عودة المدارس.. بالورود والبالونات استقبال الطلاب بجنوب سيناء
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
انطلقت الدراسة داخل مدارس محافظة جنوب سيناء، اليوم الأحد، للصفوف الأولى من كل مرحلة تعليمية (الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة والفنية)، وسط حالة من الفرحة بين الطلاب الذين جرى استقبالهم بالورود والبالونات في أول أيام العام الدراسى الجديد، وتفعيل جميع الاجراءات الأمنية والوقائية للحفاظ على أمن وسلامة الطلاب والعاملين بالمنشآت التعليمية، فضلًا عن انتشار أمني مكثف من قبل رجال المرور أمام المدارس؛ لتحقيق الانسياب في الشوارع والطرق.
ورصدت "البوابة نيوز"، انتشارًا مكثفًا لرجال المرور والدوريات الشرطية الراكبة في محيط المدارس ومنها حي الأوقاف الذي تنتشر فيه المعاهد الأزهرية ، وشارع المدارس الكائن في حي الزهور في العاصمة طور سيناء، الذي يضم مدارس الزهور الابتدائية والإعدادية والثانوية ومدرسة التربية الفكرية؛ لتأمين الطلاب وتيسير حركة المرور وانضباط الشارع عن طريق وضع صدادات وحرم أمن أمام كل مدرسة وتقسيم الشارع حارتين ذهاب وإياب.
كما رصدت "البوابة نيوز"، تزين المدارس بعلم مصر فضلًا عن تجميل الطرقات وساري العلم بعلم مصر؛ لترسيخ قيم الانتماء والولاء لدى الطلاب كأحد محاور الأنشطة والفعاليات التى يتم تنفيذها خلال الدارسة والأنشطة الصيفية لبناء وتنمية الهوية والشخصية المصرية.
من جانبه أكد محمد حامد عقل وكيل وزارة التربية والتعليم بجنوب سيناء، أن المديرية أنهت جميع الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد ٢٠٢٣/٢٠٢٤ لافتا إلى أن المديرية تسعى طبقا للتوجيهات بتوفير منظومة تعليمية متميزة؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستعدادًا لبدء العام الدراسي الجديد ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، بتهيئة المُناخ المناسب، والجيد، والآمن، والصحي للطلاب، و المعلمين، وذلك بمختلف المراحل وأنواع التعليم وخلال فترة سير العملية التعليمية؛ بهدف تحقيق عام دراسي جديد منضبط وآمن.
وأشار وكيل الوزارة إلى أنه يبلغ عدد الطلاب الملاحقين بمدارس المحافظة هذا العام ما يقرب من ٤٧ ألف طالب وطالبة بجميع المراحل التعليمية مضيفا أنه تم التأكيد بتخصيص اليوم الأول للدراسة لاستقبال الطلاب بالصفوف الأولى واليوم الثاني يخصص لباقي الصفوف.
وأكد أنه وجه مديري الإدارات بالتواجد بالمدارس مع بداية العام الدراسي لضمان انتظام سير العملية التعليمية، مع ضرورة التأكيد لدى المتابعين والموجهين على غرس التربية الايجابية وقيم المواطنة والولاء والانتماء والالتزام بتحية العلم بطابور الصباح من كافة أطراف العملية التعليمية.
وفينا يخص التنمية المهنية للمعلمين أعلن وكيل الوزارة أنه تم عقد ورشة عمل تنمية مهنية لمعلمى العلوم والرياضيات للصف السادس بعدد ٢٢٥معلم وموجه وموجه عام ، كما تم تدريب لجان التغذية بجميع الإدارات باجمالى ٦٠٠متدربا بجميع الإدارات، كما تم تدريب معلمى اللغة العربية بالتعليم الفنى على تنمية مهارات اللغة العربية ومهارات الخط العربى بالتعليم الفنى باجمالى ٤٥ متدربا بجميع الإدارات، كما تم عقد ورش عمل للمعلمين والأخصائيين ومديري ووكلاء المدارس على توفير البيئة الداعمة لعملية الدمج ل ٩٥٠ متدرب بجميع الإدارات.
وشدد وكيل وزارة التعليم على أهمية الالتزام بلائحة النظام والانضباط المدرسى المحددة لتنظيم حقوق وواجبات الطلاب وأولياء الأمور، ومسؤوليات وصلاحيات العاملين بالمدرسة؛ لتحقيق الانضباط داخل وخارج المدرسة.
وأشار إلى أنه تم تحديد مسؤول بكل مدرسة للإشراف على الصيانة الدورية بها وملاحظة أى خلل بها لإصلاحه فورًا، وإعداد تقرير يومي بحالة الصيانة بالمدرسة، مؤكدا أنه أعطى تعليماته للسادة مديري الإدارات بمتابعتهم شخصيا لتلك التقارير.
وفي يخص الصيانة لفت وكيل الوزارة إلى أن المديرية أنهت أعمال الصيانة البسيطة بإجمالي ١١٨٧ فصلا دراسيا بعدد ٢٤٩ مدرسة بإدارات المحافظة الثمانية.
وعن موقف الكتب الدراسية بالمديرية أكد أنه تم توريد نسبة ٩٠% من الكتب للإدارات التعليمية وجاري استكمال النسبة المتبقية بالتنسيق مع الوزارة.
وأضاف أنه فى إطار الاهتمام بالتخفيف عن كاهل الأسرة المصرية، قامت الوزارة بتنفيذ عدة إجراءات، منها توفير المواد التعليمية والتدريبية من الصف الرابع الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوى، وتتضمن شرحا وافيا وعميقا وتحتوى على روابط إلكترونية يستطيع الطالب الاطلاع عليها، بالاضافة إلى تدريبات وأسئلة ونماذج امتحانات على كل وحدة دراسية، يظهر من خلالها تقرير يوضح مواضع الضعف والقوة عند الطالب، وتم إتاحتها على موقع الوزارة، كما تم إتاحة بنوك أسئلة الكترونية على موقع الوزارة من الصف الرابع الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوى، لإثراء تدريب الطالب على حل الأسئلة، وعملية التعلم.
وفيما يتعلق بمجموعات الدعم، أشار وكيل الوزارة إلى أنه أعطى تعليماته لمديري الإدارات بتفعيلها وفق خدمة تعليمية متميزة للطلاب وبأسعار مناسبة.
وتابع أنه تم التنسيق بين مديرتي الثقافة والشباب والرياضة لرعاية وتبني الموهوبين استكمالا لما بدأته الوزارة العام الماضي بالنسبة ليوم الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية.
383971960_6614809705306750_8386965682119663193_n 383972876_6614809451973442_9170886338625528803_n 383983176_6614809575306763_1568917212527973958_n 383983329_6614808785306842_8847075729963029570_n 383984684_6614809271973460_5920124594229644680_n 383992765_6614813041973083_8150929954477526621_n 384278833_6614808928640161_5577261861808366897_n 151المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تعليم جنوب سيناء بجمیع الإدارات وکیل الوزارة أنه تم کما تم
إقرأ أيضاً:
درنة: 95% من المدارس عادت… وتعافٍ يقدَّر بـ80% يقوده التعليم ومشاريع الإعمار
تقرير: درنة من الكارثة إلى البناء… والتعليم مؤشر لتعافٍ اقتصادي واجتماعي متسارع
ليبيا – سلّط تقرير إخباري نشرته شبكة «الجزيرة نت» الضوء على انتقال مدينة درنة من الكارثة إلى البناء، مع بروز القطاع التعليمي مؤشرًا واضحًا للتعافي الاقتصادي، وذلك وفق متابعة صحيفة المرصد.
عودة المدارس دون أي تأجيل
أكد التقرير أن المدينة تعيش تحوّلًا ملحوظًا من مشهد الدمار إلى مرحلة التعافي، وتمثّل عودة المدارس خلال هذا العام الدراسي من دون أي تأجيل علامة بارزة على ذلك؛ إذ عاد الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية في مشهدٍ معبّر عن استئناف العملية التربوية وانتعاش البنية التحتية وتحرك الدورة الاقتصادية.
فتح معظم المدارس في سبتمبر بعد إعادة تأهيل
أشار التقرير إلى أن شهر سبتمبر الفائت شهد فتح معظم مدارس درنة أبوابها في مختلف الأحياء، بعد عمليات إعادة تأهيل شملت إصلاح البنية التحتية وتجهيز المرافق التعليمية والخدمية، ناقلًا عن مدير قسم الإعلام والاتصال في مراقبة التربية والتعليم في البلدية عبد الله أبو النجا وجهة نظره بهذا الخصوص.
95% من المؤسسات التعليمية عادت للعمل الكامل
قال أبو النجا: «عاد نحو 95% من المؤسسات التعليمية إلى العمل بشكل كامل بعدما أن كانت النسبة خلال العام الماضي لا تتجاوز الـ60%، ما حرّك مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية لأن التعليم هو الأساس؛ فالحياة الدراسية عادت بشكل جميل جدًا، وهو أمر انعكس إيجابيًا على المدينة بأكملها».
انتظام الدراسة أعاد الثقة وحرّك الاقتصاد المحلي
وأضاف أبو النجا: «إن العام الدراسي الجديد بدأ وفق الخطة العامة للدولة بخلاف نظيره الماضي الذي شهد تأخيرًا بسبب نقص المرافق، وأعاد انتظام الدراسة الثقة والأمل إلى المواطنين ومثّل نقطة تحوّل في عودة النشاط الاقتصادي إلى المدينة».
تعافٍ اقتصادي يبدأ باستقرار اجتماعي
نقل التقرير عن المحلل الاقتصادي مدحت الغدامسي قوله: «إن تعافي الاقتصاد لا يتحقق إلا بعد استقرار اجتماعي، وعودة المدارس في درنة تمثّل انعكاسًا لحالة اجتماعية إيجابية بعد مأساة إعصار دانيال وما خلّفه من خسائر بشرية ومادية جسيمة».
تحسن البنية وتوافر الموارد ينعكسان على العرض والطلب
وقال الغدامسي: «إن عودة الدراسة مؤشر واضح على تحسن البنية التحتية وتوافر الإمكانات البشرية والموارد اللازمة، ما ينعكس على العرض والطلب وحركة الأسواق وسلاسل التوريد المرتبطة بالمستلزمات التعليمية، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية».
الاستدامة الاقتصادية تتطلب تكامل المسارات والقطاعات
وأضاف الغدامسي: «الاستدامة الاقتصادية تتطلب تكاملًا بين مسارات الإعمار والبنية التحتية والخدمات العامة كالتعليم والصحة والطاقة والبلديات، ومع تفعيل القطاعات الإنتاجية الأخرى مثل الموانئ والمواصلات والتجارة والصناعة والزراعة والسياحة والخدمات المالية».
حلقة اقتصادية مستدامة تشجّع الاستثمار والتقنيات الحديثة
وتابع الغدامسي: «إن هذا التكامل يخلق حلقة اقتصادية مستدامة تشجّع الاستثمار وتوظيف التقنيات الحديثة».
صوتٌ من الميدان: تحسّن خدمي ومعيشي رغم عراقيل
قالت المواطنة الدرناوية إيمان عيسى: «إن العودة إلى المدارس هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، رغم بعض العراقيل مثل تأخر وصول الكتاب المدرسي واكتظاظ أكثر من مدرسة في مبنى واحد». وتابعت: «المدينة أصبحت أكثر حداثة وتنظيمًا مع إدخال تحسينات خدمية ومعيشية واضحة تسهّل حياة المواطن وتخدم احتياجاته اليومية، والحياة بدأت تعود تدريجيًا إلى طبيعتها؛ فجودة المرافق الجديدة خفّفت كثيرًا من معاناة السكان بعد الكارثة». وختمت: «الأهالي يشعرون بارتياح كبير لعودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة من دون تأخير، وأكثر ما يبعث الأمل هو ما نراه من مشاريع إعمار تُنفّذ بأحدث التقنيات وجودة لم نعهدها من قبل، وهذا ما يجعلنا نشعر فعلًا بأن درنة تتعافى».
تحديات مرتبات المعلمين والركود يتراجع مع تحسّن السيولة
بالعودة إلى أبو النجا، تحدّث عن تحديات اقتصادية وإدارية عدة تواجه مدينة درنة رغم التحسن الملحوظ، مؤكدًا أن 1500 من المعلمين ينتظرون الإفراج عن مرتباتهم بعد أن عمل العديد منهم لأكثر من عامين من دون أجر، في وقت قد يقود توقّفهم عن العمل إلى أزمة تعليمية حقيقية. وتابع أن الركود الاقتصادي الذي شهدته المدينة في بداية العام الدراسي بسبب تأخر صرف المرتبات بدأ يتراجع بعد تحسّن السيولة النقدية، ما أنعش الحركة التجارية خصوصًا في محلات القرطاسية والملابس، مبيّنًا أن نسبة التعافي في درنة تُقدَّر اليوم بنحو 80%.
من الإغاثة إلى التنمية: جسور وطرق ومساكن تعيد ملامح الحياة
أضاف أبو النجا أن تحديثات «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا» حوّلت المدينة من مرحلة الإغاثة إلى التنمية، لا سيما بعد أن أعادت مشاريع بناء الجسور والطرق والمساكن ملامح الحياة لمناطق شبه مدمّرة، مشيرًا إلى أن الصندوق عاكف على استكمال البنية الخدمية الأساسية.
عودة التعليم حدثٌ تربوي ومؤشر لبداية مرحلة جديدة من التعافي
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن عودة التعليم في درنة تمثل حدثًا تربويًا ومؤشرًا اقتصاديًا واجتماعيًا لبداية مرحلة جديدة في مسار التعافي، مبينًا أن إرادة الإعمار ومشاركة المجتمع المحلي واستمرار دعم القطاعات الخدمية قد تجعل منها—رغم تحديات قائمة—نموذجًا ليبيًا فريدًا لإعادة البناء على أسس تنموية مستدامة.
المرصد – متابعات