حكم إجراء عملية شد الوجه لإزالة التجاعيد.. هل يحرم الإسلام التجميل؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول "ما حكم إجراء عملية شد الوجه لإزالة التجاعيد؟
عملية شد الوجه لإزالة التجاعيدوقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، بأنه لا مانع شرعًا من إجراء عملية شد الوجه لمعالجة ما يصيبه من تجاعيد وترهلات إذا قرَّر الطبيب المختص أنه لا ينفعها غيرُ هذه الوسيلة وحدَها.
. إجراء عملية جراحية ناجحة لـ الدكتور أحمد عمر هاشم
وأضافت، أنه لا يتوهم بأن هذا الفعل يدخل في عموم النهي عن تغيير خلق الله؛ فإنه لا يدل على المنع في مسألتنا، ووجه ذلك: أنه على فرض أن المراد هو تغيير الأحوال الظاهرة، فإن المنهي عنه هو العدول عن صفة الخِلْقة أو صورتها التي تعرف بها بالإزالة أو التبديل.
وذكرت أن شد الوجه لا تغيير فيه للصورة أو الصفة بل هو نفس الوجه والصورة؛ فغاية الأمر هو إعادة الوجه للأمر الذي كان عليه مِن صورته التي هو عليها دون تغيير أو تبديل لصورته الأولى، فتغيير صورة الشيء إنما يكون بإزالته وتبديله لا بترميمه وتجميله!
حكم عملية التجميل
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول “ابنتي تعاني من تشوّه خلقي في أذنيها وشفتيها؛ فهل يجوز شرعًا أن أقوم بإجراء عمليات جراحية تجميلية لعلاجها؟”.
واستشهدت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، بما جاء في "صحيح البخاري" عن علقمة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوَاشِمَاتِ والمُتَنَمّصَاتِ والمُتَفَلّجَاتِ للحُسْن المُغَيِّرَاتِ خلقَ الله".
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (10/ 377، ط. دار المعرفة) شارحًا حديث البخاري ما ملخصه: [لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها زيادة أو نقصًا؛ التماسًا للحسن لا للزوج ولا لغيره؛ كمَن يكون لها سنة زائدة فتقلعها أو طويلة فتقطع منها.. فكل ذلك داخل في النهي وهو تغيير خلق الله تعالى.. ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذية] اهـ.
وأوضحت أن للعلماء في ذلك تفسيرات عدة يؤخذ من مجموعها أنَّ الأعضاء الزائدة أو المُشَوَّهة إذا كان في بقائها على حالها ضرر مادي؛ بأن كانت تؤلم أو تَعُوق عن العمل، أو ضرر معنوي؛ بأن كان يُتَحرّج من بقائها، وينظر الناس إلى صاحبها بتعجب أو ازدراء، فإنه يجوز قطعها؛ منعًا للضرر، ويدخل في باب "الضرورات تبيح المحظورات".
وقالت: “وعلى ذلك: فلا بأس من إجراء عملية جراحية لبنت السائل، سواء كانت لتجميل أذنيها، أو شفتيها، متى تحقق الضرر من بقائها على حالها”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء التجاعيد التجميل دار الإفتاء إجراء عملیة
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: الاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين يؤكد عظمة السنة النبوية
قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ بجامعة الأزهر، إن الإسلام سبق العالم في ترسيخ مبادئ النظافة الشخصية، مشيرًا إلى أن احتفال العالم باليوم العالمي لغسل اليدين، الذي يوافق 15 أكتوبر من كل عام، يذكّرنا بأن هذه القيمة من صميم سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي جعل الطهارة جزءًا من الإيمان.
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، أوضح الدكتور القصبي أن النبي صلى الله عليه وسلم علّم الأمة أن غسل اليدين قبل الطعام وبعده يجلب البركة ويحمي من الأمراض، مؤكدًا أن الإسلام ربط بين الطهارة الجسدية والنقاء الداخلي، فالنظافة الظاهرة لا تكتمل إلا بطهارة القلب من الأحقاد والذنوب.
وأضاف القصبي أن المحافظة على الصحة واجب شرعي ومسؤولية أمام الله، لأن الجسد أمانة يجب الحفاظ عليها، لافتًا إلى أن تعليم الأبناء سلوكيات النظافة اليومية من أهم مظاهر الاقتداء بالنبي الكريم، مشددًا على أن الإسلام جعل من النظافة أسلوب حياة متكامل يسبق كل المعايير الحديثة في الوقاية والصحة العامة.
اقرأ المزيد..