المحاصيل ”المحررة جينيًا ناجحة إعلاميًا، ولكن هل هي ناجحة في الواقع؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
علي مدار السنوات الأخيرة، حرصت المواقع والدوريات العلمية على نشر نتائج الدراسات المعنية بالهندسة الوراثية في مجال الزراعة، لينقل صحفيون عنها أخبار مبشرة حول محاصيل زراعية ذات حجم أكبر أو جودة أعلى.
والمقصود بـ"تحرير الجينات" هو شكل من أشكال الهندسة التي يمكن من خلالها حذف الجينات أو إضافتهامن نفس نوع النبات أو من نوع مشابه، وهو ما يختلف عن التعديل الوراثي الذي يُدخل إلى نبات ما جينات من أنواع نباتات مختلفة تمامًا.
ولكن الكثير مما توصلت له تلك الدراسات هو نتائج اختبارات تم إجرائها في صوبات زراعية أو من خلال تجارب ميدانية على نطاق صغير، وفقًا لموقع ناتشر العلمي. ولهذا يشير الموقع إلى أن القليل جدًا من الدراسات ”إن وجدت" سعى لتقييم أداء المحاصيل على أرض الواقع، وأنه بالكاد ما تُرجمت النتائج البحثية إلى زيادات في إنتاجية المزارع الحقيقية.
فوسائل الإعلام يمكن أن تنجذب سريعًا إلى التقارير العلمية حول الآثار المحتملة لإجراء تعديل وراثي أو تحرير جيني على إنتاجية المحاصيل الزراعية، إلا أن الأساليب التقليدية للزراعة التي يتم اتباعها علي مدى عقود من الزمنترسم صورة مختلفة تمامًا في الواقع.
وتتوقف إنتاجية محصول ما، كالذرة أو الأرز أو فول الصويا، على الكثير من العوامل كالتركيب الجيني للبذور، وطبيعة التربة، وأنواع المخصبات وإدارة استخدامها، والعوامل البيئية، وحالة الطقس، وغيرها. وبالتالي يرى مختصون ضرورة إدراك الجميع إلى أنه لا يمكن اختزال نجاح السعي لزيادة الإنتاج من محصول ما في ”حفنة من الجينات" فقط.
وهكذا ينبه موقع ناتشر إلى أنه في ظل تغير المناخ وتزايد أعداد البشر، وبالتالي ازدياد الحاجة إلى تحقيق الأمن الغذائي العالمي، يجب الانتباه إلى ما وصفه الموقع بـ"نمو الادعاءات المضللة حول المحاصيل الزراعية".
ويخطط الاتحاد الأوروبي لرفع القيود المفروضة على بعض المحاصيل المحررة جينيًا ”لمساعدة المزارعين على التكيف مع تغير المناخ"، وفقا لموقع فاينانشيال تايمز، إذ سيسمح الاتحاد باستخدام أصناف تشمل قمح يتحمل الجفاف وطماطم مقاومة للفطريات وبطاطس تحتوي على نسبة أقل من مادة الأكريلاميد التي تصبح مسرطنة لدى القلي.
ولكن من المتوقع أن تتسبب خطط الاتحاد في حالة تنفيذها في الكثير من الجدل، إذ أنه لم يتم الترخيص حتى اليوم سوى لعدد قليل من المحاصيل المعدلة وراثيًا لإطعام الحيوانات بالأساس ”بسبب المعارضة الشعبية والسياسية للطعام المعدل وراثيًا"، وفقا لموقع فاينانشيال تايمز.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لزيادة إنتاجية القمح.. البحوث الزراعية تنفذ ورش عمل مع المزارعين
اختتم مركز البحوث الزراعية فعاليات مجموعات العمل حول الممارسات الزراعية الجيدة Gap حيث ضمت الورشة مجموعة من الخبراء والباحثين من وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية ومنظمة cREA وياتي ذلك في اطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق وتحت اشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بتعزيز التعاون الزراعي مع المنظمات الدولية ذات الصلة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة بهدف اعتماد الممارسات الزراعية الجيدة وتصميم برامج تدريبية لصغار ومتوسطي المزارعين وتقديم حلول ذات أولوية
واستنادا الي احتياجات محافظات الدلتا تم تنظيم مجموعة حلقات نقاشية بهدف التركيز علي زيادة إنتاجية القمح وتقليل الفاقد بعد الحصاد وأثناء التخزين من خلال عدة مجالات ١- إدارة زراعةالقمح والتسميد ومكافحة الحشائش
٢-ادارة الأمراض الافات
٣-الميكنة الزراعية
وتقديم حلول عملية قابلة للتطبيق والتوسع وتستند الي خبرات دولية تتناسب مع الأولويات المحلية
حضر الورشة الدكتور محمد الخولي مدير معهد الأراضي نائبا عن الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والدكتور ماهر المغربي نائب رئيس مركز البحوث الزراعية للانتاج والدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية والدكتور صبحي عبد الدايم رئيس قسم بحوث القمح والدكتور احمد القط منسق البرنامج