تأخر الشتاء يبدد مخاوف أوروبا من نقص الغاز
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تشير التقديرات إلى أن أوروبا يمكن أن تواجه بداية ضعيفة جديدة لفصل الشتاء، مما سيؤخر بدء موسم الطلب على وقود التدفئة.
وبحسب بيانات خدمة كوبرنيوكس لرصد التغير المناخي في أوروبا، من المتوقع أن تكون درجات حرارة الطقس في أوروبا خلال أكتوبر (تشرين الأول) المقبل أعلى من المعتاد، بعد موجات الحر الأخيرة، ومعتدلة نسبياً في الشهور التي تليها.وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن الأحوال الجوية المعتدلة خففت حدة المخاوف من حدوث نقص في إمدادات الغاز الطبيعي، في مناطق عديدة من العالم، عندما يبدأ الشتاء في أوروبا، دون تدفق إمدادات الغاز من روسيا.
بسبب أزمة الغاز... دعوات في #برلين لإطفاء أضواء المباني العامة
https://t.co/5061ScjQLZ pic.twitter.com/N6fPpliWSD
وتمتلك المستودعات الأوروبية حالياً بنحو 94% من طاقتها الاستيعابية، ما يعني عدم توافر سعات تخزينية إضافية لاستيعاب كميات الغاز القادمة عبر خطوط الأنابيب أو ناقلات الغاز المسال.
ويمكن أن يضغط ذلك على أسعار الغاز، وبخاصة بالنسبة للشحنات تسليم الفترة القريبة، والتي مازالت أقل كثيراً من مستوياتها القياسية المسجلة العام الماضي، عندما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) الماضي إلى ارتفاع أسعار الغاز لمستويات عالية للغاية.
وقال أنطوني يوين، المحلل لدى مجموعة سيتي جروب المصرفية الأمريكية، إن الأسعار يمكن أن تواصل تراجعها بشدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما أن البداية المتأخرة لفصل الشتاء يمكن أن تزيد وتيرة تراجع الأسعار.
وأظهر تقرير اقتصادي، نُشر الخميس، أن استهلاك الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء في الدول الأوروبية الخمس الكبرى، وهي إيطاليا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، سجل تلقبات قياسية خلال عام حتى سبتمبر (أيلول) الحالي، نتيجة زيادة إنتاج الطاقة الشمسية والتذبذب المستمر في الطلب على الكهرباء.
#روسيا: #أوكرانيا حاولت تفجير خطي أنابيب غاز في البحر الأسود https://t.co/kgNaQiQfQo
— 24.ae (@20fourMedia) September 8, 2023وبلغ الطلب الشتوي على الغاز خلال العام الممتد من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حتى سبتمبر (أيلول) الحالي 167 مليون متر مكعب يومياً، في حين كان الطلب الصيفي أقل بمقدار 41 مليون متر مكعب يومياً ليسجل 126 مليون متر مكعب يومياً. ووصلت الفجوة الموسمية في الاستهلاك بين الشتاء والصيف خلال العام الحالي ضعف المتوسط خلال السنوات السابقة، ويبلغ 20 مليون متر مكعب يومياً.
وفي حين من الصعب التوسع بسرعة في مشروعات طاقة الرياح البحرية والبرية، من الأسهل والأسرع التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية. وتحول الكثير من الدول الأوروبية إلى التكنولوجيا لتقليل استهلاك الغاز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) من العام الماضي، والذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة، كما أظهر الحد من استهلاك الكهرباء قدرة جيدة على المساهمة في خفض الطلب على الغاز الطبيعي، في كل من الشتاء والصيف.
ويتوقع تقرير خدمة بلومبرغ لتمويل الطاقة الجديدة تزايد الفارق في الاستهلاك بين الصيف والشتاء خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن النمو المستمر في مشروعات الطاقة المتجددة، وبخاصة الطاقة الشمسية، سيؤدي إلى تراجع استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء خلال فصل الصيف.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أوروبا الغاز ملیون متر مکعب یومیا فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
النفط يصعد 3% مع تقرير متخصص بأن الإمدادات أقل مما تبدو عليه
صعدت أسعار النفط الخام بنحو 3% في ختام تعاملات الأسبوع أمس الجمعة مع تقييم المستثمرين توقعات أضعف للسوق للعام الحالي أصدرتها وكالة الطاقة الدولية، مع التركيز أيضا على الرسوم الجمركية الأميركية واحتمال فرض مزيد من العقوبات على روسيا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.72 دولار أو 2.5% إلى 70.36 دولارا للبرميل عند التسوية. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.88 دولار أو 2.8% إلى 68.45 دولارا للبرميل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المغرب: مشاريع الربط الطاقي مع أفريقيا وأوروبا تتطلب 25 مليار دولارlist 2 of 2تطورات رسوم ترامب الجمركية تدفع النفط والذهب للتراجعend of listوارتفع خام برنت بنسبة 3% خلال الأسبوع في حين حقق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي مكاسب أسبوعية بنحو 2.2%.
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة إن الإمدادات في سوق النفط العالمية ربما تكون أقل مما تبدو عليه، وذلك مع زيادة المصافي وتيرة نشاط التكرير لتلبية الطلب على السفر والكهرباء في فصل الصيف.
وجرى تداول عقود برنت تسليم سبتمبر/أيلول بعلاوة 1.20 دولار عن العقود الآجلة لأكتوبر/تشرين الأول.
وقال فيل فلين كبير المحللين لدى مجموعة برايس فيوتشرز: "بدأت السوق تدرك أن الإمدادات محدودة".
وقالت شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة إن شركات الطاقة الأميركية خفضت هذا الأسبوع عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي العاملة للأسبوع الـ11 على التوالي. وكانت المرة الأخيرة التي حدث فيها ذلك في يوليو/تموز 2020، عندما أدت جائحة كورونا إلى خفض الطلب على الوقود.
وعلى الرغم من ضيق السوق على المدى القصير، عززت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو العرض هذا العام، بينما قلصت توقعاتها لنمو الطلب، مما يعني وجود فائض في السوق.
وقال محللو كومرتس بنك في مذكرة: "ستزيد أوبك بلس ضخ النفط بسرعة وبشكل كبير. هناك خطر يتمثل في حدوث فائض كبير في المعروض. ومع ذلك، لا تزال أسعار النفط مدعومة على المدى القصير".
إعلانوفي مؤشر على أن الأسعار تحظى بدعم على المدى القصير، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم إن موسكو ستعوض الإنتاج الزائد عن حصتها في أوبك بلس هذا العام في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول القادمين.
ومن المؤشرات الأخرى على الطلب القوي على النفط احتمال شحن السعودية نحو 51 مليون برميل من النفط الخام في أغسطس/آب إلى الصين، وهي أكبر شحنة من نوعها منذ أكثر من عامين.
لكن على المدى الأطول، خفضت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط من 2026 إلى 2029 بسبب تباطؤ الطلب الصيني، حسبما ذكرت المنظمة في تقرير توقعاتها للنفط العالمي لعام 2025 الذي نشر الخميس الماضي.
وقالت وزارة الطاقة السعودية اليوم إن المملكة ملتزمة تماما بهدف الإنتاج الطوعي لتحالف أوبك بلس.