أعلن السودان عن تفشي وباء الكوليرا في ولاية القضارف بعد تأكيد أربع حالات من أصل 264 حالة مشتبه بها و16 حالة وفاة مرتبطة بالمرض القاتل منذ 25 سبتمبر. 

وتجري التحقيقات، بحسب منظمة الصحة العالمية، لتحديد ما إذا كانت الكوليرا قد انتشرت أيضًا في ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان، حيث تم الإبلاغ عن زيادة حالات الإسهال.

 

وقامت ممثلة منظمة الصحة العالمية في السودان، نعمة عابد، بزيارة القضارف في 17 سبتمبر والتقت بالسلطات الصحية والشركاء لتنسيق الاستجابات. 

وقالت عابد: "إن الوصول دون عوائق إلى المناطق المتضررة والمجاورة أمر ضروري للاستجابة بفعالية لتفشي المرض المستمر،ويمكن أن يكون لتفشي الكوليرا تأثير مدمر في سياق النظام الصحي المنهك بالفعل بسبب الحرب، ونقص الإمدادات الطبية والعاملين الصحيين، وسوء التغذية، وتحديات الوصول".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد تم بالفعل توفير الإمدادات التي شملت المضادات الحيوية ومحلول الإماهة الفموية والسوائل الوريدية إلى ست ولايات، بما في ذلك القضارف والخرطوم وجنوب كردفان، قبل الإعلان عن تفشي الكوليرا، كما تم توفير مجموعات اختبار التشخيص السريع لجميع ولايات السودان الثماني عشرة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تنشر حاليًا فرق الاستجابة السريعة في المحليات المتضررة وتدعم وزارة الصحة بشكل فعال لنقل عينات من الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا إلى مختبر الصحة العامة في بورتسودان، وهو مرفق مكّنته وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة من تقديم فحص وطني. 

وبدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء الصحة، تقوم وزارة الصحة أيضًا بتنسيق الجهود الرامية إلى توسيع نطاق الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، فضلًا عن ضمان وعي المجتمعات المتضررة والمعرضة للخطر بمخاطر انتقال العدوى وممارسات النظافة المناسبة للحد من مخاطر التلوث ومنع المزيد من انتشار المرض. 

ونتيجة للصراع الذي اندلع في منتصف أبريل 2023 بين الفصائل العسكرية المتنافسة، يواجه السودان نزوحًا جماعيًا غير مسبوق وتفشي الأمراض وسوء التغذية، والتي تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات.

وتفيد التقارير أن النظام الصحي مثقل بالأضرار على المرافق الصحية وندرة الإمدادات والمعدات الطبية والعاملين الصحيين والأموال التشغيلية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السودان الكوليرا منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

الغذاء والدواء: المضي قدمًا في تطوير وظائف إدارة الممارسات الجيدة للأدوية وفق برنامج منظمة الصحة العالمية

صراحة نيوز- عقدت المؤسسة العامة للغذاء والدواء، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ورشة العمل الثانية حول أنظمة إدارة الجودة، وذلك في إطار الزيارة الثانية للبعثة الفنية للمنظمة.

وتهدف الورشة المتقدمة إلى دعم نظام إدارة الجودة في المؤسسة، وتعزيز قدرات كوادرها في مجال تطبيق الإرشادات المحدثة لنظام إدارة الجودة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، استمرارًا للتعاون المشترك بين الجانبين.

وخلال الافتتاح، عرضت مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتورة رنا عبيدات أبرز ما حققته المؤسسة من تقدم، في عدد من الوظائف التنظيمية، ضمن خطة التطوير المؤسسي، بما في ذلك تعزيز إدارة الموارد البشرية، والتحول الرقمي، وتكامل الأنظمة، وتحديث القوانين والتشريعات، بما ينسجم مع توصيات المنظمة وأفضل الممارسات التنظيمية العالمية.

وأكدت عبيدات مضي المؤسسة قدمًا في تطوير مختلف وظائف إدارة الممارسات الجيدة للأدوية (GBT) ومواصلة نهج العمل المكثف لتحقيق مستوى نضج متقدم بناء على برنامج منظمة الصحة العالمية الخاص بتقوية الأنظمة التنظيمية والرقابية الوطنية، وبما يتماشى مع الرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي ، لافتة إلى الإنجاز الذي حققه الأردن بحصول المؤسسة على عضوية PIC/S، ما يعكس الالتزام بالتميز في الرقابة التنظيمية وأنظمة التفتيش الدوائي، ويجسد مهنية كوادرها وقوة شراكاتها الاستراتيجية.

وثمنت عبيدات التعاون المستمر مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز النظام التنظيمي والرقابي الوطني للأدوية والمطاعيم والدعم الفني الموصول للوصول إلى مستوى نضج متقدم.

من جهته قال القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتور الحسين اخنيف، أن برنامج منظمة الصحة العالمية لتقييم الأنظمة الوطنية التنظيمية والرقابية للأدوية والمطاعيم ( WHO Benchmarking Programme) ليس مجرد خيار، بل أصبحت ضرورة ومحركًا استراتيجيًا لضمان توفير الأدوية عالية الجودة والفعالية والمأمونية، كما أنه يسهم في دفع عجلة رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال تعزيز قطاع الصناعة الدوائية وصولًا إلى أعلى معايير الجودة.

وأشار إلى التزام المنظمة الراسخ بدعم المؤسسة في تحقيق أهدافها وبلوغ مستوى النضج المتوقع، لافتًا إلى أن تطوير نظام قوي لإدارة الجودة خطوة حاسمة لاعتماد معايير تتماشى مع أفضل الممارسات العالمية التي تُقدمها منظمة الصحة العالمية، مما يُتيح تقييمًا قائمًا على الأدلة، ويعزز ثقافة التعلم والتحسين التنظيمي المستمر.

هذا وشملت الورشة عرضًا تفصيليًا حول التقدم الذي أنجزته المؤسسة في عدد من الوظائف التنظيمية قدمتها مساعد المدير العام للشؤون الإدارية الدكتورة مها الجغبير، وتستمر الورشة على مدار خمسة أيام.

مقالات مشابهة

  • السودان يعزّز التدابير الصحية في معبر «القلابات» لمنع دخول فيروس «ماربورغ» من إثيوبيا
  • منظمة الصحة العالمية: الإيدز يواصل انتشاره عالميًا رغم التوسع في العلاج والوقاية
  • رسميًا.. انتهاء موجة تفشي وباء "إيبولا" الأخيرة في الكونغو الديمقراطية
  • منظمة الصحة العالمية تصدر إرشادات جديدة حول استخدام أدوية إنقاص الوزن
  • الكونغو الديمقراطية تعلن انتهاء موجة تفشي إيبولا
  • تحذيرات منظمة الصحة العالمية من ماربورج.. كيف ينتقل الفيروس؟
  • دليل عالمي شامل.. منظمة الصحة العالمية تصدر توصيات لتحسين علاج العقم
  • الغذاء والدواء: المضي قدمًا في تطوير وظائف إدارة الممارسات الجيدة للأدوية وفق برنامج منظمة الصحة العالمية
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه أزمة مياه خانقة وسط مخاوف من تفشي الكوليرا
  • منظمة الصحة العالمية تنشر للمرة الأولى توجيهات لمكافحة العقم