السخط الشعبي يتزايد ضد مليشيا الحوثي بسبب انقطاع المرتبات وتردي الأوضاع
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
يتزايد السخط الشعبي من انقطاع المرتبات وانعدام فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والذي تسببت به مليشيا الحوثي الذي جعل الوضع يتدهور؛ لكنها تستمر في دفع المليارات على الفعاليات الطائفية.
ويجمع مراقبون، بأن انقطاع المرتبات لأعوام جريمة ضد الإنسانية، بل إن الأكثر جرما هو استنكار وتجريم من يطالب بصرف المرتبات.
وكشف مراقبون لوكالة "خبر"، بأن السخط الشعبي يتزايد يوما بعد آخر ضد مليشيا الحوثي والتي تعمدت حرمان الموظفين من مرتباتهم ومستحقاتهم لمدة تزيد عن ثمان سنوات، ما دفع الكثير من الموظفين إلى التسول.
وبحسب المراقبين، فإن مختلف المواطنين والموظفين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتوا يهاجمونها ليل نهار بسبب استمرارها في الإصرار على عدم صرف المرتبات.
وتحدث المراقبون عن بعض صور السخط الشعبي من مليشيا الحوثي وفعالياتها أو ممارساتها حيث إن الكثير بات يعبر عن غضبه بالهجوم على مليشيا الحوثي خصوصاً في الآونة الأخيرة بات المصلون ينزعجون بمجرد وصول خطيب حوثي إلى أي من مساجد صنعاء أو المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي.
وأضاف المراقبون، بأن المصلين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي يتنقلون من مسجد إلى مسجد رغم تباعد المسافات بهدف تجاهل أي خطيب حوثي؛ بسبب أكاذيبهم بشأن صرف المرتبات.
وبحسب مواطنين في العاصمة المختطفة صنعاء، فإن المصلين في الآونة الأخيرة باتوا ينزعجون كثيرا من وجود شعارات للمليشيا بعد خطبة الجمعة؛ بل إن الكثير لاحظ أن ترديد الصرخة في المساجد بات شبه منعدم حيث لا يرددها إلا القليل ولا يتجاوز أعدادهم خمسة أو ستة في بعض المساجد.
ويقول سكان في صنعاء، إن العديد من المواطنين باتوا ينفرون من المساجد التي سيطرت عليها مليشيا الحوثي، ويتقاطرون على المساجد التي لا تخضع لسيطرتها، أو التي لا يوجد فيها خطيب حوثي.
وبحسب السكان، فإن السخط الشعبي من تواجد الخطباء الموالين لمليشيا الحوثي يأتي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، واستمرار انقطاع المرتبات، وانعدام فرص العمل وارتفاع أسعار السلع الغذائية والأدوية وكذلك ايجارات المنازل وكل الأمور التي ضاعفت من معاناة المواطن.
وعبر مواطنون في أحاديث متفرقة مع "خبر" للأنباء، عن استغرابهم من أنه لا توجد سلطة في العالم لا تدفع مرتبات، حتى تلك السلطات التي تشهد بلدانها حروبا وأزمات وخروج أجزاء من أراضيها عن السيطرة، مثل سوريا وغيرها التي تستمر في دفع المرتبات.
وقارن مراقبون بين سلطات بلدان أخرى وسلطة الأمر الواقع (مليشيا الحوثي) التي يستهويها الجري خلف غبار التاريخ، فإن الحديث عن دفع المرتبات خيانة وخدمة للعدوان، لكنها بالمقابل تفرض الجبايات، وتعفي نفسها من تقديم الخدمات، وكأنها لا علاقة لها بواقع الناس، كما تنفق الملايين على فعالياتها الطائفية المختلفة.
ويعزو مراقبون أسباب السخط الشعبي المتصاعد إلى عدة أسباب لعل أبرزها تعقد الحياة أكثر، كنتيجة طبيعية لتزايد الجبايات واستمرار انقطاع المرتبات وغياب الخدمات.
ويقول مراقبون، إن انقطاع المرتبات ليس بسبب قلة الموارد كما يدعي الحوثي؛ ولكن سبب أزمة انقطاع المرتبات تكمن في نهج الحوثي الظالم وفساده وتعصبه.
كما أن من أسباب السخط الشعبي على الحوثيين هي المعاناة المستمرة، وعدم وضع الحلول وهو ما جعل منها معاناة دائمة بسبب سقوط وانهيار الدولة، وما نتج عن ذلك من انقطاع المرتبات، والخدمات الاساسية، وهو ما ضاعف المعاناة، وكذا الجرع السامة القاتلة المستمرة بفواتير الوقود والغاز والكهرباء والماء والتعليم والطب.
ومن أسباب السخط الشعبي المتزايد على الحوثيين هو أن قيادات وعناصر تطاولت في البنيان وامتلكت موديلات السيارات الفارهة التى تجوب الشوارع، وتعيش أسر المليشيات حياة البذخ والترف، بعد أن تاجروا بكل شيء وحققوا أرباحا خيالية، فيما يكتنزون بخزائنهم عشرات المليارات، منفصلين عن واقع الشعب.
ويقول مراقبون، بأن السخط الشعبي ضد المليشيات الحوثية سيستمر حتى بعد دفع رواتب الموظفين وكامل مستحقاتهم؛ لأنها استمرت في نهب حقوق الناس التي تتضور من الجوع والظمأ؛ بعد أن منعت المرتبات والمساعدات قُطعت، والخدمات تعطلت، والفقر والجهل والمرض جميعها تفشى.
وسيبقى السخط الشعبي متزايدا مع وجود بطون صائمة، لا تعرف المياه والأكل الصحيين، حيث إن كل ما تبقى لها، بقايا أكل في براميل القمامة، ومع كل ذلك وفي المقابل نرى ونشاهد كل فترة وأخرى فعاليات طائفية، تُنفق في سبيلها ملايين الريالات، وتُنفق في لافتات وبيارق وأعلام، وقطع قماش، وإضاءات خضراء يراها الموظف الذي حُرم من مرتبه ويشتد حزنا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی السخط الشعبی
إقرأ أيضاً:
العراق يعرب عن أسفه للعقوبات الأميركية على جهات مرتبطة بالحشد الشعبي ويشكّل لجنة لمراجعتها
أعربت الحكومة العراقية عن أسفها لقرار واشنطن فرض عقوبات على شركة تابعة للحشد الشعبي وميليشيات وأفراد عراقيين اتهمتهم واشنطن بمساعدة ايران في التهرب من العقوبات الأميركية. اعلان
عبّر العراق عن أسفه بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركة وأفراد وميليشيات عراقية، اتهمتهم واشنطن بمساعدة إيران في التهرّب من العقوبات الأميركية.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان السبت 11 تشرين الأول/أكتوبر أن "حكومة العراق ترى أن هذا الإجراء الأحادي مؤسف للغاية ويتنافى مع روح الصداقة والاحترام المتبادل التي لطالما ميّزت العلاقات الثنائية بين البلدين"، معتبرًا أن اتخاذ مثل هذا القرار من دون تشاور أو حوار مسبق "يشكّل سابقة سلبية في نهج التعامل بين الدول الحليفة".
وأضاف العوادي أن العراق يرفض أي نشاط اقتصادي أو مالي خارج الإطار القانوني الوطني أو يُستغل لتمويل جماعات مسلحة أو لأغراض تتعارض مع المصالح العليا للشعب العراقي، مؤكدًا أن الحكومة ماضية في إجراءات شفافة تضمن حماية المال العام ومنع أي جهة من التصرف خارج منظومة الدولة، من دون أن تقبل أي وصاية أو تدخل في الشؤون الداخلية.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه بتشكيل لجنة وطنية عليا تضم ممثلين عن وزارة المالية وديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة والبنك المركزي، تتولى مراجعة القضية المرتبطة بالعقوبات وترفع تقريرها خلال ثلاثين يومًا متضمّنًا التوصيات والإجراءات القانونية والإدارية اللازمة.
Related إدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي الولايات المتحدة تفرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف قطاع النفط الإيراني تفاصيل العقوبات الأميركيةكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت الخميس 9 تشرين الأول/أكتوبر فرض سلسلة من العقوبات استهدفت شركة المهندس التابعة للحشد الشعبي وعددًا من الأفراد والفصائل العراقية المقربة من طهران، متهمةً إياهم بالمشاركة في تجنّب العقوبات الأميركية وتهريب الأسلحة وزيادة الفساد في العراق.
وجاء في بيان الخزانة أن الجماعات المشمولة بالعقوبات والمدعومة من إيران مسؤولة عن مقتل أميركيين وتعمل على إضعاف الاقتصاد العراقي والسيطرة على الموارد عبر استغلال النفوذ والفساد، ما يقلل من قدرة الحكومة العراقية على العمل بفعالية.
أسماء الجهات والأفراد المستهدفينشملت العقوبات كتائب حزب الله العراق التي تصنفها واشنطن منظمة إرهابية، والتي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها كانت على صلة بالإفراج عن الأكاديمية الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف التي اختُطفت في آذار/مارس 2023.
كما استهدفت العقوبات رئيس اللجنة الأولمبية العراقية عقيل مفتن وشقيقه علي مفتن، اللذين تتهمهما واشنطن بإقامة علاقات وثيقة مع مسؤولي الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، وبأن مؤسستهما المصرفية شاركت في غسل أموال لصالح إيران.
موقف وزارة الخزانة الأميركيةونقل بيان وزارة الخزانة الأميركية عن جون هيرلي، وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، قوله إن الولايات المتحدة تعمل على تعطيل شبكات التمويل التي تمكّن هذه الجماعات من العمل، مشيرًا إلى أن وقف تدفقاتها المالية ضروري لحماية أرواح الأميركيين وأمنهم القومي.
وتنص العقوبات على تجميد الأصول المملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، داخل الولايات المتحدة للشركات والأفراد المستهدفين، ومنع المواطنين والشركات الأميركية من التعامل معهم، كما يشمل الحظر الشركات الأجنبية التي تستخدم الدولار في تعاملاتها مع تلك الجهات.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة