارات تتمتع بسمعة مميزة في مجال الرعاية الصحية
  • توصيات مؤتمر ومعرض صحة إفريقيا Africa Health ExCon 2024 في نسخته الثالثة