تسرب مياه مالحة لنهر المسيسبي يلقي بظلاله على إمدادات الشرب
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
حالة طوارئ في نيو أورلينز جراء تسرب المياه المالحة إلى نهر المسيسبي
أعلنت رئيسة بلدية نيو أورلينز، العاصمة الرئيسية لولاية لويزيانا في الولايات المتحدة الأمريكية، حالة الطوارئ في المدينة نتيجة تسرب المياه المالحة إلى نهر المسيسبي، ما يشكل تهديدًا محتملًا لإمدادات مياه الشرب. ومن المتوقع أن تعلن الولاية ككل حالة طوارئ مماثلة خلال الأيام القادمة.
اقرأ أيضاً : ارتفاع عدد وفيات كورونا خلال أسبوع في إيطاليا
هذا التطور يأتي في سياق انخفاض منسوب نهر المسيسبي للعام الثاني على التوالي، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وتراجع معدلات هطول الأمطار.
وقد سمح هذا الانخفاض بما وصفته مجلة "نيوزويك" الأميركية بأنه "جفاف كارثي" لمياه البحر المالحة بالتحرك شمالًا، مما بدأ يؤثر بالفعل على إمدادات مياه الشرب في بعض مناطق مقاطعة بلاكيماينز الواقعة في أقصى جنوب لويزيانا.
أكدت رئيسة البلدية أنه لا يوجد حتى الآن أي إمدادات مياه متأثرة خارج مقاطعة بلاكيماينز بمياه البحر المالحة. وقالت في تصريح على "فيسبوك": "سنواصل العمل بتنسيق مع شركائنا على المستوى المحلي والولائي، وسنتابع عن كثب تطور الوضع".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ظهور نادر لسمكة الشمس Mola mola في مياه الغردقة يثير دهشة الغواصين
لم يكن الغواصون الذين خرجوا في رحلة استكشافية قبالة سواحل الغردقة يتوقعون أن يتحول يومهم العادي إلى لحظة استثنائية. وبينما كانوا يستمتعون بمشهد الشعاب المرجانية المعتاد، فوجئوا بسمكة عملاقة ذات شكل غريب تسبح على عمق قريب من السطح. لم تكن تلك مجرد سمكة عابرة، بل كانت "Mola mola"، المعروفة باسم سمكة الشمس، إحدى أندر الكائنات البحرية في العالم.
هذه المشاهد النادرة، التي تُسجَّل لأول مرة في الغردقة وللمرة الخامسة فقط على مستوى البحر الأحمر، أثارت حالة من الدهشة بين الغواصين والخبراء. فسمكة الشمس لا تظهر في هذه المنطقة عادة، إذ تعيش في أعماق المحيطات المفتوحة، ولا تزور السواحل إلا نادرًا تحت ظروف بحرية معينة.
دكتور حسين نصر، أستاذ علوم البحار، يرى أن ظهورها في البحر الأحمر يمثل مؤشرًا بيئيًا هامًا يستحق الدراسة. فهي تتغذى على قناديل البحر والأسماك الصغيرة، ما يجعلها حلقة مهمة في توازن السلسلة الغذائية البحرية. كما أوضح أن التيارات القادمة من المحيط الهندي قد تكون وراء وصولها المفاجئ إلى هذه المياه.
ويُصنِّف الخبراء هذه السمكة ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، ما يضفي أهمية إضافية على الحدث. وقد دفعت هذه الواقعة جمعيات الحفاظ على البيئة إلى إصدار تحذيرات عاجلة للصيادين، تطالبهم بتجنب الاقتراب من السمكة أو مطاردتها، مشيرين إلى أن إيذاءها قد يخل بتوازن النظام البيئي البحري، فضلًا عن التعرض للمساءلة القانونية.
سمكة الشمس ليست مجرد كائن ضخم يبلغ طوله أكثر من مترين ووزنه قد يتجاوز الألف كيلوغرام، بل تُعد "مرآة بيئية" تعكس جودة ونقاء المياه التي تعيش فيها. ظهورها بهذا الشكل المفاجئ يدعو إلى التأمل والتساؤل: هل بدأ البحر الأحمر يستعيد بعضًا من توازنه؟ أم أن تغيّرات في التيارات والحرارة تجلب كائنات لم نعتد على رؤيتها؟
مهما كانت الإجابة، فإن الحدث يستحق أن يُوثَّق علميًا، وأن يُستثمر لرفع الوعي بأهمية حماية البيئة البحرية في مصر، خاصة في مناطق حساسة مثل البحر الأحمر، الذي يُعد من أغنى مناطق العالم بالتنوع البيولوجي البحري.