دراسة تكشف دور الأب في تعزيز أداء أطفاله في المدرسة!
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن الآباء الذين يقضون وقتا مع أطفالهم في القيام بأنشطة ممتعة وتفاعلية، يساهمون في منحهم ميزة تعليمية في المدرسة.
وكشفت بيانات نحو 5000 أسرة في إنجلترا، أن القراءة وممارسة الألعاب والرسم وحتى الغناء للأطفال كلها ساعدت في تحسين الأداء المدرسي.
وعلى الرغم من أن الأمهات يمكنهن أيضا تعزيز مهارات أطفالهن الأكاديمية، إلا أن تأثيرهن بشكل عام أكبر على السلوكيات العاطفية والاجتماعية للأطفال الصغار.
وقال الباحثون في جامعة ليدز إن الآباء يمكن أن يكون لهم "تأثير فريد" على نمو أطفالهم، لكنهم غالبا ما يشعرون بأنهم أقل قدرة على القيام بذلك بسبب متطلبات العمل.
وقالت قائدة الدراسة، الدكتورة هيلين نورمان، زميلة البحث في كلية إدارة الأعمال بجامعة ليدز: "يملن الأمهات إلى تولي دور مقدم الرعاية الأساسي، وبالتالي يقمن بمعظم رعاية الأطفال. ولكن إذا شارك الآباء بنشاط في رعاية الأطفال أيضا، فإن ذلك يزيد بشكل كبير من احتمال حصول الأطفال على درجات أفضل في المدرسة الابتدائية. ولهذا السبب فإن تشجيع ودعم الآباء على مشاركة رعاية الأطفال مع الأم، منذ مرحلة مبكرة من حياة الطفل، أمر بالغ الأهمية".
إقرأ المزيدوتزعم الدراسة أن "الآباء يجلبون شيئا مختلفا" لنمو الطفل، حيث يميلون إلى التفاعل مع أطفالهم بطرق مختلفة عن الأمهات.
على سبيل المثال، من المرجح أن ينخرط الآباء في قدر أكبر من المشاركة والنشاط البدني، ما يساعد على تطوير سلوك المخاطرة وحل المشكلات لدى الأطفال.
وبشكل عام، وجد الفريق أن مشاركة الأب في رعاية الطفل مرحلة ما قبل المدرسة (عندما يبلغ الطفل ثلاث سنوات) ساعدت على زيادة أدائه في المدرسة عندما يبلغ الخامسة من عمره، في مجالات مثل الرياضيات ومعرفة القراءة والكتابة والمهارات الحركية.
وكان التأثير الإيجابي لمشاركة الأب بغض النظر عن جنس الطفل وعرقه وعمره في العام الدراسي ودخل الأسرة، وفقا للنتائج.
ولم تأخذ الدراسة في الاعتبار الأسر ذات الوالد الوحيد، أو أطفال المطلقين الذين يعيشون في أسر مختلفة، أو الأزواج من الجنس نفسه الذين لديهم أطفال.
يمكن قراءة الورقة البحثية، التي تحمل عنوان "ما الفرق الذي يحدثه الأب"، بالكامل على موقع جامعة ليدز الإلكتروني.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا التعليم بحوث فی المدرسة
إقرأ أيضاً:
دراسة: 20% من أدوية السرطان بأفريقيا تفتقر لمعايير الجودة
كشفت دراسة طبية حديثة نشرتها مجلة "ذا لانسيت غلوبال" أن 20% من الأدوية المستخدمة في علاج أمراض السرطان في 4 دول أفريقية لا تتوفر على معايير الجودة اللازمة للسيطرة على المرض أو الحد من انتشاره.
وكشفت الدراسة -التي أجريت في كينيا وإثيوبيا وملاوي والكاميرون، وشملت 200 عينة من مستشفيات وصيدليات- أن كل 6 أدوية يوجد من ضمنها واحد لا يستجيب للمعايير الصحية المطلوبة.
وقال الفريق الطبي الذي جمع بين اختصاصيين أميركيين وأفارقة إن عددا كبيرا من المرضى من المحتمل أن يكونوا تلقوا أدوية غير فعالة أو مزورة.
وأشار الباحثون إلى خطورة الجرعات غير الكافية من الأدوية المضادة للسرطان، إذ قد تؤدي إلى انتشار الأورام ونموها في الجسم، كما قد تتسبب في تفاقم المرض.
وكانت دراسات طبية سابقة أجريت في أفريقيا قد أشارت إلى تفشي تزوير الدواء في لقاحات السل والملاريا، لكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن التلاعب بأدوية السرطان في المنطقة.
ضعف الرقابةوأرجعت الدراسة انتشار الأدوية المزورة إلى عوامل عدة، من ضمنها ضعف الرقابة وهشاشة المنظومة المعنية بتوريد العلاجات وأخطاء التصنيع وعدم تخزين اللقاحات في ظروف مناسبة.
وقالت ماريا ليبرمان الباحثة الرئيسية في الدراسة من جامعة نوتردام الأميركية إن بعض الأدوية تكون مزيفة بالكامل، مما يزيد مخاطر التفاوت بين ما هو مذكور على الملصق ومحتوى الدواء الفعلي.
وتؤكد ليبرمان أن اكتشاف هذه المنتجات المغشوشة صعب للغاية، إذ لا يملك المرضى أو حتى الأطباء في كثير من الأحيان سوى الفحص البصري -أي النظر إلى العبوة أو لون الأقراص والسوائل- وهو ما ثبت أنه غير كافٍ، حيث لم يتم اكتشاف سوى ربع الحالات عن طريق الفحص البصري، في حين تم الكشف عن البقية عبر تحاليل مخبرية متقدمة.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تشعر بالقلق بسبب التقرير الجديد، وستتواصل مع الدول الأربع التي شملتها الدراسة لتقييم الأوضاع.
إعلانكما جددت المنظمة دعوتها للدول الأفريقية بضرورة تعزيز أطرها التنظيمية من أجل منع تداول الأدوية المغشوشة أو رديئة الجودة، ولا سيما في برامج علاج أمراض السرطان.