عبدالعزيز النعيمي : قوة الإنسان تكمن في انتهاجه للقيم النبيلة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أم القيوين في 19 سبتمبر/ وام / أكد الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي بن راشد النعيمي “الشيخ الأخضر” أن قوة الإنسان تكمن في انتهاجه للقيم الإنسانية النبيلة في تعامله مع الجميع، بدعم الضعيف ومد يد العون للمحتاجين ومشاركة الآخرين في تقديم المساعدة لهم بأي شكل من الأشكال وتعزيز مبدأ التسامح ،وكلها مبادئ وقيم رسختها القيادة الرشيدة للدولة وكانت سبباً في تقدم الإمارات وازدهارها.
جاء ذلك في الجلسة الحوارية التي نظمتها جامعة أم القيوين اليوم بعنوان “افعل الخير أينما كنت”، والتي نقل فيها الشيخ عبدالعزيز تجربته وخبراته في العمل الخير والبيئي لطلبة جامعة أم القيوين.
وركزت الجلسة الحوارية على الفيلم التسجيلي الذي تم عرضه في بداية الجلسة، والذي يحكي قصة الإحسان والإنسان والبستان.
وعرض الشيخ عبدالعزيز النعيمي الإرتباط الكبير بين الإنسان والأرض والعلاقة الحيوية القائمة بينهم، وتأثير الترابط بينهما على إستدامة الخير والإحسان المتأصل بالقيم الإنسانية الراقية التي يتبناها الإنسان ويعمل بها.
وقال الشيخ النعيمي إن استدامة الخير تعتمد على منظومة قائمة بثلاثة ركائز وهي الإنسان ما يقوم به من عمل وركيزة الموارد التي تتنوع بين الموارد البشرية والطبيعية، بالإضافة إلى الموارد المالية، إلى جانب الركيزة الثالثة وهي المنافع وأهمها المنافع الإيمانية التي تكون لوجه الله ومن ثم المعنوية ومنافع أخرى.
وعرض الشيخ النعيمي على الطلبة الأسس القائمة عليها مسيرته في العمل الإنساني، وجهوده العالمية في حماية البيئة وسبب حصوله على لقب “الشيخ الأخضر”، وحث الطلبة على ترك الأثر الطيب في كل عمل ينوون القيام به ،على أن يعود العمل عليهم وعلى المجتمع بالخير والمنفعه.
عبد الناصر منعم/ صديقه الملاالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
استعراض كتاب إدارة الموارد البشرية في عصر التحولات الرقمية بصلالة
نظمت مبادرة "شبابنا ريادي" أمس بقاعة عبدالقادر الغساني بمكتبة دار الكتاب العامة بصلالة جلسة حوارية بعنوان "قراءة تحليلية في كتاب إدارة الموارد البشرية في عصر التحولات الرقمية.. رؤى واستراتيجيات"، بحضور مؤلف الكتاب الدكتور أحمد بن سعيد المرهون، والعديد من الكُتّاب والأدباء والأكاديميين والمهتمين بالشؤون الإدارية والتنموية والثقافية.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها المبادرة، التي تُعنى بتمكين الشباب وتعزيز وعيهم بتطورات سوق العمل المتسارعة، وتسعى من خلالها إلى بناء جسور تواصل معرفي بين الكفاءات الشبابية وبيوت الخبرة، واستثمار هذه العلاقة في تقديم برامج تأهيلية وتدريبية تُسهم في إعداد جيل وطني قادر على الابتكار والتأثير الإيجابي في منظومة الاقتصاد الوطني وسوق العمل العُماني.
واستُهلت الجلسة بكلمة ألقاها عمار بن سعيد فاضل، الرئيس المؤسس لمبادرة "شبابنا ريادي"، حيث قال: إن هذا اللقاء العلمي يأتي احتفاء بإصدار يُمثل خلاصة سيرة ومسيرة إدارية وتنموية وأكاديمية عطرة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود من العطاء المتواصل، ونحتفي اليوم بأحد أبرز القيادات الإدارية والأكاديمية التي نفاخر بها، وهو الدكتور أحمد بن سعيد المرهون، الذي يُعد قيادة جمعت خبرات متوازنة، وواكبت التحولات الرقمية في مختلف مراحلها، فكانت هذه الصفحات بمثابة عصارة معرفية وإدارية تقدم للأجيال القادمة مرجعًا نوعيًا يستنيرون به في مسارات التنمية الإدارية وصناعة القرار المؤسسي.
وبدأت الندوة التي أدارها الإعلامي والصحفي ماجد بن عمر المرهون، وقدم من خلالها عرضًا موجزًا عن مؤلف الكتاب الدكتور أحمد بن علي بن سعيد قطميم المرهون، المحاضر الدولي المعتمد في مجالي الإدارة وتنمية الموارد البشرية، عن ورقته البحثية "التحفيز وأثره على الالتزام الوظيفي".
وقد شارك في الندوة عدد من المختصين الذين تناولوا الكتاب من زوايا تحليلية مختلفة، بدأتها الدكتورة ريم أبو عيادة، أستاذة مشاركة بكلية الآداب والعلوم التطبيقية بجامعة ظفار، التي تحدثت عن محاور متعددة تضمنها الكتاب، مشيدة بمحتواه العلمي والتطبيقي، وموضحة أنها قررت اعتماده كمرجع رئيسي لطلابها لما يحمله من مادة علمية ثرية تتناول أهمية المرونة البشرية والتكيّف مع التغيرات المتسارعة في بيئة العمل المعاصرة.
ومنى جعبوب، باحثة تربوية ومدربة معتمدة وسفيرة التحول الرقمي بمحافظة ظفار، حيث استعرضت الفصول الرئيسة للكتاب، مؤكدة أهمية التعليم والتدريب المستمر في تعزيز كفاءة المؤسسات في مواجهة تحديات التحول الرقمي.
وناصر تبوك، المحاضر بقسم علوم الحاسوب بجامعة ظفار، تناول بالشرح مجموعة من المفاهيم التقنية الحديثة التي وردت في الكتاب، وركّز على دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل إدارة الموارد البشرية، والانتقال بها من الأنماط التقليدية إلى ممارسات رقمية متقدمة.
كما ركزت الجلسة على أبرز التحولات التي فرضتها التقنيات الحديثة على واقع الموارد البشرية، ومنها الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وأنماط العمل عن بُعد، والتحول من الدور التقليدي لإدارة الموارد البشرية إلى شريك استراتيجي في صياغة سياسات التغيير المؤسسي، وأهمية إعادة بناء المهارات وتطوير الأنظمة الإدارية لمواكبة التحول الرقمي الشامل.