لوموند: التونسي نزار الطرابلسي لم يطلق سراحه رغم تبرئته
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن التونسي نزار الطرابلسي (53 عاما) الذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات في بلجيكا، وسلم للولايات المتحدة، إذ سُجن 10 سنوات أخرى قبل أن يبرأ في النهاية، لا يزال حتى اليوم محتجزا في حبس انفرادي بمركز احتجاز للأجانب في فرجينيا.
وتثير الصحة الجسدية والعقلية للمتعاطف السابق مع تنظيم القاعدة كثيرا من القلق -حسب محامييه البلجيكيين، كريستوف مارشان ودنيا علامات- كما أن ظروف احتجازه الحالية "بغيضة".
ويشير المحاميان إلى أن الطرابلسي ظل في عزلة تامة لفترة طويلة، ولا يزال حتى اليوم محتجزا في زنزانة تحت الأرض، رغم تبرئته من قبل هيئة محلفين فدرالية مكلفة بفحص دوره في الهجوم ضد قاعدة عسكرية أميركية (كلاين بروغل) ببلجيكا.
ومنذ تبرئة الرجل الذي يعاني اضطرابات مختلفة، والمدافعون عنه يأملون إعادته إلى بروكسل، حيث تعيش عائلته وأطفاله، ولكن الأمر يتطلب طلبا رسميا من وزارة العدل البلجيكية التي ترفض التعليق على الموضوع.
في حين تؤكد مصادر مختلفة أن السلطات البلجيكية تتذرع بكون الطرابلسي لا يحمل جنسية البلاد وبكون زواجه دينيا فقط.
ويخشى الطرابلسي الآن الترحيل إلى تونس، إذ يواجه احتمال السجن 20 عاما، بعد أن حكمت عليه محكمة عسكرية في تونس عام 2005 بالانتماء إلى منظمة إرهابية.
وتقول المحامية علامات "إن الإدانة تستند حصرا إلى "اعترافات" تم الحصول عليها في انتهاك للحظر المفروض على التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة"، علما أن بلجيكا رفضت تسليمه من قبل لتونس، ولكن "العدالة الأميركية" تستعد للتخلص من هذا السجين "الثقيل".
وألقي القبض على نزار الطرابلسي في 13 سبتمبر/أيلول 2001، أي بعد يومين من الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة.
وأدين عام 2004، ولكن النظام القضائي الأميركي ظل يطالب بتسليمه، وهو ما رفضته 3 محاكم بلجيكية على التوالي، معتبرة أنه حكم عليه بسبب الهجوم المخطط له على القاعدة الأميركية بشكل نهائي، لكن وزير العدل البلجيكي في نهاية عام 2011، أذن بتسليمه للولايات المتحدة وهو ما تم بالفعل.
وقد طعنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في هذا القرار بـ4 مناسبات، ثم طعنت محاكم بلجيكية مختلفة فيه، مشيرة إلى أنه لا يمكن محاكمة فرد مرتين بسبب وقائع متطابقة.
وفي حكمها الأخير، رأت محكمة الاستئناف في بروكسل أنه لا توجد أسباب معقولة تبرر الانتهاكات المتكررة لحقوق الشخص المعني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماذا قال عيدان ألكسندر لنتنياهو بعد إطلاق سراحه من غزة؟
صراحة نيوز ـ قال الجندي الأميركي–الإسرائيلي المُحرر، عيدان ألكسندر، إنه “بخير” رغم شعوره بالضعف، وذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بعد يوم من إطلاق سراحه من قبل حركة حماس.
ألكسندر، البالغ من العمر 21 عاماً، كان أسيراً لدى حماس لأكثر من 19 شهراً، قبل أن يُفرج عنه مؤخراً، وينقل مباشرة إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وقال خلال الاتصال المصوّر الذي نشره مكتب نتنياهو: “أنا بخير. ضعيف، لكن شيئاً فشيئاً سأعود إلى ما كنت عليه. إنها مسألة وقت”.
رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب عن سعادته بسماع صوت ألكسندر، قائلاً له: “شعب إسرائيل سعيد جداً.. هذه لحظة رائعة بكل بساطة”.
وشارك في المكالمة أيضاً المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، الذي ثمّن الدور الأميركي في العملية، فيما عبّر نتنياهو عن شكره للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قائلاً: “ممتن للغاية للمساعدة التي قدمتموها”.
من جانبه، نشر ويتكوف صورة على منصة “إكس” ظهر فيها بجانب ألكسندر في المستشفى، وكتب معلقاً: “بعد شهور من الأسر.. العالم يستلهم من شجاعته وصبره”.
ولا تزال تفاصيل عملية الإفراج عن ألكسندر غير معلنة بالكامل، وسط مؤشرات على وجود وساطة واتصالات غير مباشرة بين حماس وأطراف دولية.