استقبل السفير أشرف سويلم، مُساعد وزير الخارجية، المُنظمات والتجمعات الأفريقية "ليباكس ماتلو" مُدير مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات الذي تستضيفه القاهرة، حيث رحب بها في مستهل توليها للمنصب، متمنياً لها ولطاقم المركز النجاح والتوفيق مع بدء تفعيل أنشطة المركز.

وأكد سويلم خلال اللقاء حرص مصر على توفير جميع سبل الدعم لضمان التشغيل الكامل للمركز الأفريقي للقيام بمهمته المخولة من أجل دعم جهود بناء السلام والتنمية في أفريقيا، مُبرزاً قُرب الانتهاء من إعداد المقر الجديد للمركز بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية في إطار ريادته لملف إعادة الإعمار والتنمية في أفريقيا، والتي تتزامن أيضاً مع رئاسة سيادته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية – نيباد.

 
 

واستعرض سويلم جهود مصر المتواصلة على الصعيدين الأممي والأفريقي في دعم تطوير سياسات وتنفيذ أنشطة بناء السلام في أفريقيا، حيث حرصت مصر في إطار رئاستها وعضويتها بلجنة الأمم المتحدة لبناء السلام على إعطاء قضايا القارة الأولوية الأولى، وتعميق الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في بناء السلام، وتدشين منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة لإثراء وتفعيل أجندة السلام والتنمية في القارة. 

كما نوه إلى ورشة العمل رفيعة المستوى التي استضافتها القاهرة في مايو الماضي لمراجعة سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، وتوصياتها الهامة التي هدفت إلى مواكبة التطور المفاهيمي في بناء السلام، وضمان استجابة الاتحاد الأفريقي لاحتياجات إعادة الإعمار والتنمية في دول القارة وفقاً لأولوياتها.

من جانبها، أعربت "ماتلو" عن سعادتها بتوليها منصبها الجديد وتطلعها للعمل مع مصر من أجل تحقيق السلام والتنمية في أفريقيا، مُشيدةً في هذا الإطار بالجهود التي تقوم بها مصر في هذا الصدد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإعمار والتنمیة الاتحاد الأفریقی السلام والتنمیة بناء السلام والتنمیة فی فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراق

مع ظهور سمك السلور الأفريقي (Clarias gariepinus) في المياه العراقية حذر خبراء البيئة من انتشار هذا النوع الدخيل على المياه العراقية، نظرا لخطورته على التنوع البيولوجي، وعلى التوازن البيئي الهش في المسطحات المائية بالعراق، وخصوصا في الأهوار.

ويتميز سمك السلور الأفريقي بخصائص تجعله شديد الخطورة، فهو ذو جسم أسطواني خالٍ من الحراشف ورأس عظمي كبير و4 أزواج من الشوارب، ويمكنه الوصول لأحجام ضخمة، تصل إلى 1.7 متر و60 كيلوغراما، كما أن قدرته على التنفس الهوائي تسمح له بالبقاء خارج الماء والعيش في بيئات قليلة الأكسجين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4في البحر الأحمر.. علماء يدرسون سم أخطر سمكتين على وجه الأرضlist 2 of 4في البحر الأحمر.. اكتشاف نوع جديد من الأسماك "يبدو مستاءً على الدوام"list 3 of 4حرب الأسماك تشعل صراع المياه الرمادية بين الصين وأميركاlist 4 of 4"البلطي" سفاح الأسماك.. ناقوس خطر يهدد مياه العراقend of list

يُعرف السلور بقدرته على التغذي على كل شيء تقريبا، ويمكنه الزحف على اليابسة، وينمو بسرعة ويتكاثر بغزارة ويتحمل الظروف البيئية القاسية، كما يتراكم فيه الزئبق، الذي يعد من المعادن الثقيلة ذات التأثيرات الصحية والبيئية الخطيرة.

وتعد بعض أنواع السلور، من الأنواع الغازية التي تنتشر بسرعة وتنافس الأنواع المحلية على الموارد، كما قد تصبح تلك الأسماك المحلية وبيضها ويرقاتها طعاما لها، مما يؤثر على تكاثرها وتعدادها.

ورغم أن أسماك السلور بشكل عام تقوم بدور بيئي مهم في السيطرة على بعض الأنواع وتحجيم أعدادها وتحسين جودة المياه، فإن فرط انتشارها قد يؤدي إلى اختلالات في التركيبة البيئية والتنوع البيولوجي، خصوصا في بيئة فقيرة وهشة.

سمك السلور قد يصل وزنه إلى أكثر من 60 كيلوغراما (الجزيرة) نوع دخيل

يحذر رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية، رعد حبيب الأسدي، من الانتشار المتزايد لسمكة السلور الأفريقية في البيئة المائية العراقية، مؤكدا أنه يهدد التوازن البيئي على المدى البعيد.

إعلان

وقال الأسدي للجزيرة نت إن سمكة السلور تعتبر دخيلة على البيئة العراقية، حيث دخلت حديثا لتنافس الأنواع المحلية على الغذاء، مما ينذر بحدوث خلل في النظام البيئي المائي، مشيرا إلى أنه تم توثيق وجود نموذج واحد من هذا النوع في الناصرية، بالإضافة إلى نماذج أخرى تم توثيقها في بغداد وهور الحويزة.

وعزا الأسدي دخول هذه الأسماك إلى العراق لعدة أسباب، منها قيام بعض دول الجوار مثل سوريا وتركيا باستزراع هذه الأنواع في نهري دجلة والفرات، لافتا إلى إمكانية دخولها عبر الأحواض أو مع أسماك الزينة، خصوصا أن هناك أنواعا عديدة من أسماك الزينة تباع في الأسواق، مما قد يساهم في انتشار هذا النوع الغازي.

وأعرب عن أسفه لعدم وجود خطة حالية للسيطرة على انتشار هذا النوع في الأهوار العراقية، مشيرا إلى عدم وجود اهتمام أو تفاعل من قبل الجهات المعنية، داعيا إلى ضرورة المتابعة وتشكيل فرق متخصصة لمتابعة الأنواع الغازية والدخيلة على البيئة المائية العراقية للحد من انتشارها.

وأشار الأسدي إلى عام 2008 إذ شهد انتشارا لأسماك البلطي الغازية، التي تسببت في القضاء على العديد من أنواع الأسماك الأخرى، وانتشرت بشكل كبير، مما دمر المناطق الطبيعية للأسماك المحلية ونافسها بشدة.

وأكد أن "هذه الأسماك تعتبر كارثة بيئية وخطرا يهدد الأسماك المستوطنة في البيئة العراقية".

سمك السلور الأفريقي.. تهديد يواجه التنوع البيئي في العراق وكالات (وكالات) خطيرة وغير آمنة

أكد الخبير البيئي علاء هاشم البدراني، اليوم الأحد، تسجيل ظهور أسماك السلور الأفريقية لأول مرة في شمال العراق، مشيرا إلى أنها بلغت أحجاما كبيرة في تلك المناطق.

وقال البدراني للجزيرة نت إن مدى مقاومة هذه الأسماك للظروف البيئية القاسية في جنوب العراق، وخاصة في مناطق الأهوار التي تعاني من التلوث وارتفاع نسبة الملوحة، لا يزال غير معلوم بشكل مؤكد علميا حتى الآن.

إعلان

وبشأن المخاطر المحتملة، بيّن البدراني أن تقييم الأضرار والمخاطر بشكل ثابت وواضح للنوعيات المكتشفة في العراق يتطلب وقتا إضافيا. إلا أنه أشار إلى أن الطبيعة العامة لجميع أنواع أسماك السلور تتسم بتراكم كميات كبيرة من الزئبق في أجسامها.

ولفت إلى أن هذا الأمر هو سبب تحريم تناولها لدى بعض الطوائف الإسلامية لوجود خطر فيها، كما أنها تعتبر غير آمنة للاستهلاك البشري، نظرا لعيشها في المياه الملوثة والقذرة، بما في ذلك مياه الصرف الصحي.

وأوضح البدراني أنها تنتمي إلى فئة "سمكة القط" (catfish)، وهي نفس صنف سمكة "الجري" المتوطنة والموجودة في البيئة المائية العراقية منذ آلاف السنين.

سمك السلور الأفريقي يشكل خطورة أكبر على منطقة الأهوار حيث التوازن البيئي الهش (الجزيرة) صعوبة حصر الأعداد

من جانبه، فقد استبعد الخبير العراقي في التنوع الأحيائي، مظفر عبد الباقي سالم، إمكانية الاستفادة من هذا النوع تجاريا أو للاستهلاك البشري أو كأعلاف حيوانية، مشيرا إلى أنه أقرب للسلور العراقي الأصيل في المياه المحلية والذي لم يتم استغلاله لهذه الأغراض.

وقال سالم للجزيرة نت إن سمكة السلور الأفريقية سُجلت لأول مرة في العراق عام 2022، حيث تم جمع 6 عينات منها في نهر دجلة بالقرب من قضاء الزبيدية في محافظة واسط، وفيما يتعلق بوجودها في أهوار ذي قار، أكد سالم أن أعدادها لا تزال غير معروفة بسبب حداثة ظهورها.

وشدد على أنه لا يمكن إعطاء وصف دقيق لخارطة انتشاره هذا النوع، بناء على الأعداد القليلة المرصودة حاليا، ما لم يتم جمع عينات إضافية من بيئات مائية أخرى لتحديد خريطة وكثافة انتشارها على الصعيد العالمي.

وأشار سالم إلى أن هذا النوع يصنف من الأنواع الغازية على الصعيد العالمي، نظرا لقدرته على الانتشار خارج نطاقه الطبيعي، وقدرته على التكيف وإنشاء بيئات تكاثر ناجحة في الأماكن الجديدة.

إعلان

وفي الحالة العراقية، أكد الخبير العراقي أنه لا يمكن حتى الآن تصنيف سمك السلور الأفريقي كنوع غاز، وقد يحصل ذلك متى تم رصده بكثافة وبأعداد لافتة في جميع المياه العراقية، معتبرا أنه يعد حاليا مجرد "نوع دخيل".

مقالات مشابهة

  • السلور الأفريقي.. سمك دخيل يهدد التنوع البيئي بالعراق
  • الاتحاد الأفريقي يعلن دعمه كوت ديفوار في إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة
  • المنشاوي: جامعة أسيوط حريصة على ترسيخ ثقافة التبرع بالدم
  • خطة طموحة ورعاية وطنية لتحقيق حلم أول ميدالية أولمبية لالعاب القوى المصرية
  • أحمد موسى: رغم الظروف الصعبة بالمنطقة.. مصر حريصة على عدم تخفيف الأحمال
  • بكالوريا 2025.. تدابير خاصة لضمان سير الامتحانات في ظروف مُثلى
  • تل أبيب تحترق تحت النار الإيرانية.. وابل صاروخي يمزّق إسرائيل ويدخلها مرحلة الرعب الكامل!
  • هولندا تمنح الموظفين الحق في إجازة مرضية لمدة عامين مع ضمان 70% من رواتبهم
  • رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يعرب عن بالغ قلقه إزاء الاعتداء الإسرائيلي على إيران
  • غليان شعبي في شبوة.. غضب عارم وسط الانهيار الكامل للخدمات والمعيشة