قدم العرض المسرحي "القيد"، أمس السبت، في اليوم الثالث لمهرجان مسرح الهواة الدورة التاسعة عشرة، دورة الكاتب "يسري الجندي"، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.

 

فريق عمل مسرحية “القيد”

 

"القيد" تأليف محمد موسى، دراماتوج وإخراج مصطفى إبراهيم، أشعار محمد أبو زيد، موسيقى وألحان رأفت موريس، مخرج منفذ أحمد حسين، بطولة دياب يوسف، أدهم محمد، محمود أحمد، إيمان متولي، شريف عبدالعظيم، حسين خالد، أحمد بدوي، عمرو صابر، عبدالرحمن سيد، مكاريوس إميل، أحمد منصور، خالد عبيد، اية عبدالرحمن، روان نجيب، ولاء عصمت، سيد عبدالعاطي، أحمد حسن، علا شورة، والعرض من إنتاج جمعية رواد قصر ثقافة قنا.

 القيود المفروضة على المرأة في الصعيد عامة

 

يناقش العرض القيود المفروضة على المرأة في الصعيد عامة، وفي المجتمع الجنوبي خاصة، كما يتطرق إلى كل ما هو مسكوت عنه من عدم توريث المرأة، والثأر، والإجبار على الزواج لكي ترضى الأهل، والصراع بين العادات والتقاليد وبين عقلها وقلبها.

 

جاء العرض بحضور لجنة التحكيم المكونة من الناقد د. أحمد مجاهد، د. عبدالناصر الجميل، الفنان د. هاني كمال. وأعقب العرض ندوة نقدية وشارك بها الناقد والكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني، الناقدة د. داليا همام، والناقد المسرحي محمد الروبي.

أكد "الحسيني" أن العمل ناقش عدداً من القضايا كعدم توريث المرأة والزوج بالإكراه، والابن الذي ترك البلاد ليعود بثقافة جديدة مختلفة لتغيير الثقافة القديمة، لكنه لم يستطع تغيير المجتمع بأي شكل من الأشكال، كما أبدى إعجابه بالممثلين، مؤكدا أنه توجد علاقات متعددة داخل العمل كعلاقة البنت بمجتمعها وثقافته، وعلاقة الولد بثقافته الجديدة وثقافة مجتمعه، مشيراً أنه يعتقد أن مع حالات الانفتاح في الفترة الأخيرة بدأت الحياة تختلف ملامحها إلى حد ما، وعن الديكور أكد أنه برغم تفاصيله الصغيرة إلا أنه كان مميزاً وتوافرت فيه التشكيلات والتكوينات المتعددة.

 

وأكدت د. داليا همام أن الصورة المرئية في العرض بوجود جبال تدل على تجسيد القيد، وتفاصيل الأشكال الجسدية المستخدمة كديكور، والملابس والإكسسوارات متوافقة مع موضوع العرض، لكن النساء الشواهد لا يوجد دافع قوي لاستخدامهم في التفاعل مع العرض، وتميز إيقاع العرض بالتجانس حتى لحظة قتل الشاب شعرت أن الدراما تفككت من العرض.

 

وأشار  محمد الروبي أن مؤلف العرض كانت لديه مجموعة من الأفكار وأراد طرحها مرة واحدة، فحدث ارتباك درامي، بظهور مشكلة واختفائها وظهورها مرة أخرى، وارتباك الدراما لا بد أن ينتج عنه ارتباك في الرؤية، ومشكلة الإخراج جاءت من الكتابة والديكور، كما تواجدت مشكلة عدم التوازن في الكتل والتشكيلات تؤدي إلى سقوط الممثل في إيقاع خشبة المسرح، وأوضح أن المسرح بالأساس كتابة وكل الفنون الدرامية أساسها كتابة، وأغلب الكتاب يعيشون على تراث كتابة ومشاكل انتهت منذ الستينيات، مثل عمل المرأة واحتكاكها في المجتمع.

 

معلوذمات عن مهرجان مسرح الهواة 

 

مهرجان مسرح الهواة في دورته التاسعة عشرة تترأسه الفنانة القديرة سميرة عبد العزيز، ويقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان، وتستمر فعالياته حتى 19 سبتمبر الحالي، وتنفذه الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة عبير رشيدي، بالتعاون مع فرع ثقافة القاهرة التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لميس الشرنوبي.

عشرة عروض لفرق الجمعيات الثقافية من مختلف الأقاليم

 

ويقدم المهرجان عشرة عروض لفرق الجمعيات الثقافية من مختلف الأقاليم، بالإضافة للعديد من الندوات النقدية المصاحبة، وصدر عنه أول ذاكرة توثيقية له منذ بداية دوراته عام 1996 وحتى الدورة الحالية ويتضمن الكتاب سيرة ومسيرة المهرجان راصدا أماكن الانعقاد، رؤساء المهرجان، مديرو المهرجان، المكرمون، الجوائز، اللجان الفنية، وغيرها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مسرح الهواة مهرجان مسرح الهواة مسرح الهواة

إقرأ أيضاً:

جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني

صراحة نيوز-بقلم المحامي وليد حياصات

في لحظة إقليمية محتقنة، يطلّ مهرجان جرش كحالة سيادية، لا مجرد فعالية فنية. فحين تُضاء المسارح في المدينة الأثرية، لا تُضاء فقط للقصائد والموسيقى، بل يُضاء معها وجه الوطن الآمن.

أيمن سماوي، المدير التنفيذي لمهرجان جرش، أجاب في صالون عمّان الثقافي على سؤال من الصحفية لما شطارة: “كيف يعبّر المهرجان عن الأمن والأمان في الأردن؟” فأجاب ببساطة مذهلة: “بإقامة المهرجان نفسه.” هذه الجملة، تحمل في جوهرها فلسفة سياسية وثقافية عميقة، وتُترجم ببلاغة العلاقة العضوية بين الأمن والهوية، بين الفن والسيادة.

فالأردن لا يُقيم مهرجان جرش لأنه بلدٌ مستقرّ فحسب، بل ليُعلن بهذا الاستقرار نفسه. فكل دورة من دورات جرش، هي رسالة استراتيجية تُرسل إلى الداخل والخارج: نحن بلدٌ آمنٌ بما يكفي ، ونُعلن الحياة لا الطوارئ.

الفنانين الأردنيين يصعدون على مسارح جرش، لا يُقدّمون عرض فقط، بل يُشاركون في طقس جماعي يؤكّد معنى الانتماء. هم يُجسّدون قدرة الدولة على توفير مساحة حُرّة للتعبير، آمنة، مشرعة، ومفتوحة على الجمال لا الخوف.

وعندما أعلن سماوي عن مشاركة فرقٍ من أكثر من ثلاثين دول عربية وأجنبية، لم يكن يعلن فقط عن تنوّع البرنامج، بل عن عمق الثقة الدولية بالأردن: ثقة بأن هذا البلد، برغم ما يحيط به من حرائق، لا يزال يفتح أبوابه للفنّانين كما يفتح قلبه للضيوف. الأمن هنا ليس إجراءً، بل ثقافة.

في جرش، لا تُرفع لافتات الأمن كشعار، بل يُمارَس كحقيقة معيشة. يُمنح الفنّان كامل حريته، ويُقابل الإبداع بالتقدير، هذا هو الأمن الحقيقي: أن تؤمّن للمبدع خشبة، لا أن تحاصره بسياج.

جرش هو الأمن حين يُغنّى.

مقالات مشابهة

  • قومية الغربية تعرض "الطريق" في أفتتاح مهرجان فرق الأقاليم المسرحية الـ47
  • الليلة.. فرقة موط تعرض "حجر القلب" بالمهرجان الختامي فرق الأقاليم المسرحية
  • قومية الغربية تعرض الطريق في افتتاح مهرجان فرق الأقاليم المسرحية الـ47
  • جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني
  • الليلة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ47 من المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية
  • الليلة.. "الطريق" يفتتح عروض مهرجان فرق الأقاليم المسرحية في دورته الـ47
  • بحضور أبناء الصحفيين..إقبال متزايد على مسرح الطفل بقصر ثقافة الأنفوشي
  • «الغرفة» و«هذه ليلتي» في ختام عروض التجارب النوعية المسرحية بالغربية
  • "الغرفة" و"هذه ليلتي" في ختام عروض التجارب النوعية المسرحية بالغربية
  • عرض "غنوة الليل والسكين" و"المدسوس" في ختام الموسم المسرحي لقصور الثقافة بجنوب الصعيد