ايران: امريكا ارسلت رسائل لوقف الهجوم الايراني على قاعدة عين الاسد
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
3 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: صرح وزير الخارجية الايراني حسین امیر عبد اللهیان في معرض استعراضه لأحداث الهجوم الصاروخي الإيراني على القاعدة العسكرية الأمريكية “عین الاسد” في العراق ردا علی اغتیال الشهید القائد قاسم سليماني، انه بعد دقائق قليلة من هذا الهجوم أرسل الأمريكيون رسالة لوقفه و إنهائه.
وأشار عبد اللهیان في كلمة له الى الهجوم الصاروخي الإيراني على القاعدة العسكرية الأمريكية عین الاسد في العراق ردا علی اغتیال الشهید القائد قاسم سليماني، قائلا: ان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب انذاك قد اعلن في وسائل الإعلام أنه إذا أبدت إيران أدنى رد فعل على تصرفاتنا، بل وأطلقت رصاصة من بندقية بسيطة ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، فإننا سنستهدف في الوقت نفسه 52 موقعا استراتيجيا في إيران.
وأوضح بأن أمريكا ارسلت رسائل الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مفادها انهم يعلمون بأن ايران اتخذت قرار الانتقام والرد على هذا الاجراء وبأن هذا الانتقام سيتحقق لذلك ابدت امريكا استعدادها لإلغاء جزء من العقوبات المفروضة على ايران مقابل عدم رد ايران على هذا الهجوم الارهابي.
وتابع بان رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علی الرسائل الامريكية هو أنها ستتصرف بناء على قرارها المتخذ في هذا الشأن.
وأضاف وزير الخارجية انه في اليوم الثالث لاستشهاد القائد سليماني الذي تم فيه اجراء مراسم التشييع والدفن، قدم الأمريكيون رسالة مثيرة للاهتمام والتعجب، اعربوا فیها عن استعدادهم لتحديد كيف ستنتقم ایران منهم والحقيقة انهم سیحددون هذا الأمر وبعد الانتقام سیبقون صامتين.
واضاف بان إيران ردت في هذا السياق بتجاهل هذه الرسائل ایضا.
واعتبر هجوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على قاعدة عين الأسد في تلك المرحلة صفعة ضرورية للأميركيين بحیث تحول الموقف الامريكي من المهدد والمتوعد بإستهداف المواقع الاستراتيجية في العمق الايراني الى “المتوسل الضعیف” لعدم الرد والانتقام ووقف الهجوم.
وفي صباح يوم الاربعاء الموافق في 8 كانون الثاني/يناير 2020، أطلق الحرس الثوري الإيراني، في عملية عسكرية سمّاها عملية الشهيد سليماني، العديد من الصواريخ البالستية على قاعدة “عين الأسد” الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق وواحدة من أكبر قواعدها في المنطقة وذلك ردا على عملية الاغتيال الجبانة للقائد الحاج قاسم سليماني على يد القوات الأمريكية قرب مطار بغداد.
وفي أعقاب هذا الهجوم الصاروخي، ادعى رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت دونالد ترامب، أنه لم يصب أي من جنوده بأذى في قاعدة “عين الأسد” ولم تلحق سوى أضرار طفيفة بالمعدات؛ وهو ادعاء كشفت وسائل الإعلام عن سخافته في الأيام التالية، واضطر المسؤولون الأميركيون الى إسقاط أرقام الضحايا في قاعدة “عين الأسد” قطرة قطرة.
بعد عدة أيام من إخفاء ضحايا الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة “عين الأسد”، أعلن البنتاغون أخيراً أن 11 جنديا أميركيا أصيبوا بارتجاجات خفيفة في المخ نتيجة الهجوم الصاروخي، وحتى دونالد ترامب حوّل هذه الإصابات الى صداع.
لكن في وقت لاحق، لم يكتف البنتاغون بزيادة عدد المصابين من الهجوم الصاروخي الإيراني على
عين الأسد الى 110 أشخاص، ولكنه اعترف أيضا بأن بعض المصابين عانوا من نوع أكثر خطورة من صدمة الدماغ يسمى تلف الدماغ TBI هو إصابة تؤدي إلى تدمير خلايا الدماغ أو استنفادها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: على قاعدة عین الأسد
إقرأ أيضاً:
قاعدة فلامنجو السودانية تحت النار.. والسر في رسالة استخباراتية
قال الباحث في العلاقات الدولية، محمد صادق، إن قنوات التلجرام الأوكرانية تداولت فديوهات وصور توثق الضربات التي شنتها قوات "الدعم السريع" على قاعدة "فلامنجو" البحرية مطلع شهر مايو هذا العام"، مضيفا أن المنشور حمل رسالة معناها أن الإستخبارات الأوكرانية تحذر موسكو بوضوح، وتحاول أن توصل لهم فكرة أنه لايوجد مكان آمن للروس من هجماتهم حتى في أفريقيا، وأنهم مستعدون للتصدي لهم في أي مكان.
وأضاف صادق، أن قاعدة "فلامنجو" البحرية تعتبر واحدة من القواعد العسكرية الرئيسية في السودان، وهي تابعة للقوات البحرية السودانية، إذ تقع القاعدة في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر، وكانت لها دور كبير في تأمين المياه الإقليمية السودانية وتعزيز القدرات البحرية للبلاد، حيث تم تأسيس قاعدة "فلامنجو" في أوائل السبعينات، وهدفها كان دعم مهام القوات البحرية في مواجهة أي تهديدات محتملة، وتشمل تجهيزاتها مرافق حديثة للسفن والغواصات، مما يجعلها نقطة استراتيجية مهمة في المنطقة.
تفاهم روسي-سوداني بشأن قاعدة بحرية... والبرلمان غائبوتابع صادق، أنه في أواخر شهر فبراير العام الجاري، توصلت روسيا والسودان إلى تفاهم متبادل بشأن قضية بناء قاعدة بحرية روسية في بورتسودان، حسب ما أفاد وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، عقب ختام مباحثاته في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، موضحا أنه في الـ28 من مايو هذ العام، أكد رئيس الوفد السوداني في الاجتماع الدولي لقضايا الأمن في موسكو، عباس محمد بخيت أن الاتفاق بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان بحاجة إلى برلمان منتخب للمصادقة عليه.
وأكمل أن رئيس الوفد السوداني قال في تصريحات لوكالة "نوفوستي" على هامش مشاركته بالاجتماع: "كان هناك اتفاق (بشأن القاعدة العسكرية الروسية) منذ وقت النظام السابق، وهذا الاتفاق ينتظر التوقيع والمصادقة عليه من قبل البرلمان إلا أنه منذ سقوط النظام السابق في 2019 لا يوجد برلمان منتخب للموافقة على الاتفاق.. ونحن نتطلع إلى تشكيل برلمان سوداني منتخب عقب انتهاء الحرب، ومن خلاله نتطلع لتحقيق مصالح السودان".
دعم روسي مقابل التمركز البحريواستطرد: "الاتفاقية تُسهم في تحسين علاقات السودان الدولية، وتعزيز قدرات الجيش السوداني حال حصوله على دعم فني ولوجستي مقابِل استضافة القواعد، فضلاً عن أن مثل هذه القواعد من شأنها تعزيز الأهمية الجيواستراتيجية للسودان، لافتا إلى أنه بموجب اتفاق القاعدة البحرية الروسية فقد برزت معطيات عن أن موسكو تتعهد بدعم قدرات الجيش السوداني.
وتطرق إلى أن "الجيش السوداني في حاجة ماسّة إلى الأسلحة والذخائر وقطع الغيار لطائراته المقاتلة روسية الصنع وأن تقديم قاعدة بحرية لروسيا في المقابل هو الخيار الأفضل، لافتا إلى أن القاعدة ليست بعيدة عن أنشطة القوى الكبرى، وخاصة في ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وبالتالي، فإن الضربات التي وجهتها قوات "الدعم السريع" تأتي في سياق صراعات أكبر، وكما أشارت الأنباء، فإن التحذيرات الأوكرانية تعكس المخاوف من توسع النفوذ الروسي حتى في مناطق بعيدة مثل أفريقيا.
وأكد أن مالي في أواخر العام الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا، وأرجعت ذلك إلى إقرار مسؤول أوكراني رفيع بضلوع بلاده في معركة أسفرت عن مقتل جنود ماليين ومقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية وقتها، وحذت النيجر حذر مالي، حيث قطع المجلس العسكري في النيجر العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بعدها بيومين على خطوة مماثلة اتخذتها مالي المجاورة، متهمة كييف بدعم جماعات مسلحة، قتلت العشرات من جنود الجيش المالي ومجموعات فاغنر الروسية الخاصة.
وأشار إلى أنه جاء في بيان متلفز للمتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن أن حكومة جمهورية النيجر، بتضامن تام مع حكومة مالي وشعبها، تقرر "بكامل سيادتها" قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا "بأثر فوري"، حيث كان الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، قد صرّح، في فبراير الماضي، بأن "بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد، إلى جانب قوات الدعم السريع. ومعظمهم من المتخصصين التقنيين".
وأشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، كان قد كتب عبر صفحته على فيسبوك، العام الماضي، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار الأوكران يقدمون الدعم لقوات "الدعم السريع" بدعوة من حميدتي، وأنه بحسب يفلاش فإن "كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع".
كما لفت إلى أن موقع "إنتليجنس أونلاين" نشر تقريراً حول طلب المخابرات الأوكرانية المساعدة والدعم من فرنسا لمحاربة النفوذ الروسي المتنامي في أفريقيا.