قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي، إن قضية "استقلال" الجنوب يجب أن تتم تسويتها من خلال استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة، داعيا إلى تشكيل قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في اليمن لمراقبة أي وقف لإطلاق النار.

وانتقد الزبيدي ما وصفه "تهميش" قادة الجنوب من المحادثات التي تجري في الرياض بين السعودية وجماعة الحوثي حول "مستقبل اليمن"، قائلا: "لقد تم تهميشنا في هذه المحادثات، ونحن نعرف ما يحدث فيها من خلال وسائل الإعلام".



وأضاف الزبيدي أنه تم استدعاءه إلى الرياض الأسبوع الماضي وبقي لمدة يومين دون لقاء المفاوضين السعوديين، محذرا من أنه "لا يمكن فرض أي اتفاق سلام على الجنوب، وأن السيطرة الإيرانية المحتملة على الممرات المائية الاستراتيجية باب المندب أصبحت على المحك. وفقا لما ذكرته "الغارديان".

وقال الزبيدي إن "الجنوب وحده هو الذي يمكنه اتخاذ القرار بشأن موارد الجنوب، إن إعطاء الإيرادات من الجنوب للحوثيين يقوض حقنا في تقرير المصير". مضيفا "عائدات النفط الحالية لا تكفي حاليا لدفع رواتب الحكومة اليمنية في الجنوب، وإذا لم تكن كافية بالنسبة لنا، فكيف يمكن تقاسم الإيرادات مع الشمال؟".


وقال الزبيدي إن الوضع الراهن للعنف المنخفض المستوى أفضل من التوصل إلى اتفاق سيئ، وقال إن وقف إطلاق النار الكامل للحوثيين يجب أن يسبق المفاوضات. معبرا عن رفضه انسحاب قوات التحالف العربي.

وأضاف: "إذا تم التوصل إلى اتفاق سيئ يسمح فعلياً بسيطرة الحوثيين، فإن إيران عبر الحوثيين ستسيطر على آبار النفط في الجنوب وطريق باب المندب التجاري الذي تتدفق عبره مليارات الدولارات من النفط".

وكان وفد من الحوثي قد وصل الرياض الأسبوع الماضي في أول زيارة علنية لهم منذ أن شن تحالف تقوده السعودية تدخلاً عسكرياً في اليمن في 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دولياً.

ورحبت السعودية بالنتائج التي وصفتها بالإيجابية للمحادثات التي أجريت في الرياض مع الحوثيين والتي استهدفت الوصول إلى خارطة طريق تدعم عملية السلام في اليمن، وذلك حسب بيان صدر الأربعاء عن وزارة الخارجية السعودية.

ولم يتم توحيد اليمن إلا في عام 1990، لكن القليل من اللاعبين الدوليين، باستثناء الإمارات العربية المتحدة، أبدوا اهتماماً بإحياء دولة جنوبية منفصلة. وفق "الغارديان".

وبدأت حرب اليمن عندما نزل الحوثيون من معاقلهم في شمال اليمن واستولوا على العاصمة صنعاء في عام 2014، مما أجبر الحكومة المعترف بها دوليا على الفرار إلى الجنوب ثم إلى المنفى في السعودية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن الزبيدي المحادثات الحوثي اليمن محادثات الحوثي الزبيدي انفصال الجنوب سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

وفد أممي يزور الحديدة لتقييم الوضع الإنساني وتعزيز التدخلات الطارئة

 

الثورة نت / يحيى كرد

زار وفد من الأمم المتحدة، اليوم، محافظة الحديدة، لتقييم الأوضاع الإنسانية وتحديد الأولويات العاجلة للتدخل في القطاعات الخدمية، في ظل استمرار آثار العدوان والحصار.

وخلال الزيارة، عقد محافظ الحديدة، عبدالله عبدة عطيفي، اجتماعاً مع رئيسية الوفد مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ماريا روزاريا برونو، والوفد المرافق لها، جرى خلاله مناقشة التحديات الإنسانية التي تواجهها المحافظة، وسبل تعزيز دور الأمم المتحدة في دعم القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها الصحة، والمياه، والتعليم، والطرق، والدفاع المدني.

وأشار المحافظ عطيفي إلى أن المحافظة تعاني من فجوة كبيرة في الخدمات الأساسية، موضحاً أن السيول التي شهدتها الحديدة العام الماضي تسببت في كارثة إنسانية، أودت بحياة العشرات ودمرت مئات المنازل.

ودعا إلى زيادة الدعم الأممي لمشاريع البنية التحتية والصرف الصحي، وتعزيز قدرات الدفاع المدني للاستجابة للطوارئ.
كما أكد أهمية توسيع نطاق التدخلات الإنسانية والتنموية بما يتناسب مع حجم المعاناة والاحتياجات المتزايدة، داعياً إلى تحرك عاجل يسهم في التخفيف من الأعباء على السكان.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي، إسماعيل المتوكل، أن الحديدة تواجه تحديات مركبة نتيجة الكوارث الطبيعية واستمرار العدوان، مؤكداً أن زيارة البعثة الأممية يجب أن تسفر عن خطوات عملية لتوسيع المساعدات وفتح ممرات إنسانية فاعلة.
وأشار المتوكل إلى أن ميناء الحديدة بات مؤهلاً لاستقبال السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية، بفضل جهود وزارة النقل والأشغال والسلطة المحلية، داعياً الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها وتعزيز حجم الدعم المقدم للمحافظة.

من جهتها، استعرض وكيلا محافظة الحديدة، أحمد البشري، ومحمد حليصي أبرز المشاريع التي نفذتها الأمم المتحدة في المحافظة، وكذلك تلك التي توقفت بسبب نقص التمويل،
مؤكدين جاهزية السلطة المحلية للتعاون الكامل مع المنظمات الدولية، وضرورة استئناف المشاريع المتعثرة وتوسيع التدخلات لمواكبة الاحتياجات المتزايدة

بدورها، أشادت ماريا روزاريا برونو بمستوى التعاون بين السلطات المحلية ومكتب الأمم المتحدة، مؤكدة التزام المنظمة بمواصلة دعم جهود الاستجابة الإنسانية في الحديدة.
وأشارت إلى أن تأخر بعض التدخلات يعود إلى نقص التمويل، داعية إلى تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات لتسريع الاستجابة، لا سيما في مواجهة تفشي الأوبئة.

رافق الوفد الأممي خلال زيارة عدد من مسؤولي المنظمات الدولية ذات الصلة بالشأن الإنساني.

مقالات مشابهة

  • وفد أممي يزور الحديدة لتقييم الوضع الإنساني وتعزيز التدخلات الطارئة
  • وفد أممي يطلع على مستوى الخدمات الطبية بهيئة مستشفى الثورة في الحديدة
  • تكرار الأخطاء.. عقوبات أمريكية وموظف أممي وصناعة تمرد
  • السعودية تسحب البساط على الإمارات من أبرز معاقل فصائلها شرق اليمن
  • الإمارات تدعم انقلابًا على “عيدروس الزبيدي” في ذكرى الوحدة اليمنية 
  • تحذير أممي عاجل: الأمن الغذائي في اليمن على وشك الانهيار خلال الأشهر القادمة!
  • مسؤول أممي يحث طرفي النزاع في جنوب السودان على الابتعاد عن حافة الهاوية
  • الموت البطيء : تحذير أممي من توقف المساعدات الإنسانية في اليمن
  • سلوفاكيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي "بمثابة أساس لتسوية نهائية تحت إشراف الأمم المتحدة
  • جيش الإحتلال يطالب سكان قرية تول جنوب لبنان بمغادرة منازلهم فورا