أكثر من ألف وفاة في 2023... بنغلادش تواجه أسوأ انتشار لفيروس حمى الضنك المتنقل عبر البعوض
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أكثر من ألف شخص توفوا بسبب حمى الضنك في بنغلادش منذ مطلع العام 2023، بحسب أرقام رسمية نشرتها المديرية العامة للخدمات الصحية مساء الأحد، حيث أكدت أن الفيروس الذي ينقله البعوض، تسبب في وفاة 1006 أشخاص من بين أكثر من 200 ألف إصابة مؤكدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت في أيلول/سبتمبر من أن بنغلادش تشهد أسوأ موجة تفشّ لحمى الضنك في تاريخها.
وأشار مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إلى أن "الوباء يمارس ضغطا هائلا على النظام الصحي في بنغلادش".
أول ظهور للفيروس في العام 2000وقال مدير الخدمات الصحية السابق بي-نذير أحمد إن عدد الوفيات منذ مطلع 2023 يفوق إجمالي عدد الحالات المسجلة منذ عام 2000، عندما رصدت بنغلادش أول تفشّ لحمى الضنك على أراضيها.
مضيفا لوكالة الأنباء الفرنسية "إنه حدث هائل، سواء في بنغلادش أو في العالم".
وحمّى الضنك مرض متوطن ينتقل عن طريق البعوض ويسبب الحمى الشديدة والصداع والغثيان والقيء وآلام العضلات، وفي الحالات الشديدة نزيفا يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وحذرت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة من أن حمى الضنك والأمراض الأخرى الناجمة عن الفيروسات التي ينقلها البعوض تنتشر بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع بسبب تغير المناخ.
واظهرت الأرقام الرسمية أن بين المتوفين هذا العام 12 طفلا دون الـ 15 عاما، بعضهم رضع.
وتتجاوز حصيلة هذا العام العدد القياسي السابق المسجل في عام 2022 والبالغ 281 حالة وفاة.
وعزا العلماء تفشي المرض في عام 2023 إلى عدم انتظام هطول الأمطار وارتفاع درجة الحرارة خلال الرياح الموسمية السنوية، مما شكل ظروفا مثالية لتكاثر البعوض.
وبات الفيروس المسبب للمرض متوطنا في بنغلادش التي تواجه تفاقما للأوبئة منذ مطلع القرن.
وسُجلت معظم الاصابات خلال الرياح الموسمية من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر، وهي الأشهر التي تهطل فيها غالبية الأمطار السنوية في البلاد، بالإضافة إلى الفيضانات وانزلاقات التربة العرضية.
إلا أنه في السنوات الأخيرة، بدأت المستشفيات في بنغلادش باستقبال المصابين بهذا المرض خلال أشهر الشتاء.
الإصابة بالمرض عدة مرات ترفع حالات الوفاةفي دكا، تكتظ الآن الأقسام المخصصة لحمى الضنك في المستشفيات الرئيسية بالمرضى الذين يتلقون العلاج تحت الناموسيات، أمام أفراد أسرهم القلقين.
وقال محمد رفيق الإسلام، وهو طبيب في كلية الشهيد السهروردي، وهي كلية طب ومستشفى حكومي في دكا، إن الأشخاص الذين أصيبوا عدة مرات يصبحون أكثر عرضة لمواجهة مضاعفات. وأصيب معظم المرضى الذين دخلوا المستشفى بحمى الضنك مرتين أو ثلاث مرات.
واشار الطبيب لوكالة الأنباء الفرنسية إلى أنه "عندما يصاب شخص ما بحمى الضنك للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة، تزداد خطورة المرض، كما ترتفع حالات الوفاة". وأضاف "يأتي الكثيرون لاستشارتنا عندما يكون المرض في مرحلة متقدمة بالفعل ... يصير علاجهم معقدا".
فرانس24/أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا جوائز نوبل ريبورتاج بنغلادش الفيروس بنغلادش وباء فيروسات صحة فی بنغلادش
إقرأ أيضاً:
4 خطوات سحرية لتجنب ناموس وباعوض الصيف
تزداد كثافة البعوض والناموس في فصل الصيف ويعتبر أحد أكثر نواقل الأمراض انتشارًا، ما يسبب إنزاعاج لدي الكثير بالاضافة إلى الأضرار الصحية التي يسببها انتشار الذباب .
كشفت وزارة الصحة والسكان ، من خلال منشور توعوي لها عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” كيفية الوقاية من لدغات البعوض في فصل الصيف والتي تتمثل في التالي.
1. استعمال سلك ضيق النسيج على النوافذ
2 استعمال المبيدات الحشرية الآمنة
3. ارتداء الملابس طويلة الأكمام
4. استخدام الأجهزة والمستحضرات الكيميائية طاردة الناموس
ونظّمت وزارة الصحة والسكان، أمس الخميس، حملة لفحص الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، للعاملين بالوزارة والحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للأمراض المزمنة، وتأتي هذه الحملة ضمن أنشطة مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، التي تُنفذها الوزارة في مختلف المحافظات، بهدف تعزيز الوعي الصحي وتشجيع المواطنين على إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر، مما يُسهم في تحسين فرص العلاج والوقاية من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالأمراض المزمنة.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن مبادرة فحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي تم إطلاقها بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر 2021 ، وتتضمن فحوصات نسبة السكر (عشوائي وتراكمي)، وتحليل الدهون (كولسترول/دهون ثلاثية)، وفحص وظائف الكلى للكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وذلك في إطار حرص الدولة على تعزيز الوقاية الصحية والكشف المبكر عن الأمراض، وقد نجحت المبادرة منذ انطلاقها في فحص أكثر من 18 مليون مواطن على مستوى الجمهورية، ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتوسيع نطاق الرعاية الصحية والوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن المبادرة تستهدف المواطنين فوق سن 40 عامًا، بالإضافة إلى الفئة العمرية من 18 عامًا ممن لديهم تاريخ مرضي مرتبط بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وتُنفذ المبادرة من خلال نحو 3600 وحدة رعاية أولية موزعة في مختلف محافظات الجمهورية، لضمان وصول الخدمة الصحية لجميع المواطنين بسهولة ويسر، مضيفا أن الحالات التي يتم اكتشاف إصابتها خلال الفحوصات، يتم إحالتها لتلقي العلاج إما من خلال هيئة التأمين الصحي أو عبر منظومة العلاج على نفقة الدولة، لضمان تلقي الرعاية الطبية المناسبة مجانًا وبدون أي أعباء مالية على المواطنين.
وأضاف "عبدالغفار" أن المبادرة تشمل فرقًا طبية خارجية تنتشر في أماكن التجمعات الجماهيرية مثل الأسواق والنوادي والكنائس والمساجد، بهدف تسهيل الوصول إلى الفئات المستهدفة وتقديم الخدمات الطبية في مواقع تواجد المواطنين، وتعمل هذه الفرق على إجراء الفحوصات اللازمة وتقديم التوعية الصحية في نفس المكان، بما يضمن تحقيق أعلى معدلات للكشف المبكر والوصول بالخدمة إلى من قد لا يتمكنون من زيارة وحدات الرعاية الأولية.
وتابع "عبدالغفار" أن المبادرة نالت جائزة الأمم المتحدة للأمراض غير السارية لعام 2024، تقديرًا لنجاحها في تقديم نموذج متكامل وشامل للرعاية الصحية، يجمع بين الفحص المبكر والتوعية والعلاج المجاني، ما ساهم في تحسين جودة حياة ملايين المواطنين، مؤكدا أن هذا التكريم الدولي يعكس التزام الدولة بتطبيق أفضل المعايير العالمية في مكافحة الأمراض المزمنة، ويُعد حافزًا لمواصلة التوسع في المبادرات الصحية التي تضع المواطن على رأس أولوياتها.