ألقت السيول والفيضانات التي اجتاحت شرقي ليبيا مؤخرا، وتحديدا مدينة درنة، بظلالها على كرة القدم الليبية التي تكبدت خسائر بشرية ومادية كثيرة، وكان فريق الهلال أكثر المتضررين، إذ أجبر على اللعب على ملعب منافسه ذهابا وإيابا في كأس الكونفدرالية الأفريقية.

وتأهل الهلال إلى دور المجموعات في البطولة للمرة الأولى في تاريخه، رغم أداء المباراتين على ملعب منافسه.

وقرر الاتحاد الليبي لكرة القدم عدم إقامة أي مباريات، وتأجيل مباريات الجولة الأخيرة من تصفيات الصعود للدوري المحلي، مما يجعل احتمال تأجيل أو إلغاء الدوري الليبي -الذي من المقرر انطلاقه الشهر المقبل- واردا.

وأثر القرار بشكل مباشر على الفرق الليبية الثلاثة المشاركة في بطولتي أفريقيا للأندية، إذ أجبرت على اللعب خارج ملاعبها في المباراتين (الذهاب والإياب)، مما يعطي ميزة كبرى للفرق المنافسة، لكن فريق أهلي بنغازي نقلت مباراته مع أسيك ميموزا -بطل ساحل العاج في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا- من بنغازي إلى الملعب الأولمبي بمدينة سوسة في تونس.

كما لعب فريق أبو سليم الليبي مع كامبالا سيتي الأوغندي على ملعب حمادي العقربي برادس التونسية، في ذهاب دور الـ32 بالكونفدرالية الأفريقية أيضا.

أما الهلال فكان أكثرهم تضررا، إذ قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إقامة مباراتيه في دور الـ32 للكونفدرالية الأفريقية (ذهابا وإيابا) مع رايون سبورت الرواندي على ملعب الأخير، لكن الهلال فاجأ الجميع وحقق إنجازا تاريخيا للنادي المغمور بالتأهل لدور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه.

محمد عودة (وسط) مدرب الهلال (نادي الهلال الليبي)

ويقول المدرب المصري محمد عودة المدير الفني لفريق الهلال للجزيرة نت إن "مواجهة رايون سبورت بملعبه في المباراتين كانت مهمة صعبة للغاية على فريقه الذي لا يمتلك أي خبرة أفريقية على عكس منافسه الذي يلعب سنويا بالبطولات الأفريقية، لكن توفيق الله والجهد الكبير الذي بذله اللاعبون سهل المهمة عليهم ووصل بنا لركلات الترجيح التي كانت فرصتنا أفضل فيها نظرا لعدم وجود الضغط العصبي والجماهيري الذي أثر سلبيا على منافسنا".

ويضيف عودة الذي توّج بجائزة أفضل مدرب في ليبيا الموسم الماضي 2022-2023، أن العبور لدور المجموعات خير تتويج لإنجاز الفريق الموسم الماضي باحتلاله المركز الثالث في الدوري الليبي لأول مرة في تاريخه أيضا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على ملعب

إقرأ أيضاً:

ترامب يرأس عرضا عسكريا تاريخيا في واشطن والمظاهرات تعم أميركا لا للملك

تصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العرض العسكري "الضخم" الذي أقيم في العاصمة واشنطن أمس بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، بالتزامن مع عيد الميلاد الـ79 لترامب الذي عمت البلاد احتجاجات حاشدة ضده وصفته بـ"الديكتاتور الطامح لأن يكون ملكا".

ويعد العرض العسكري الذي أقيم أمس السبت، الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة منذ نهاية حرب الخليج الأولى عام 1991. وشارك فيه نحو 7 آلاف جندي وعشرات الدبابات والمروحيات احتفالا رسميا بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي.

وتصدر الجمهوري ترامب، في عيد ميلاده الـ79، منصة مشاهدة خاصة جنوب البيت الأبيض لمشاهدة استعراض القوات العسكرية الأميركية، الذي بدأ مبكرا في ظل تساقط أمطار خفيفة وسماء ملبدة بالغيوم.

ومُثّلت عصور تاريخ الجيش بأزياء ومعدات عتيقة، ومع بداية كل حقبة، قدَّم مُقدّم العرض تاريخا موجزا ​​للصراع ووصف المعدات.

ومن بين المعدات العسكرية المشاركة في العرض بملايين الدولارات، عشرات دبابات "أبرامز إم1-إيه1" ومركبات برادلي وسترايكر القتالية التي جابت شوارع العاصمة واشنطن، بالإضافة إلى مدافع هاوتزر وقطع مدفعية أخرى.

وقدرت تكلفة العرض بما يصل إلى 45 مليون دولار، وروى الحدث قصة الجيش عبر تاريخه الممتد على مدار 250 عاما، بدءا من حرب الاستقلال الأميركية ووصولا إلى الصراعات الكبرى.

إعلان

وجرى العمل على احتفال الجيش منذ عامين، إلا أن التخطيط للعرض، الذي كان فكرة البيت الأبيض برئاسة ترامب، بدأ قبل شهرين.

وحاول ترامب خلال ولايته الأولى إقامة العرض العسكري بعد مشاهدة حدث مماثل في باريس عام 2017، لكن الخطط لم تتحقق إلا هذا العام.

ترامب يعتبر جيش بلاده الأعظم والأشرس في العالم (رويترز) إشادة بالأشرس

وفي ختام عرض أمس أشاد الرئيس الأميركي بجيش بلاده واصفا إياه بأنه "أعظم وأشرس وأشجع قوة قتالية".

وقال ترامب "لقد تعلم أعداء أميركا مرارا وتكرارا أنه إذا هددتم الشعب الأميركي، فإن جنودنا سينقضّون عليكم، ستكون هزيمتكم حتمية، وزوالكم نهائيا، وسقوطكم سيكون شاملا وكاملا".

كما خاطب ترامب جنود الجيش الأميركي المتجمعين في "ناشيونال مول" قائلا "الجيش يحفظنا أحرارا، ويجعلنا أقوياء، والليلة، جعلتم جميع الأميركيين فخورين جدا".

واستُقبل الرئيس في منصة العرض العسكري بحفاوة بالغة واحتفال مرتجل بعيد ميلاده؛ وصل إلى ساحة التحية بـ21 طلقة، وبينما أطلقت المدافع النار، بدأ أفراد الحشد في غناء أغنية "عيد ميلاد سعيد لك".

من جهته قال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافن نيوسوم الذي انتقد ترامب لنشره قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس من دون موافقته، إنه "عرض مبتذل للضعف".

كما اعتبر أن العرض "من النوع الذي تراه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوتراه مع الديكتاتوريين حول العالم.. الاحتفال بعيد ميلاد القائد العزيز؟ يا له من أمر مُحرج".

إحدى دمى ترامب التي ظهرت في الاحتجاجات (الأوروبية) لا للملوك

وقبل ساعات من موعد بدء العرض، خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع والمتنزهات والساحات في جميع أنحاء البلاد للتنديد بالرئيس الجمهوري واصفين إياه بالديكتاتور أو الطامح لأن يكون ملكا.

وقال المنظمون إن هذه المسيرات تأتي "رفضا للسلطوية ولسياسات تقدم المليارديرات على سواهم ولعسكرة ديمقراطيتنا".

إعلان

وقال منظمو احتجاجات "لا ملوك"؛ إن التظاهرات تأتي "ردا مباشرا على عرض ترامب المبالغ فيه" والذي "يموله دافعو الضرائب فيما يقال لملايين الناس إنه لا يوجد أموال".

وكشف استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" ونشرت نتائجه السبت، أن حوالى اثنين من كل 3 أميركيين شملهم الاستطلاع، أي 64%، يعارضون استخدام أموال الحكومة في العرض العسكري.

وانتقد المتظاهرون ترامب لاستخدامه الجيش للرد على من يحتجون على جهوده للترحيل، ولإرساله الدبابات وآلاف الجنود والطائرات من أجل عرض عسكري في العاصمة الأميركية.

كما احتشد المتظاهرون في الشوارع والحدائق والساحات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وساروا عبر وسط المُدن وهم يهتفون بشعارات مناهضة للسلطوية ممزوجة بدعم حماية الديمقراطية وحقوق المهاجرين كما هتفوا: لا للملوك

وسارت حشود ضخمة وصاخبة في نيويورك ودنفر وشيكاغو وهيوستن ولوس أنجلوس، بعضها خلف لافتات "لا ملوك". وسرعان ما بلغ حدث أتلانتا الذي يتسع لـ5 آلاف شخص طاقته القصوى، مع تجمع آلاف آخرين خارج الحواجز للاستماع إلى المتحدثين أمام مبنى الكابيتول بالولاية.

وتجمع حشد من المحتجين في منطقة لوغان سيركل السياحية والتاريخية شمال غرب واشنطن وهتفوا "ترامب يجب أن يرحل الآن".

محتجون يحملون لافتة تدعو ترامب للرحيل فورا ( الأوروبية ) أعلام مقلوبة

وفي بعض الأماكن، وزع المنظمون أعلاما أميركية صغيرة بينما رفع آخرون أعلامهم مقلوبة، وهي علامة على الضيق. وتم دفع دمية ترامب ضخمة الحجم، وهي عبارة عن رسم كاريكاتوري للرئيس يرتدي تاجا ويجلس على مرحاض ذهبي.

كما ظهرت الأعلام المكسيكية، التي أصبحت عنصرا أساسيا في احتجاجات لوس أنجلوس ضد مداهمات سلطات إنفاذ قوانين الهجرة الاتحادية، في بعض المظاهرات أمس.

ودعا حكام الولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى الهدوء وتعهدوا بعدم التسامح مع العنف، في حين قام بعضهم بحشد الحرس الوطني قبل تجمع المتظاهرين. وكانت المواجهات متفرقة.

إعلان

ورغم ذلك استخدمت السلطات الغاز المدمع وذخائر السيطرة على الحشود لتفريق المتظاهرين، كما أطلق ضباط في بورتلاند الغاز المدمع والمقذوفات لتفريق حشد احتج أمام مبنى إدارة الهجرة والجمارك الأميركية حتى وقت متأخر من المساء.

وأظهرت مقاطع فيديو المتظاهرين يركضون بحثا عن الأمان بينما ارتفع دوي إطلاق النار. وسارت حشود ضخمة وصاخبة، ورقصت وقرعت الطبول، وهتفت جنبا إلى جنب في نيويورك ودنفر وشيكاغو وأوستن ولوس أنجلوس، بعضها خلف لافتات "لا للملوك".

مقالات مشابهة

  • شقّ الصين والدول الأفريقية يدا بيد الطريق نحو بناء نموذج التضامن والتعاون للجنوب العالمي
  •  عودة أكثر من 80 ألف لاجئ سوري طوعيا
  • الصين والدول الأفريقية تشق الطريق يدًا بيد نحو بناء نموذج التضامن والتعاون للجنوب العالمي
  • ضبط 12 مهاجرًا غير شرعي من السودان وتشاد في درنة
  • إدواردو يغادر إلى ميامي لدعم الهلال أمام ريال مدريد
  • الشناوي يتفوق على نوير ويحقق رقما تاريخيا في كأس العالم الأندية
  • الفلاح: تاريخياً ليبيا عانت من تصدير الإرهابيين من تونس والجزائر
  • الهلال يبدأ الإعداد في واشنطن ويعلن جدوله الرسمي لمونديال الأندية 2025
  • الهلال يدخل في برنامج تدريبي وإعدادي مكثف لخوض مواجهاته بـ”مونديال الأندية 2025″
  • ترامب يرأس عرضا عسكريا تاريخيا في واشطن والمظاهرات تعم أميركا لا للملك