هل يجوز رفع اليدين أثناء خطبة الجمعة؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
يعد يوم الجمعة عيدًا للمسلمين يستحب فيه الإكثار من الأدعية وتلاوة القرآن الكريم، ويحرصون على الذهاب إلى المسجد لحضور الخطبة، ولكن قد يسأل البعض: هل يجوز رفع اليدين أثناء خطبة الجمعة؟.. لتجيب عن ذلك دار الإفتاء من خلال مجموعة من الأدلة.
رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة وبين الخطبتين أثناء جلسة الإمام؛ أمرٌ مستحبٌّ؛ لكونه من آداب الدعاء ومن أسباب قبوله، وأدعى لإجابته، ولما فيه من كمال الأدب مع الله تعالى وإظهار الذلة والفقر بين يديه، ولعموم النصوص الدالة على استحباب ذلك.
ذهب العلماء إلى جواز رفع الخطيب والمأموم أيديهم بالدعاء يوم الجمعة للاستسقاء وغيره من النوازل كاشتداد الريح والزلازل، حيث روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «أَتَى أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَتِ المَاشِيَةُ، هَلَكَ العِيَالُ هَلَكَ النَّاسُ، «فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ يَدْعُو، وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ»، قَالَ: فَمَا خَرَجْنَا مِنَ المَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا، فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتِ الجُمُعَةُ الأُخْرَى».
ففي هذا الحديث دلالة ظاهرة على استحباب رفع اليدين في دعاء الاستسقاء وغيره من النوازل، واستدل الإمام البخاري بهذا الحديث على جواز رفع اليدين في الدعاء مطلقًا، وبوَّب له بقوله: «باب رفع اليدين في الخطبة».
قال الإمام القسطلاني في «شرح صحيح البخاري» (2/ 251، ط. الأميرية): [استدلَّ به على استحباب رفع اليدين في الدعاء للاستسقاء، وهل ترفع في غيره من الأدعية أم لا؟ الصحيح الاستحباب في سائر الأدعية] اهـ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الجمعة دعاء يوم الجمعة خطبة يوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تعدد الأضاحي في البيت الواحد؟.. عضو مركز الأزهر تجيب
أكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأضحية من أحب الأعمال إلى الله تعالى يوم النحر، مشيرة إلى أنها شعيرة عظيمة تُعظّم من شعائر الله، وتُدخل البهجة على النفوس، وتُعلّم الإنسان معاني البذل والتقرب لله عز وجل.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن في الحديث الشريف أن: "ما من عمل أحب إلى الله عز وجل في يوم النحر من إهراق الدم"، موضحة أن أداء شعيرة الأضحية في هذا اليوم المبارك يُعد من أعظم القربات والطاعات، خصوصًا في العشر الأوائل من ذي الحجة، التي أمرنا الله فيها بتعظيم شعائره، لقوله تعالى: "ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".
وأشارت إلى أن الأضحية ليست مجرد نسك يُذبح، بل فيها توسعة على النفس والأهل والأبناء، وتُدخل السرور على الصغار الذين ينتظرون هذا اليوم بفرح، مؤكدة أن شعيرة الأضحية تعزز مفهوم العطاء والتضحية من أجل الله، لما فيها من بذل للمال والجهد ابتغاء مرضاة الله.
وفيما يخص حكم الأضحية بالنسبة للمرأة، أوضحت عضو مركز الأزهر للفتوى أنه يجوز للمرأة أن تضحي، إذا كان لها مال خاص وكانت قادرة على أداء الشعيرة، حتى وإن كان الزوج أو الأب يضحي عن الأسرة، مشددة على أن الأضحية الواحدة تجزئ عن أهل البيت الواحد إذا كانوا يشتركون في النفقة ويقيمون في مسكن واحد.
وأضافت أن جمهور العلماء أجاز تعدد الأضاحي في البيت الواحد، فمن أراد أن يضحي بأكثر من أضحية من أهل البيت فإن ذلك مشروع ويُثاب عليه، سواء ضحى بنفسه أو وكّل غيره.
وشددت على أن الأضحية سنة مؤكدة تُحيي في النفوس معاني التقوى، وتربط القلوب بربها، وتُجدد ذكرى خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في أعظم صور الإيمان والطاعة.
اقرأ أيضاًمياه الفيوم تُطلق حملات ترشيد توعوية بمناسبة عيد الأضحى
إجراءات صارمة للتصدى لأعمال البناء المخالف في أسوان خلال أجازة عيد الأضحى