العثور على صبي حديث الولادة ميتاً على متن قارب هجرة غير شرعية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
ذكرت وكالة أنباء أنسا الإيطالية أنه تم العثور على صبي حديث الولادة ميتا على متن قارب هجرة غير شرعية يحمل أشخاصا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية خلال عملية إنقاذ.
وذكرت وكالة الأنباء أنسا أن الطفل ولد أثناء الرحلة وتوفي بعد وقت قصير من ولادته، مضيفة أن حوالي 40 شخصًا كانوا على متن القارب.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، غرق طفل يبلغ من العمر خمسة أشهر خلال عملية إنقاذ قبالة جزيرة لامبيدوزا بعد انقلاب قارب يحمل أشخاصاً عبر البحر من شمال إفريقيا.
ووصل ما يقرب من 126 ألف مهاجر إلى إيطاليا هذا العام، أي ما يقرب من ضعف الرقم بحلول نفس التاريخ في عام 2022، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت.
وبين يومي الاثنين والأربعاء من الأسبوع الماضي، وصل حوالي 8500 شخص - أي أكثر من إجمالي عدد سكان لامبيدوزا الدائمين - إلى الجزيرة في 199 قاربًا، وفقًا للأرقام الصادرة عن وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.
ودفع هذا التدفق السياسيين المحليين إلى طلب المساعدة.
من جهتها،دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، أمس الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بشكل مشترك "مع مهمة بحرية إذا لزم الأمر" لمنع الأشخاص من عبور البحر الأبيض المتوسط من شمال إفريقيا.
وفي رسالة فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدت ميلوني باتخاذ إجراءات صارمة ردًا على زيادة عدد الوافدين الأسبوع الماضي.
وقالت: "إن ضغط الهجرة الذي تشهده إيطاليا منذ بداية العام لا يمكن تحمله".
وأضافت إن المشكلة تنبع من "الوضع الدولي الصعب" في أفريقيا.
وحثت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على زيارة لامبيدوزا، وطلبت من رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، إدراج الأمر على جدول أعمال قمة المجلس في أكتوبر المقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حديث الولادة قارب هجرة غير شرعية إيطاليا ميلوني إفريقيا
إقرأ أيضاً:
بين الانهيار والنهوض: شرعية تقاوم أم تُسلَّم؟
بحسب التصنيفات الدولية، نحن دولة متعثّرة على وشك الانهيار، ولا يفصلنا عن الدول المنهارة سوى بقاء الشرعية وتماسك مكوناتها.
الشرعية ورغم سلبياتها تظل بقيتنا الباقية، و آخر ما تبقى لنا من السيادة، ومع ذلك فهناك من يسعى لهدمها من الداخل بالفساد ونشر الإحباط واشعال النار بين مكوناتها، أو من خلال السعي الى تسليمها للحوثي باسم “السلام” الزائف.
في مواجهة هذه المؤامرات، المفترض هو التمسك بسلطة الشرعية كوسيلة لاستعادة الدولة ، والدفع بها نحو خيار المقاومة لاستعادة الدولة من الكيان الحوثي الغاصب لإعتبارين:
الاول : باعتبار ان مهمة التحرير واستعادة الدولة هي المهمة الحقيقية لمكونات الشرعية الحالية ، وما عدى ذلك من مهام خدمية فهي من مهام الحكومة و السلطة المحلية والمجتمعات الاهلية .
الثاني: ان مهام المقاومة والتحرير واستعادة السيادة بكل طقوسها واجواءها لاشك انها ستكون كفيلة بتصحيح مسارات السلطة الشرعية والارتقاء بها ، فكما ان المؤمرات تختار ادواتها ودسائسها من واقع ترسيمات المؤامرة، فكذلك المقاومة ستكون جديرة بان تفرض على رجال الدولة المنشغلين بها فلسفتها وتقاليدها التحررية، وبالتالي فإن التمسك بالشرعية ودفعها للمقاومة واستعادة الدولة هو الخيار الأسلم، بدلًا من استنزافها في صراعات داخلية أو تسويات خادعة او مهام هامشية.
إن التمسك بالشرعية لا يعني التسليم بواقعها كما هو، بل يعني العمل على ترشيدها، وإصلاح مسارها، وتعزيز قدراتها، وإعادة توجيهها نحو المواجهة الحقيقية، لا التآكل الداخلي أو الانشغال بتسويات خادعة، ومهام جانبية
لقد آن الأوان لتجديد الالتزام بالشرعية كإطار جامع، مع الدفع الحثيث بها نحو خيار المقاومة، فضلا عن مخاطبة قوى المقاومة، واداوت التحرير وحواضنها الإجتماعية بلغة مسؤولة، ترتكز على منطق الاستنهاض والتحرير واستعادة الكرامة، لأن معركة استعادة الدولة لا تُخاض بالشعارات، بل بإرادة سياسية تقودها شرعية مقاتلة، لا شرعية مترنحة، وعمق نضالي شعبي متجذر، وما الجيش الاطليعة شعبية متقدمة في هذا الشعب.