إيلون ماسك: جورج سوروس يسعى لتدمير الحضارة الغربية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
صرح رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بأن الملياردير ورئيس مؤسسة "المجتمع المنفتح" جورج سوروس ملتزم تدمير الحضارة الغربية.
وكتب ماسك على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" منشورا يتهم فيه جورج سوروس بتصعيد أزمة الهجرة في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية: "يبدو أن منظمة سوروس لا تريد أقل من تدمير الحضارة الغربية".
وكما كتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن مؤسسة سوروس تتعامل أيضا مع قضايا سلامة المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء.
وفي وقت سابق، قال ماسك إنه ينوي مقاضاة مؤسسة "المجتمع المنفتح" لوقف قمعهم لحرية التعبير.
ومعلوم أن بين ماسك وسوروس تاريخا طويلا من العداء، حيث نشر رجل الأعمال الشهير في شهر مايو تغريدة كتب فيها أن سوروس يكره البشرية جمعاء وشبهه بـ "ماغنيتو"، الشخصية الشريرة في سلسلة الكتب المصورة X-Men التي تدور حول الأبطال الخارقين المتحولين.
وتم تقييم أنشطة سوروس بشكل سلبي بسبب مضارباته المالية، فضلا عن سمعته الفاضحة، إذ اتهمت أمواله مرارا بتنظيم تغيير في السلطة هنا وهناك في عدد من الحكومات.
ولا ينكر الممول نفسه أن أمواله ساعدت، بشكل خاص، على تنفيذ "الثورة البرتقالية" في أوكرانيا عام 2004 و"الميدان الأوروبي" عام 2013، كما اتُهم في عدد من البلدان بالتدخل في شؤونها الداخلية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيلون ماسك الاتحاد الأوروبي المهاجرون الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر لوفد طلابي من جامعتي جورج واشنطن والجامعة الأمريكيَّة بالقاهرة: العلم بلا إطار أخلاقي خطر على الإنسانية
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، وفدًا من الطلاب المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، يرافقهم الدكتور ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، والدكتورة نادين مراد سيكا، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
فترة طلب العلم
وخلال اللقاء، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أن “فترة طلب العلم ستظل هي الفترة المضيئة في حياة الإنسان لما تحمله من وعي، وبناء عقل وشخصية متزنة قادرة على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر والجمال والقبح"، مشددًا على ضرورة تسخير العلم لخدمة السلام وتحقيق الأمن والأمان في المجتمعات.
وأشار فضيلته إلى أن “العالم اليوم فقد عقله”، مستدلًّا بما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة لا إنسانية، قائلًا: “نشهد اليوم أوضاعًا مأسوية لا يستطيع فيها الفلسطينيون الحصول حتى على شربة ماء، وترتكب فيها جرائم قتل ومذابح في وضح النهار دون تحرك دولي أو أممي أو محاكمة للمعتدين الظالمين، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في الضمير الإنساني ”.
محاولات إقصاء الدين من الحياة
وأشار شيخ الأزهر إلى خطورة تعامل الإنسان المعاصر مع الدين تعاملا سطحيًّا، مؤكدًا أن “محاولات إقصاء الدين من حياة الناس هو أحد أسباب فقدان السعادة الحقيقية، رغم التقدم العلمي الهائل الذي نشهده”، مضيفًا: “إنسان القرن الحادي والعشرين يعيش ذروة التقدم التكنولوجي، لكنه في قمة التعاسة؛ لأنه حاول إقصاء الدين ووضع مكانه المادة والعلم المجرد”، مؤكدًا فضيلته أن “العلم وحده لا يضمن السلام والأمان، لأنه سلاح ذو حدَّين، ولا بد له من حارس أخلاقي، وهذه الحراسة لا يوفرها إلا الدين”، محذرًا من أن التقدم التقني هدد منظومة الأسرة، وأن سيطرة المادة والآلة على حياة الإنسان أضعفت منظومة القيم، وأحلت محلها نمطًا ماديًّا يُهدد الفطرة الإنسانية”.
وانتقد فضيلة الإمام الأكبر التأثير السلبي لبعض ملامح الحضارة الغربية، قائلاً: “ليست الحضارة الغربية كلها خيرًا، بل بها شرور تهدد الإنسان والإنسانية”، مؤكدًا أن “الإنسانية الحقيقية لا يمكن أن تقودها تجارة السلاح واقتصادات الدمار، لأن عواقبها لا تقتصر على صانعيها، بل تمتد لتشمل العالم بأسره”.
كما تناول اللقاء الحديث عن قضايا الإرهاب والتطرف وحقوق المرأة في الإسلام، وأوضح فضيلته أن الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة وحقوقًا واضحة، كما أشار فضيلته إلى خطورة محاكمة الدين بأفعال بعض المتطرفين والخارجين على تعاليمه وهديه، وأن هذا المعيار لو طبق على كل الأديان ما استقام معه دين واحد، مصرحا: “إذا مكَّنَّا الدين الصحيح في حياة الناس، فسيقودهم إلى الجنة في الدنيا قبل الآخرة”.
وفي ختام اللقاء، أعرب الوفد الطلابي عن سعادتهم بالتواجد في الأزهر الشريف ولقائهم بفضيلة الإمام الأكبر، مشيرين إلى تقديرهم الكبير لجهود فضيلته البارزة في تعزيز ثقافة السلام والتعايش الإيجابي بين الشعوب، ونشر قيم الإخاء الإنساني.
وأشاد الوفد بما يتابعه من مبادرات عالمية ومواقف إنسانية لفضيلته، وعلى رأسها “وثيقة الأخوَّة الإنسانية” التاريخية التي وقَّعها مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، مؤكدين أنها تمثِّل مرجعية أخلاقية وإنسانية مهمة في هذا العصر.