الخميس, 21 سبتمبر 2023 1:09 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

قال كاتب تركي إن طريق التنمية التركي العراقي، هو أفضل وسيلة للربط بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

الكاتب بيلغاي دومان، ذكر في مقال بموقع “ميدل إيست آي”، أن المشروع الذي بات يطلق عليه “ممر بايدن” وأعلن عنه في قمة العشرين بالهند، هو “إعلان نوايا سياسي، ولن يتحقق على المدى القصير”.

وأوضح أن “ممر بايدن” الذي يتطلب عقد اتفاقيات عديدة بين الدول المشاركة فيه، وأبرزها الهند، السعودية، الإمارات، الأردن، الاحتلال الإسرائيلي، ودول أوروبية، يعارضه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف: “في الوقت نفسه، أحرزت تركيا والعراق تقدماً في المحادثات حول مبادرة أخرى: مشروع طريق التنمية، وهو عبارة عن خط للسكك الحديدية والطرق السريعة يربط ميناء الفاو الكبير في البصرة بالحدود التركية الجنوبية. ووصف رئيس الوزراء العراقي هذا بأنه الخيار الأفضل والأقل تكلفة لربط الشرق الأوسط بأوروبا”.

وصرح أردوغان بأن هذا المشروع يمثل أولوية بالنسبة لتركيا، مستشهداً بخطة اختتام المفاوضات خلال الشهرين المقبلين. ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من البناء بحلول عام 2028.

وبحسب الكاتب التركي، فإنه “بمجرد بنائه، سيكون ميناء الفاو الكبير من بين أكبر الموانئ في الشرق الأوسط، بمساحة تبلغ 54 كيلومترًا مربعًا ومساحة لاستيعاب سفن الشحن الأكبر حجمًا. وقد تم اعتماد كاسر الأمواج في الميناء من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتباره الأطول في العالم ، حيث يبلغ طوله حوالي 14.5 كيلومتر”.
 
وتابع: “يمكن لمشروع الطريق التنموي الاستفادة من حقيقة وجود خط سكة حديد يمتد جنوب الموصل، على الرغم من أنه قديم جدًا ومضطرب في بعض الأجزاء. وتجري حالياً أعمال التجديد في بعض خطوط ومحطات السكك الحديدية في العراق”.
بيلغاي دومان، ذكر أن قطر والإمارات تدعمان هذا المشروع. وتخطط دول الخليج لمد خط للسكك الحديدية فيما بينها. وإذا تم الجمع بين المبادرتين، فإن النقل إلى أوروبا سيصبح أسهل.
 
وتشمل التحديات الرئيسية التي تواجه مشروع طريق التنمية عدم الاستقرار السياسي، والتعقيدات فيما يتعلق بمؤسسات الدولة، والقضايا الأمنية في العراق. وعلى الرغم من تحسن الوضع الأمني في العراق في السنوات الأخيرة، فإن وجود المليشيات لا يزال يشكل تهديدا، كما يتضح من الاشتباكات الأخيرة بين المقاتلين المدعومين من إيران والمتظاهرين الأكراد في كركوك.

وفي الوقت نفسه، لا تزال أنشطة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق تشكل تهديداً. وتشن تركيا، التي تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، ضربات جوية ضد الجماعة في العراق.

وعاد الكاتب للحديث عن “ممر بايدن”، قائلا إنه “لا يزال مجرد مفهوم نظري” بينما مشروع طريق التنمية يتجسد بشكل نشط.

وكان الرئيس التركي أردوغان، قال في تصريحات خلال تواجده بالولايات المتحدة الثلاثاء، إن مشروع طريق التنمية التركي-العراقي يتيح فرصة بناء عالم جديد. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي بقمة “كونكورديا” السنوية الثالثة عشرة، بمدينة نيويورك التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف: “ستتاح لنا (عبر طريق التنمية التركي-العراقي) الفرصة لبناء عالم جديد عبر هذه الخطوة التي نعتزم الإقدام عليها”.

ومشروع “طريق التنمية” الذي أعلنه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أواخر أيار/ مايو الماضي، يشمل الطريق البري والحديدي الممتد من العراق إلى تركيا وموانئها.

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: مشروع طریق التنمیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق

تناولت حلقة 2025/7/10 من برنامج "شبكات"، الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على واردات كل من العراق وليبيا والجزائر، والتي تنحصر غالبيتها في النقط ومشتقاته.

ويقدر حجم التبادل بين الولايات المتحدة والعراق بـ9 مليارات دولار، لكن الميزان التجاري يميل للعراق بفائض يصل إلى 5.7 مليارات دولار.

الأمر نفسه مع الجزائر التي يقدر حجم تجارتها مع الولايات المتحدة بـ3.5 مليارات دولار من الواردات الأميركية و1.5 مليار دولار من الصادرات الجزائرية، وكذلك ليبيا التي تسيطر على 1.5 مليار دولار من حجم التبادل التجاري مع الولايات المتحدة الذي يصل إلى ملياري دولار.

ويسيطر النفط ومشتقاته على معظم صادرات هذه الدول للولايات المتحدة، بينما تستورد الدول الثلاث كل شيء من أميركا تقريبا، كالأدوية والمعدات الطبية والصناعية والتكنولوجية وغيرها.

لكن توقف هذه الدول عن تصدير نفطها للولايات المتحدة لن يؤثر على الأخيرة كثيرا، كونها تعتمد اعتمادا كبيرا على إنتاجها المحلي، والواردات من دول أخرى.

"شر البلية ما يضحك"

وأثارت هذه الرسوم الجديدة سخرية على مواقع التواصل، حيث كتبت بشرى عبد الرحمن: "شر البلية ما يضحك، ما يكفي (أن) السياسيين يسرقون خزينة العراق والأراضي والعقارات، بالإضافة إلى رواتبهم وامتيازاتهم؟ ترامب راح يكمل علينا".

كما كتب كريم غيزول: "هذ القرار يؤثر على دولة منتجة ونسبة صادراتها عالية، أما احنا وينو (أين هو) الإنتاج، ووينو التصدير؟"، مضيفا "روح ابحث على نسبة الضريبة المطبقة على الواردات القادمة للجزائر من جميع الدول وبعدها نحكيو على الضريبة لي رفعتها أميركا".

أما باسم الشريفي، فكتب "هو (ترامب) يأخذ نسبة من قبل، وهسه (الآن) يفرض 30% رسوما، يعني حوالي ثلثي النفط العراقي صار لأميركا".

في المقابل، اقترح ناشط يدعى الأمين: "سياسة تغيير الوجهة للسلع إلى دول الجوار -كالمكسيك وكندا ودول أخرى- للتصدي لهذه الرسوم، كما فعلت الصين التي حولت سلاسل توريدها".

إعلان

وعن آلية التعامل مع هذه الخطوة، قال الخبير الاقتصادي العراقي الدكتور صفوان عبد الحليم، لبرنامج شبكات، إن على بغداد "رسم علاقة جمركية عبر التصفير المتبادل، لأننا بحاجة لمزيد من الانفتاح على الاقتصاد الأميركي، ومن ثم يجب عدم السعي لإعاقة التبادل التجاري".

وأضاف "حاليا نحن (لدينا) النفط، لكننا بحاجة لتطوير الصناعة المحلية، حتى يمكننا تصدير مزيد من المنتجات للسوق الأميركية".

10/7/2025-|آخر تحديث: 19:32 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • 30 عاما على المجزرة.. ما الذي يربط سربرنيتسا بغزة؟
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • وزير النقل يزف بشرى بشأن طريق هام يربط مأرب
  • رئيس الوزراء يثمن الدور المحوري الذي تقوم به الصين في دعم جهود التنمية في مصر
  • شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق
  • رويترز: اعتقال أكثر من 500 معارض سياسي في تركيا
  • كم سجل الدولار واليورو اليوم في تركيا؟ أسعار جديدة من البنك المركزي التركي
  • الموسم الانتخابي..الأمن العراقي جيد “بفضل توجيهات المرجعية”!!
  • أوجلان: العمل المسلح ضد تركيا انتهى.. وإنشاء إطار سياسي أمر حاسم
  • محلل سياسي: بقاء الحوثيين مرهون بمخططات الدول التي تسعى لتمزيق اليمن والسيطرة عليه