الشيخ الأمين يطرح مشروعاً وطنياً يحسم الخلافات مع الإقليم
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
29 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: وليد الطائي
أسقط الأمين العام لحركة عصائب اهل الحق سماحة الشيخ قيس الخزعلي رهانات الطائفيين والانفصاليين الذين يحاولون استخدام الازمات لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة على قدر الطائفة أو القومية وليس على مقياس الوطن.
وقال سماحة الشيخ الخزعلي خلال حضوره اللافت بالمؤتمر السنوي الخامس للإتحاد الوطني الكردستاني
في السليمانية إن “نجاح تجربة الحكم الفيدرالي في العراق التي يُعول عليها أبناءُ شعبنا في كردستان هي ضرورة الإيمان بالدستور ووحدة أرض العراق”.
وقال إن “شعبُنا الكرديُ مسالمٌ ويحبُ الخيرَ ولا يعتدي على أحدٍ وفي نفسِ الوقتِ يدافعُ عنْ نفسهِ بقوة”.
ولم ينس سماحة الشيخ الخزعلي، الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الكردي بسبب ازمة الرواتب، داعياً إلى عدم استثمارها سياسياً.
ووفق ذلك، تقدم الشيخ الأمين بمشروعه الوطني الذي يحل مشاكل إقليم كردستان مع الحكومة العراقية الاتحادية على ضوء الدستور وقيم العراق الفيدرالي مؤكداً على إن نجاح تجربة الحكم الفيدرالي في العراق التي يُعول عليها أبناءُ شعبنا في كردستان هي ضرورة الإيمان بالدستور ووحدة أرض العراق.
نعم، من الضروري حل مشاكل الحكومة الاتحادية في العراق مع إقليم كردستان وفق الدستور والنية الوطنية وليس المناطقية أو القومية الضيقة.
ان المشاكل بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان تساهم في زعزعة استقرار العراق، مما قد يؤدي إلى صراعات مسلحة ولهذا جاءت كلمة الشيخ الأمين لصالح تعزيز الوحدة الوطنية منعاً لتقسيم العراق على أسس قومية أو مناطقية.
وتطرق الشيخ الخزعلي إلى ضرورة أن يكون الحل عبر الالتزام بالدستور، اذ يجب على كلا الطرفين الالتزام به، الذي ينص على نظام حكم فيدرالي يمنح إقليم كردستان حكماً ذاتياً.
نأمل أن يستوعب قادة الإقليم مشروع الشيخ الأمين لأنه يوفر الكرامة لكل العراقيين من زاخو إلى الفاو.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الشیخ الأمین
إقرأ أيضاً:
كرسي الحكومة المتأرجح بين خريطة محلية ومسارات ضغط اقليمية
27 مايو، 2025
بغداد/المسلة: فيما يقترب العراق من موعد الانتخابات العامة في تشرين الثاني 2025، تتسارع التحركات داخل البيت السياسي الشيعي، وسط مؤشرات توحي بأن الطريق نحو ولاية ثانية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لن تكون سالكة، بل محفوفة بتحديات متشابكة محلية وإقليمية.
وتزايدت في الآونة الأخيرة الإشارات إلى تحركات توصف بـ”الناعمة”، تتخذها أطراف نافذة داخل القوى الشيعية، بهدف تقليص شعبية السوداني ومنع تحوله إلى مرشح “توافقي” مجددًا، وهو ما أشار إليه أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، الذي عدّ هذه التحركات جزءًا من “معركة باردة” تمهد لإعادة رسم ملامح التوازن داخل البيت الشيعي، عبر أدوات أبرزها تعديل قانون الانتخابات، وتوجيه الحملات الإعلامية، وافتعال الشكوك بشأن زياراته الخارجية.
وقد تجلّت بعض هذه المحاولات في التصعيد الإعلامي ضد زيارة السوداني إلى الدوحة مطلع الشهر الجاري، حيث تناولت حسابات سياسية وإعلامية محسوبة على أطراف شيعية تغريدات تصف الزيارة بأنها “استعراض دبلوماسي بلا مكاسب”، فيما كتب حساب مقرب من تحالف الفتح على منصة “إكس”: “زيارة غير متفق عليها.. من يقرر السياسة الخارجية؟ ومن يمثل العراق في الإقليم؟”. وهي إشارات تكشف حجم التنازع غير المعلن بين تيارات السلطة.
وفي موازاة ذلك، يكرر فتح ملف القمة العربية التي انعقدت في بغداد، حيث يتنامى خطاب داخل الكواليس يشكك بجدواها، ويقدّمها على أنها تكرار لقِمم لم تُحدث فرقًا.
لكن الانفتاح الذي يسعى له السوداني، وتحديدًا باتجاه تركيا وقطر، لا يبدو أنه يحظى بإجماع داخل الطيف الشيعي، بل يُنظر إليه من بعض قوى الإطار التنسيقي بوصفه انزياحًا عن الحلف الإيراني التقليدي، وهو ما يزيد من احتمال استخدام هذه الورقة لتأليب الرأي الداخلي ضده، خصوصًا إذا ما جرى تصويره كـ”رهان غير مضمون” في معادلة الصراع الإقليمي.
وفي السياق ذاته، يستمر الجدل حول نجاعة بعض قرارات الحكومة، ويجري استثمار الأزمات الاقتصادية المتفاقمة، مثل ارتفاع نسب البطالة وتباطؤ المشاريع الخدمية، كمواد للانتقاد الممنهج، فيما تؤكد مصادر داخل البرلمان أن هناك تحركات لتقليص ميزانية رئاسة الوزراء، في إشارة رمزية إلى تقليص صلاحيات السوداني عشية الانتخابات.
ورغم ما يظهره من حضور سياسي، فإن بقاء السوداني في المشهد مرهون، بما يتجاوز صناديق الاقتراع، ليشمل توافقات داخلية دقيقة، وتفاهمات خارجية مشروطة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts