حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي.. أول من فعلها والأدلة على ذلك
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
في كل عام من هذا التوقيت، يكثر الحديث والخوض في حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي 2023، والذي يختلف فيه كثير من المسلمين بين مجيز ومحرم.
ونرصد في هذا التقرير حكم الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف، وأول من احتفل بهذه الذكرى العطرة، والأدلة على جواز الاحتفال بيوم المولد النبوي.
وعن أول من احتفل بسيدنا النبي صلىٰ الله عليه وعلىٰ آله وصحبه وسلم، فقد ورد ﻋﻦ سيدنا ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ اﻟﺨﺪﺭﻱ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ سيدنا ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: ﺇﻥ سيدنا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ٰاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻣﺎ ﺃﺟﻠﺴﻜﻢ؟» ﻗﺎﻟﻮا: ﺟﻠﺴﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮ اﻟﻠﻪ ﻭﻧﺤﻤﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﺪاﻧﺎ ﻟﺪﻳﻨﻪ، ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﻚ، ﻗﺎﻝ: «ﺁﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺟﻠﺴﻜﻢ ﺇﻻ ﺫﻟﻚ؟» ﻗﺎﻟﻮا: ﺁﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺟﻠﺴﻨﺎ ﺇﻻ ﺫﻟﻚ، ﻗﺎﻝ: «ﺃﻣﺎ ﺇﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﺤﻠﻔﻜﻢ ﺗﻬﻤﺔ ﻟﻜﻢ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻜﻢ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ».
كما أن من الأدلة التي تثبت جواز الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف، قول الله تعالى ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾ كما أن الاحتفال بمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرح بفضل ورحمة الله.
وذا كانت ولادة النبي نعمة، والله يقول: (وأما بنعمة ربك فحدث)،ويقول أيضا (واذكروا نعمة الله عليكم) فاحتغالنا بمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحديث بنعمة الله، وذكر لنعمة الله.
لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي؟كما أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال: لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي؟ منوهة أن الأمة الإسلامية اعتادت على الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ القرن الرابع والخامس من غير نكير، وذلك عن طريق إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بشتى أنواع القربات، كما نصَّ على ذلك المؤرخون؛ كالحافظ ابن الجوزي وابن دِحية وابن كثير وابن حجر والسيوطي وغيرهم كثير، رحمهم الله تعالى.
وقالت دار الإفتاء، في فتوى لها، عن: لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي؟ إن الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدنا بمزيد منَ الأملِ والنور والبِشرِ لتَشُدَّ على أيدِينَا وسواعِدِنَا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينَا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والمقبلةِ عليها.
وتابعت: لقد نُقِلَ عن عدد من الأئمة -رحمهم الله- جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ ومنها ما نقله الإمام الحافظ أبو شامة المقدسي في كتابه "الباعث على إنكار البدع والحوادث"، والحافظ السخاوي في "الأجوبة المرضية"، والحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه "جامع الآثار في السير ومولد المختار"، وغيرهم.
وأكدت دار الإفتاء، أنه قد دلَّت الأحاديث الشريف على مشروعية الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ ومنها: أنه سُئِل عن صوم يوم الإثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» أخرجه مسلم، وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وآله وسلم بصوم يوم مولده.
وتابعت: لقد تضافرت النصوص الشرعية على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ فقد قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الرحمةُ العظمى إلى الخلق كلهم؛ فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم".
كما قال تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى: أيامُ نصره لأنبيائه وأوليائه، وأيام مواليدهم، وأعظمُها قدرًا مولدُ الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المولد النبوي 2023 المولد النبوي الشريف المولد النبوي دار الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف بذکرى المولد النبوی النبی صلى
إقرأ أيضاً:
دعاء لمن تعسر عليه الرزق .. احرص عليه يرزقك الله من حيث لا تحتسب
من نعم الله على عباده أنه جعل الدعاء وسيلة للتقرب إليه وطلب العون.
وقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" [البقرة: 186].
من بين الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء هي ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: "من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له". كما ورد في الحديث الشريف.
وكذلك، في يوم الجمعة، يوجد وقت لا يُستجاب فيه دعاء مسلم يسأل الله، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ".
كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: "يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعةً، فيها ساعة لا يوجد مسلمٌ يسأل الله فيها شيئًا إلا أعطاه، فالتمِسوها آخرَ ساعة بعد العصر".
من الأدعية التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم للرزق، ما جاء في صحيح مسلم، حيث كان يدعو عند النوم قائلاً: "اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقضِ عنا الدين، وأغننا من الفقر".
وعن معاذ بن جبل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلٍ دَيْنًا لَأَدَّى اللَّهُ عَنْكَ؟ قُلْ يَا مُعَاذُ , اللَّهُمَّ مَالِكُ الْمُلْكِ، تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ، وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ، بِيَدِكَ الْخَيْرِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
أما عن حديث أبي سعيد الخدري، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أمامة، الذي كان يعاني من الهموم والديون: "قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحَزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".
أما عن سعة الرزق، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه مع أبي موسى: "اللهم أصلح لي ديني، ووسع لي في ذاتي، وبارك لي في رزقي".
ومن الأدعية الأخرى التي وردت في هذا الشأن: "اللهم إني أسالك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وعملًا متقبلًا".