تستعد فرنسا اليوم الأربعاء لاستقبال الملك تشارلز الثالث، رفقة زوجته الملكة كاميلا، اللذين يزوران قصر فرساي أحد أروع المعالم الأثرية وأكثرها رمزية وذلك تزامنا مع الاحتفال بالمئوية الرابعة لتأسيس القصر، ولدى وصولهما إلى باريس، سيستقبلهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت عند قوس النصر حيث ستُضاء شعلة الجندي المجهول، قبل عبور جادة الشانزليزيه.

قضايا المناخ الأبرز على طاولة بايدن خلال اجتماعه مع الملك تشارلز الثالث شرطة الموضة تشيد بأناقة ماكسيما في حفل تتويج تشارلز الثالث

مأدبة عشاء

وبعد ستة أشهر من اضطراره على إرجاء زيارته الرسمية الأولى، لم تطرأ تعديلات كثيرة على البرنامج الأساسي لزيارة الملك البالغ 74 عامًا وزوجته كاميلا (76 عامًا) والتي سيتخللها لقاءات مع ناشطين في المجتمع المدني الفرنسي ومراسم احتفالية رمزية، وفقا لمونت كارلو .

وتستغرق زيارة الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا 3 أيام، وستقام مأدبة عشاء كبيرة في فرساي بحضور أكثر من 150 ضيفا في قاعة المرايا

وسيبحث الملك البريطاني والرئيس الفرنسي في قضايا تهمّهما مثل البيئة والحثّ على القراءة وريادة الأعمال لدى الشباب، ومن المقرّر عقد لقاء مع جمعيات محلية وشخصيات رياضية في ضاحية سان دوني الباريسية التي ستشكّل أحد الأماكن الرئيسية لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية في صيف 2024.

تشارلز متحدثا بالفرنسية

بعد ذلك، سيتوجه تشارلز وكاميلا إلى مدينة بوردو التي كان يسيطر عليها في مرحلة معينة ملك إنكلترا هنري الثاني وحيث يقيم اليوم نحو 39 ألف بريطاني. وسيزوران كروم عنب ويلتقيان عناصر إطفاء شاركوا في مكافحة الحرائق التي اجتاحت إقليم لاند العام الماضي.

وسيلقي العاهل البريطاني أيضًا كلمة أمام أعضاء مجلس الشيوخ، من المفترض أن يكون جزء منها بالفرنسية، بعدما تحدث بالألمانية في مارس أمام البوندستاج في برلين خلال زيارة كان من المقرر أن تتبع زيارة فرنسا حينذاك.

واعتبرت باريس كما لندن أن هذه الزيارة ترمز إلى إحياء العلاقات القديمة بين البلدَين، في وقت يحاول القادة تهدئة التوترات التي خلّفها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرّغم من أن الملك البريطاني يلتزم تقليديًا بحياد سياسي صارم، لا تغيب السياسة أبدًا عن زيارات الدولة ولن تشكّل زيارة تشارلز الثالث استثناء، بل ستؤكد تهدئة العلاقات مؤخرًا بين باريس ولندن، وستشكل إضافة مليئة بالمعاني للسياسة الخارجية البريطانية ولا سيما تجاه فرنسا وقيادتها الحالية.

وشهدت العلاقات الثنائية توترات منذ ذلك الحين، إذ هاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون خصوصًا السياسة الفرنسية حيال الصيد والقواعد التجارية على واردات اللحوم المجلّدة.

وتلبّدت أجواء العلاقات بشكل إضافي خلال الفترة الوجيزة لليز تراس في رئاسة الحكومة البريطانية، اذ رفضت لفترة القول ما إذا كان ماكرون "صديقًا أو عدوًا" للمملكة المتحدة.

"علاقة دافئة"

غير أن العلاقات تحسّنت في الأشهر الأخيرة بعد تولي ريشي سوناك رئاسة الحكومة في المملكة المتحدة، وهو مصرفي سابق على غرار ماكرون، ويهوى البزات الأنيقة والحضور المكثّف على شبكات التواصل الاجتماعي.

وبعد عام من اعتلاء تشارلز الثالث العرش وتركيزه بشكل أساسي على تجسيد استقرار النظام الملكي واستمراريته بدلًا من البدء بإصلاحات جذرية، تندرج هذه الزيارة في إطار "النهج التقليدي للدبلوماسية الملكية" التي اعتاد الفرنسيون عليها في الماضي.

وسبق أن التقى تشارلز وماكرون خصوصا خلال مراسم تتويج الملك في السادس من مايو، ويسود "الدفء" علاقتهما، حسبما تفيد مصادر مقرّبة منهما.

فرساي يحتفل بمئويته الرابعة

وتأتي الزيارة تزامنا مع افتتاح قصر فرساي معرضه الذي يروي تاريخه أمام الجمهور، منذ إنشائه كنزل متواضع للصيد عام 1623 إلى الأحداث الدبلوماسية الرئيسية في القرن الماضي بما فيها زيارات أسلاف تشارلز.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن عشاء اليوم الأربعاء شبيه بزيارة الملكة إليزابيث الثانية للقصر عام 1972، عندما كان في استقبالها في القصر الرئيس جورج بومبيدو.

وقد أعجب الملك تشارلز بفكرة السير على خطى والدته، بحسب مكتب ماكرون. كما زارت إليزابيث الثانية القصر عام 1958 وقبل ذلك بعشر سنوات، قبل ارتقائها عرش المملكة المتحدة.

وأشادت كاترين بيغار، رئيسة قصر فرساي، بالقصة المستمرة للقصر والتي تتضمن زيارات الأطفال الفرنسيين الذين يأتون إلى فرساي ضمن رحلاتهم المدرسية، وكذلك زيارات جلالة ملك إنجلترا أو السياح الذين يصلون من آسيا والأقل دراية بالتاريخ.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الملك تشارلز تشارلز الثالث مأدبة عشاء

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للدراجات» يطارد النجمة الرابعة في طواف فرنسا


أبوظبي (وام)
أعلن فريق الإمارات - إكس آر جي للدراجات الهوائية تشكيلته الرسمية التي ستخوض طواف فرنسا 2025، والتي تضم كلاً من جواو ألميدا «البرتغال»، وجوناتان نارفيز «الإكوادور»، وتادي بوجاتشار «سلوفينيا»، ونيلس بوليت «ألمانيا»، وبافل سيفاكوف «فرنسا»، ومارك سولير «إسبانيا»، وتيم ويلينز «بلجيكا»، وآدم ييتس «بريطانيا»، وذلك تحت إشراف المدير الرياضي جوكسيان ماتشين فيرنانديز، إلى جانب المدربين أندريه هاوبتمان من سلوفينيا، ماركو ماركاتو من إيطاليا، وسيموني بيدرازيني من سويسرا.
ويتوجه الفريق إلى السباق اليوم بهدف حصد اللقب الرابع خلال السنوات الست الأخيرة، بقيادة النجم السلوفيني تادي بوجاتشار، الذي يخوض طواف فرنسا للمرة السادسة على التوالي، بعد موسم استثنائي حقق خلاله 17 فوزاً، من بينها لقب سباق كريتيريوم دو دوفينيه وطواف فلاندرز وسترادي بيانكي.
وتعزز تشكيلة الفريق بخمسة دراجين رافقوا بوجاتشار في فوزه الأخير بدوفينيه، في حين يضيف كل من مارك سولير ونيلس بوليت خبرتهما الطويلة للفريق. كما يطمح كل من تيم ويلينز وجوناتان نارفيز في تكرار التأثير الإيجابي الذي قدماه في المراحل السابقة، بينما أثبت بافل سيفاكوف جدارته بمكانه في التشكيلة بدوره الحاسم في المرحلة السابعة من دوفينيه.
ويخوض البرتغالي جواو ألميدا الطواف وهو في قمة عطائه، بعد أن أصبح أول دراج منذ عام 2012 يحقق ثلاثة انتصارات في سباقات المرحلة الواحدة ضمن الموسم ذاته، ما يجعله أحد أبرز أوراق الفريق في دعم بوجاتشار للفوز بلقبه الثاني على التوالي.
ويعود البريطاني آدم ييتس إلى السباق الذي شهد صعوده لمنصة التتويج العام الماضي، عندما فاز بالمرحلة الافتتاحية وحمل القميص الأصفر في بدايات الطواف، قبل أن يساهم في فوز زميله السلوفيني باللقب الثالث.

أخبار ذات صلة ليبوفيتز يخوض «المغامرة الأولى» في «طواف فرنسا» «الإمارات للدراجات» يحقق 5 انتصارات

مقالات مشابهة

  • كيا الاردن خفضنا الاسعار لـ 5000 دينار تزامنا مع القرارات الحكومية
  • كيا الاردن خفضنا الاسعار ل 5000 دينار تزامنا مع القرارات الحكومية
  • وثائقي عن أطباء غزة يفجّر أزمة داخل بي بي سي حول الحياد والانحياز
  • تزامنا مع زيادة إنتاج «أوبك+».. تراجع في أسعار النفط العالمية
  • تعرف على الدخل السنوي للملك تشارلز
  • محافظ امستجدات المرحلة الرابعة من ممشى أهل مصر في بنها
  • «الإمارات للدراجات» يطارد النجمة الرابعة في طواف فرنسا
  • عطلة لسوق العراق للأوراق المالية يوم الأحد تزامناً مع العاشر من محرم
  • أحد الرموز القديمة.. لماذا تخلت العائلة المالكة البريطانية عن قطارها؟
  • طهران: تصدينا لهجمات إلكترونية تزامنا مع الهجوم الإسرائيلي