كوالكوم الأمريكية تستغني عن مئات الموظفين في الصين وتايوان لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
قررت شركة كوالكوم الأمريكية الاستغناء عن مئات الموظفين في الصين وتايوان، نظرا للتراجع الكبير الذي تشهده صناعة الرقائق وأشباه الموصلات منذ فترة.
ووفقًا لوثيقة اطلعت عليها وكالة Nikkei Asia فإن شركة كوالكوم التي تعد أكبر مطور للرقائق وأشباه موصلات الهواتف الذكية في الولايات المتحدة تعمل على خفض القوى العاملة بشكل كبير في مركز أبحاثها في شنغهاي.
ويشمل التخفيض المئات من الموظفين في تايوان، بما في ذلك مناصب في اختبار الرقائق وضمان الجودة والهندسة، كما أخبرت الشركة بعض الموظفين أنه يمكنهم قبول عروض المغادرة "طوعًا" أو الاستغناء عنهم لاحقًا.
وتعاني شركة كوالكوم من ضعف الطلب وسط تراجع طويل في سوق الهواتف الذكية العالمية، حيث سجلت الشركة انخفاضًا بنسبة 23٪ في الإيرادات في تقريرها المالي الفصلي الأخير إلى 8.45 مليار دولار، في حين انخفض صافي الدخل بنسبة 52٪ إلى 1.8 مليار دولار.
وبحسب شركة أبحاث السوق IDC فإنه من المتوقع أن يعاني سوق الهواتف الذكية العالمي من انخفاض سنوي بنسبة 4.7% في الشحنات بحلول نهاية 2023 إلى 1.15 مليار وحدة، وهو أدنى حجم خلال عقد من الزمن، كما يمثل الانخفاض الثاني على التوالي.
وقد أثر تباطؤ الاقتصاد وضعف الاستهلاك بشكل خاص على أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، حيث انخفضت مبيعات الهواتف الذكية في الصين في نهاية الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 4٪ على أساس سنوي لتصل إلى أدنى رقم لها في الربع الثاني منذ عام 2014، وفقًا لشركة Counterpoint.
يأتي تحرك كوالكوم لخفض الوظائف في أعقاب إطلاق شركة هواوي لهواتفها الذكية الجديدة 5G في الصين باستخدام شرائحها الداخلية، حيث يمكن أن يؤثر هذا التطوير على مبيعات كوالكوم في الصين، نظرا لكونها المطور الوحيد لمعالجات الهواتف الذكية الذي تم منحه تراخيص لمواصلة شحن شرائح 4G المنخفضة الجودة إلى هواوي بعد أن أضافت الولايات المتحدة الشركة إلى قائمتها السوداء التجارية.
وقالت لوسي تشين، نائب رئيس شركة Isaiah Research "لاحظنا أن شركة كوالكوم ستخفض ما يقرب من 10% إلى 15% من القوى العاملة على مستوى العالم، ونجد أن تخفيضها في الصين قد يكون أعلى من أماكن أخرى بسبب طرح هواوي للرقائق ذاتية الصنع".
وألمح المدير المالي لشركة كوالكوم في أغسطس الماضي إلى أن الشركة ستتخذ إجراءات لخفض التكاليف، مشيرًا إلى "توقعات الاقتصاد الكلي غير المؤكدة والتضخم المستمر والانتعاش البطيء في الصين، والذي استمر في التأثير على الطلب العالمي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوالكوم الصين تايوان الولايات المتحدة هواوي سوق الهواتف الذكية الهواتف الذکیة شرکة کوالکوم فی الصین
إقرأ أيضاً:
الدرع الصاروخية الأمريكية “القبة الذهبية” تثير تحفُّظ الصين وقلقها.. ولا مبالاة روسية
أبدت الصين تحفظًا كبيرًا اليوم الأربعاء على مشروع الدرع الصاروخية “القبة الذهبية” الأمريكية، الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزم بلاده على إنشائه أمس الثلاثاء، وأعربت عن “قلقها البالغ” إزاءه.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم الأربعاء: “ينتهك هذا النظام الهجومي بدرجة عالية مبدأ الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي. يزيد المشروع من خطر تحويل الفضاء إلى ساحة معركة، ويهدد بإطلاق سباق تسلح جديد، كما يهزّ أسس الأمن الدولي ونظام الحد من التسلح”، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
وتابعت: “الولايات المتحدة، من خلال وضع مصالحها أولاً، وهوسها بالسعي وراء أمن مطلق، تنتهك مبدأ الأمن المتبادل، وتضعف أمن الجميع، مما يزعزع التوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
واختتمت قائلة: “نشعر بقلق بالغ حيال هذا الأمر، ونحث الولايات المتحدة على التخلي عن تطوير ونشر النظام في أقرب وقت، واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الدول الكبرى، والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
من ناحيته، وفي أول تعليق رسمي روسي على مشروع القبة الذهبية الأمريكية، أكد “الكرملين” اليوم الأربعاء أن مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبناء درع صاروخية للولايات المتحدة تحت اسم “القبة الذهبية” هو شأن سيادي أمريكي، لكنه أكد أن التواصل مع موسكو بشأنها يبقى “ضروريًا”.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي: “هذا شأن يتعلق بالسيادة الأمريكية. في المستقبل القريب سيتطلب مسار الأحداث استئناف الاتصالات بهدف استعادة الاستقرار الاستراتيجي بين واشنطن وموسكو”.
وكان ترامب قد أعلن أمس الثلاثاء رؤيته المقترحة لبرنامج “القبة الذهبية” الدفاعي الصاروخي، الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار، ويُعد الأول من نوعه الذي يتضمن نشر أسلحة أمريكية في الفضاء، ليكون النظام قادرًا على “اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء”.
ويمكن للنظام –في حال اكتماله- رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءًا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورًا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف.