تستعد هيئة التراث للاحتفاء باليوم الوطني الـ 93 الذي يوافق يوم السبت 23 سبتمبر، بحيث ستتزين واجهات 18 موقعًا تراثيًا في مختلف مناطق المملكة بعروضٍ مرئية وصوتية؛ لخلق مشهد بصري جذاب ينقل الزوّار إلى رحلةٍ ثريّة عبر الزمن لمشاهدة تاريخ المملكة، وعُمق تراثها الثقافي؛ لتسليط الضوء على هذه المواقع وما تمثله من قيمةٍ معمارية وتاريخية.

وتسعى الهيئة من خلال فعاليات اليوم الوطني إلى تقديم تجربةً تراثيةً فريدةً للمواطنين والسيّاح؛ لتُعرفهم بما تزخر به المملكة من غنىً تراثيٍ وثقافيٍ كبير يعود إلى آلاف السنين، تبدأ من تزيين واجهات المواقع التراثية بعروضٍ ضوئية ومرئية بهوية اليوم الوطني السعودي، وينتقل بعدها الزائر إلى مشاهدة العروض المرئية عن المواقع التراثية، وبعدها مشاهدة العرض الرئيسي بتقنية الصوت والضوء التي تأخذهم في رحلة عبر الزمن لمشاهدة تاريخ المملكة العريق الممتد منذ مئات السنين.

وستقام هذه الفعاليات في أحد القصور التاريخية وسط مدينة الرياض، وقصر السبيعي التاريخي في محافظة شقراء، وقصر الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - في محافظة القرية العليا بالمنطقة

الشرقية، وحي الصور التاريخي بمحافظة ينبع، وفي القصيم بلدة الخبراء التراثية، وبيت البسام التراثي بعنيزة، وقلعة عسفان بمدينة جدة، وقصور آل مشيط في عسير، إضافةً إلى قلعة تبوك، وقصر الملك سعود بالعاصمة المقدسة، وقصر الملك عبدالعزيز في لينة بمنطقة الحدود الشمالية، وقصر الكعكي بمدينة الطائف، وقلعة إعيرف التاريخية في حائل، والقرية التراثية بمدينة جازان، وكذلك قرية ذي عين في الباحة، وقلعة زعبل في الجوف، وقصر إبراهيم بالأحساء، وقصر الإمارة التاريخي في نجران.

وتأتي فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني الـ93 في إطار تفعيل هيئة التراث للمواقع التراثية بمختلف المناطق في الأحداث الوطنية، واستقبال السكان المحليين والسيّاح لتعريفهم بالإرث التاريخي التي تزخر به المملكة، وذلك ضمن إستراتيجيتها التي ترتكز على إبراز المواقع التراثية والأثرية بالمملكة، وتعزيز حضورها في مختلف الفعاليات والمناسبات الوطنية، والوصول إلى كافة شرائح المجتمع؛ لزيادة الوعي وإبراز الهوية التراثية للمملكة، والتعريف بدورها المحوري في المحافظة على التراث الثقافي، لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها التراثية والثقافية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: هيئة التراث اليوم الوطني 93

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لجائزة الملك فيصل يروي “سيرتها التي لم تُرْوَ”

جواهر الدهيم – الرياض

برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، نظّم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ضمن البرامج الثقافي للمركز، وبالتعاون مع جائزة الملك فيصل، محاضرة بعنوان «جائزة الملك فيصل: سيرة لم تُرْوَ»، قدّمها الدكتور عبدالعزيز السبيل الأمين العام للجائزة، واستعرض فيها أبرز المحطات في مسيرتها، والدور الريادي لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في تأسيسها ورعايتها، إلى جانب الإشارة إلى حضور المرأة فيها، وتطور فروعها العلمية ومشروعاتها العالمية، وما شهدته من توسّع في دوائرها المحلية والدولية خلال أكثر من أربعة عقود.

اقرأ أيضاًالمجتمعضمن جهود وزارة الثقافة للارتقاء بمقوماتها التراثية.. الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي يطّلع على المشاريع الحالية والمستقبلية بـ”جدة التاريخية”

وأوضح المحاضر أن الأمير خالد الفيصل يُعدّ القلب النابض لجائزة الملك فيصل، مؤكدًا أن سموه واكبها منذ نشأتها وتابع كل تفاصيلها التنظيمية والفنية، إذ يحرص قبل كل حفل على زيارة موقع الاحتفال للتأكد من جاهزية كل التفاصيل، ويلقي بنفسه الكلمة السنوية في حفل التكريم.
وقد بلغ عدد كلماته (43 كلمة في 43 حفلًا) جُمعت مؤخرًا في كتاب بعنوان «سجل الكلمات» يوثّق مسيرته الخطابية في الجائزة. وذكر المحاضر أن سموه بدأ في السنوات الأخيرة يميل إلى الإيجاز المكثّف في كلماته التي قد لا تتجاوز الخمسين كلمة في بعض الأحيان، لكنها تعبّر بعمق عن روح الجائزة ومقاصدها، مبينًا أن هذا النهج في التعبير المختصر يوازي دقّة الجائزة في اختيار موضوعاتها ولجانها.
واستعرض الدكتور السبيل مواقف تعبّر عن شخصية الأمير خالد الفيصل في تعامله مع الجائزة، من أبرزها موقفه عام 2017 حين أعلن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام، مؤكدًا أن ذلك العام شكّل لحظة استثنائية في تاريخ الجائزة. كما أشار إلى موقف آخر لسموه عام 2018 حين رفض قبل يوم واحد من حفل الجائزة عرض فيلم أُعدّ عن الجائزة لأنه كان يظهر فيه وحده دون فائزين. وقامت الجائزة بإنتاج فيلم جديد تم فيه ظهور عدد من الفائزين الموجودين في الرياض. وحين عرض على سموه قبل الحفل حاز على رضاه.
وأوضح المحاضر أن مثل هذه المواقف تجسد حرص الأمير خالد الفيصل على إبراز الجانب الجماعي والعلمي في الجائزة، وهو ما يعكس نهجه في كل ما يرتبط باسم الملك فيصل رحمه الله، وإرثه الفكري والإنساني.
وقد أشاد المحاضر بجهود الدكتور أحمد الضبيب الذي وضع الأسس التنظيمية للجائزة لكونه أول أمين عام لها. وبيّن الدكتور السبيل أن الجائزة تتميز بتركيزها على التخصصات الدقيقة داخل أفرعها الخمسة، إذ تتغيّر الموضوعات سنويًا في كل فرع من أفرع الجائزة لتواكب تطورات البحث العلمي.
ومنذ نشأتها عام 1977م، وبدء منحها لأول مرة عام 1979م، حرصت الجائزة على الالتزام بمعايير علمية صارمة، لا تُقبل فيها الترشيحات الفردية، بل تُقدّم من جامعات وهيئات ومراكز علمية مرموقة، وتُناقَش من لجان تحكيم دولية متخصصة تضم نخبة من العلماء من مختلف التخصصات والثقافات والأديان.
وقد منحت الجائزة لعدد من المستشرقين والمستعربين الغربيين تقديرًا لإسهامهم في خدمة العربية والثقافة الإسلامية، وهو ما يؤكد البعد الإنساني الذي يتجاوز الانتماء الجغرافي أو الديني. فالغاية من الجائزة – كما يقول الأمير خالد الفيصل – هي الاحتفاء بالعلم والعطاء لا بالهُوية.
وحول حذف وصف (العالمية) من اسم الجائزة، أوضح الدكتور السبيل أن طموح الجائزة منذ تأسيسها أن تكون عالمية، ولكن بعد أن أصبحت عالمية بالفعل، لم تعد بحاجة إلى ربط هذا الوصف باسمها، لتصبح (جائزة الملك فيصل) بدلا عن (جائزة الملك فيصل العالمية)، لأن تنوع جنسيات الفائزين، وتوسّع الشراكات العلمية التي حققتها الجائزة في مختلف أنحاء العالم يُعدّ من أبرز مؤشرات العالمية التي تميّز الجائزة. مضيفا أن المستوى الرفيع للترشيحات ونوعية الجهات المتقدمة إليها تمثل مقياسًا حقيقيًا لقيمتها، إذ ترتبط مباشرة بعلماء ومراكز بحثية مرموقة، ما يجعلها جائزة للعلماء الجادين لا للحضور الإعلامي.
وكما أن عددًا من الفائزين بجائزة الملك فيصل قد فازوا لاحقًا بجائزة نوبل، فإن عددًا من الفائزين بجائزة نوبل تقدموا لاحقًا للفوز بجائزة الملك فيصل، وهذا إدراك من هؤلاء العلماء لأهميتها وسمعتها الأكاديمية الرفيعة.

وخلال المحاضرة، عرض الدكتور السبيل عددًا من الإصدارات والمشروعات العلمية التي انبثقت عن الجائزة أو تناولت أعمال فائزين بها، مثل كتاب «الحملات الصليبية: منظور إسلامي» للمؤل…

مقالات مشابهة

  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» و«هيئة زايد لأصحاب الهمم» يحتفيان باليوم العالمي للعصا البيضاء
  • الملك عبد الله الثاني صوت الحقيقة التي هزمت أكاذيب نتنياهو وحكومتة المتطرفة .
  • الملك عبدالله يلتقي بابا الفاتيكان ويدعوه إلى زيارة الأردن
  • الأمين العام لجائزة الملك فيصل يروي “سيرتها التي لم تُرْوَ”
  • هيئة الاستعلامات: إجماع إعلامي دولي على الدور التاريخي للرئيس السيسي في نجاح قمة شرم الشيخ
  • برعاية وزيرة السياحة.. الجامعة الأنطونية تحتفي بـاليوم الوطني للجبل في إهدن
  • تحرير 32 محضرًا ومُهلة لـ12 موقعًا وإيقاف منشأتين للخطورة على حياة العمال
  • مونت كارلو تحتفي بإنجاز الرأس الأخضر التاريخي: تأهل لأول مرة إلى كأس العالم 2026
  • غدًا... اجتماع لرؤساء تحرير المواقع الالكترونية الاعلامية في المجلس الوطني للاعلام
  • باستخدام أحدث التقنيات الجيو مكانية.. هيئة التراث: تسجيل 1516 موقعاً أثرياً جديداً في السجل الوطني