تدرس، وزارة الفلاحة  والتنمية الريفية، حاليا عدة مقترحات لتقديم حلول للمشاكل التي يواجهها مهنيو قطاع الفلاحة. ومن بينها السماح للفلاحين المستفيدين من قروض الدعم بتأجيل تسديد الديون. كما تعمل مصالح القطاع، بالتنسيق مع الهيئات المعنية،  على إيجاد “ميكانيزمات مناسبة” لهذه المقترحات.

كما كشف الأمين العام للوزارة، حميد بن ساعد، أنه ”قد تم دراسة عدة مقترحات لتقديم حلول للمشاكل التي يواجهها مهنيو قطاع الفلاحة”.

و”من بينها السماح للفلاحين المستفيدين من قروض الدعم بتأجيل تسديد الديون”. مبرزا أنه “تم عقد اجتماعات مع مسؤولي البنوك المختصة في تمويل الفلاحين”.

النهوض بالقطاع..

وأضاف ذات المسؤول، أن هذا الإجراء يندرج في إطار التدابير التي بادرت بها الوزارة الوصية للنهوض بالقطاع. على غرار توفير جميع المدخلات الفلاحية (البذور والأسمدة) للفلاحين. فيما يخص حملة الحرث والبذر لموسم 2023-2024. بالإضافة إلى منح قروض محفزة وكذا تعويض الفلاحين المتضررين جراء الخسائر الناجمة عن التغيرات المناخية.

وأفاد بن ساعد أن الجزائر تعمل اليوم على كسب رهان بلوغ الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير وذلك عبر الاستغلال الأمثل للأراضي الفلاحية. لاسيما عبر المناطق الصحراوية وكذا الاستثمار في العنصر البشري.

كما سطرت وزارة الفلاحة والتنمية الفلاحية، أهدافا على المديين المتوسط والبعيد وقامت باتخاذ إجراءات أخرى. على غرار رفع سعر شراء محاصيل الحبوب من المزارعين إلى 30 بالمائة ورفع منحة جمع البقول الجافة. مع حصرية استيراد البقول الجافة من قبل الديوان الجزائري المهني للحبوب بغرض حماية المنتوج الوطني. والقضاء على الاستيراد العشوائي، حسبما تم إيضاحه.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية تدرس استخدام عملة للتداول غير الشيكل

رام الله- أعلنت سلطة النقد الفلسطينية أنها تدرس استخدام عملة أخرى غير الشيكل الإسرائيلي لتكون عملة رئيسية للتداول في الأراضي المحتلة، من دون أن تحدد العملة البديلة أو السقف الزمني للتنفيذ.

يأتي ذلك ضمن بدائل تدرسها السلطة للحد من تكدس الشيكل (الدولار يساوي 3.45 شواكل) في البنوك، ومواجهة رفض إسرائيل استقبال الفائض منها من المصارف الفلسطينية.

وتصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة أزمة تكدس الشيكل، لدرجة قررت معها كثير من المصارف التوقف عن استقبال الإيداعات النقدية بهذه العملة، قبل أن تتدخل سلطة النقد، وهي بمنزلة البنك المركزي، لتوعز للبنوك بمحددات لقبول الإيداعات.

محاولات فلسطينية سابقة للبحث عن بدائل للشيكل لم تصل إلى غايتها (سلطة النقد) محاولات سابقة

هذه ليست المرة الأولى التي يلوح فيها الفلسطينيون بالاستغناء عن الشيكل، ففي فبراير/شباط 2018، أصدر مجلس الوزراء الفلسطيني في عهد رئيس الوزراء الأسبق رامي الحمد الله قرارا يقضي "بتشكيل لجنة خاصة لدراسة الانتقال من الشيكل إلى أي عملة أخرى، بما في ذلك العملة الرقمية" من دون أن يعلن عن أي نتائج.

ثم في العام التالي وبعد شهر من توليه منصبه، لوّح رئيس الوزراء السابق محمد اشتية بإطلاق عملية وطنية أو إلكترونية، لكنه غادر منصبه بعد 5 أعوام من دون أن ترى الفكرة طريقها للتنفيذ، نظرا لعدم الجاهزية من جهة ولاعتبارات سياسية واقتصادية من جهة أخرى.

والعملات المسموح تداولها قانونا في فلسطين هي الشيكل الإسرائيلي، والدولار الأميركي، والدينار الأردني، واليورو الأوربي، وتستحوذ عملة الشيكل على النسبة الكبرى من العملات المتداولة كونها عملة التعامل الأساسية وتستخدم في عمليات شراء وبيع السلع والخدمات، حسب اتفاقية باريس الاقتصادية التي وُقّعت بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1994.

إعلان

ووفقا لبيانات سلطة النقد، فقد تكدس الشيكل لعدم القدرة على شحن العملة من أوراق نقدية وعملات معدنية إلى البنوك الإسرائيلية نتيجة قيام الجانب الإسرائيلي بوضع قيود وسقوف على عمليات شحن تلك الأموال، الأمر الذي يلقي بتأثيره على العمليات التجارية مع الجانب الإسرائيلي.

وحسب سلطة النقد، تبلغ نسبة الصادرات الفلسطينية إلى إسرائيل نحو 85% من إجمالي الصادرات الفلسطينية، بينما تبلغ نسبة الواردات المباشرة من السوق الإسرائيلي نحو 55% من إجمالي الواردات، التي من ضمنها السلع والخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ونفط ومواد غذائية، وكلها عمليات تجارية تتم بالشيكل، إذ تقدر السلطة المتوسط السنوي لحجم العمليات المصرفية بنحو 50 مليار شيكل سنويا (14.5 مليار دولار).

الحاج: يمكن استبدال الشيكل نظريا بعملة أخرى لكن التطبيق على الأرض يخضع لاعتبارات سياسية وقانونية (الجزيرة) نظريا ممكن

في تحليله لفرص تحوّل توجه سلطة النقد إلى فعل على الأرض، أشار الأكاديمي والخبير الاقتصادي البروفيسور طارق الحاج إلى إمكانية ذلك "نظريا"، لكنه أشار إلى عقبات سياسية وقانونية.

وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن اتفاقيات باريس الاقتصادية، التي كان يفترض أن تقتصر على المرحلة الانتقالية ومدتها 5 سنوات (1994-1999)، "أصبحت على ما يبدو دائمة، إذ أقرت منظمة التحرير الفلسطينية بأن يكون الشيكل هو عملة التداول في فلسطين".

وأضاف أن إمكانية البحث عن عملة بديلة من ناحية "نظرية" إمكانية واردة ومقبولة ومعقولة، ويشكل الدولار الأميركي أو الدينار الأردني بديلين للشيكل "لكن -من ناحية عملية- الأمر يتطلب قرارا سياسيا وليس قرارا من سلطة النقد".

يوضح الخبير الاقتصادي أن الجانب الفلسطيني أقر في اتفاقيات باريس الاقتصادية بأن يبقى الفلسطينيون ضمن الغلاف الاقتصادي والجمركي الإسرائيلي "بمعنى أنه لا يسمح لهم بإدخال سلع أو خدمات أو تنقل أفراد ورؤوس أموال إلا بموافقة الإسرائيليين، ومن خلال الحدود التي تسيطر عليها إسرائيل".

وتابع أن الحديث عن "عملة تداول يومي" يعني عدم الاقتصار على العملة الورقية، بل أيضا العملة المعدنية المساعدة التي يستخدمها المواطنون في تلبية حاجاتهم اليومية وشراء السلع والخدمات، وهنا يبرز التساؤل: هل إسرائيل، التي لا تسمح منذ سنوات للبنوك بشحن عملة الدينار الورقية من الأردن إلى الضفة وتسببت في أزمة دينار بالضفة، ستسمح بشحن عملة معدنية من الأردن إلى الضفة؟ ثم يجيب أن إسرائيل -من ناحية عملية- لن تسمح إلا بوجود قرار سياسي يمهد لعملة بديلة.

محافظ سلطة النقد يبحث مع القنصل البريطاني العام أزمة تكدس الشيكل ويدعو إلى تدخل دولي

للمزيد: https://t.co/0CvgDh2pY2 pic.twitter.com/Mdo47fotTI

— PMA (@PMAuthority) June 28, 2025

إسرائيل تتضرر

أشار الخبير الفلسطيني إلى أن إسرائيل ستتضرر إذا اعتمدت عملة تداول غير الشيكل، إذ إن نحو ثلث المستخدمين للشيكل من الفلسطينيين، وبالتالي يحرك الفلسطينيون العملة، موضحا أنه "كلما تحركت العملة أكثر، كان مردودها للدولة أعلى وأكبر".

إعلان

يلفت الحاج إلى عوائق أخرى أمام التحول إلى غير الشيكل، منها:

موازنة الحكومة والإعفاءات الضريبية وغيرها كثير من التعاملات تقدر بالشيكل الإسرائيلي. المؤسسات الرسمية التي تعتمد الدينار الأردني عملة لدفع الرسوم وإتمام المعاملات، ومنها المحاكم تحدد سعر الطوابع بالدينار، لكن يتم الدفع فعليا بالشيكل "فنحن كرّسنا الشيكل الإسرائيلي في تعاملاتنا الرسمية".

بالمختصر، يوضح الأكاديمي والخبير الاقتصادي أنه بإمكان سلطة النقد الفلسطينية أن تقرر استبدال الشيكل بعملة أخرى للتداول، "لكن التطبيق على الأرض يخضع لاعتبارات سياسية وقانونية".

وتابع أن إسرائيل تستطيع منع إدخال العملة المساندة للعملة الورقية من الأردن إذا تقرر اعتماد الدينار الأردني، أو منع شحن الدولار من الولايات المتحدة إذا تقرر اعتماد الدولار عملة رئيسية للتداول، فضلا عن تكلفة شحنه العالية "فنحن نحتاج إلى موافقة إسرائيل على أي حال".

مقالات مشابهة

  • اجتماع برئاسة عباد يناقش المقترحات اللازمة لتعزيز الوضع الصحي والبيئي في بني الحارث
  • عامل السراغنة يشرف شخصياً على إحصاء الماشية
  • «ديون ليون» و«أفكار غريبة» تعصف بتكستور
  • السلطة الفلسطينية تدرس استخدام عملة للتداول غير الشيكل
  • وزير الري يؤكد عمق العلاقات التي ترتبط مصر وألمانيا في مجال المياه
  • فرع المؤسسة العامة لإكثار البذار بدرعا يبدأ استلام القمح من الفلاحين
  • مانشستر سيتي يحلق بالأرقام.. الأكثر تسديدًا وتسجيلًا في مجموعات مونديال الأندية 2025
  • وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري السيد رائد الصالح يطلع على واقع المشاريع التي تنفذها الوزارة والدفاع المدني في محافظة إدلب
  • توزيع المهام في المجلس التنفيذي للاتحاد الوطني للفلاحين
  • عجز وزير الفلاحة عن إحصاء رؤوس الماشية وترقيمها يغضب وزير الداخلية