نال الجزاء الذي يستحقه..نهاية درامية لسفاح النساء المُعقد نفسياً
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
نال الجاني في قصتنا المثيرة جزاءه العادل بعد أن أزهق بيديه المُجرمتين حياة سيدتين في ربيع العُمر في لحظة غدر خالص، فترصدته مطرقة العدالة حتى نالت منه.
اقرأ أيضاً: لعنة الدماء تُطارد مُجرم المدرسة الثانوية رغم مرور الأيام
خيانة برذاذ الشطة..النوايا الطيبة تُحبط مؤامرة آخر الليل الخير ينتصر.. مُدبر خطف صغيري مدينة نصر يقع في شر أعمالهلم يُفكر الجاني في عواقب سوء فعله، ولم يخاف على مسار حياته الذي لن يستقيم أبداً بعد أن اقترف جريمة العُمر، فكانت نهايته عبرة لمن لا يعتبر.
التطور الأبرز في القصة يأتينا من ولاية فلوريدا التي نفذت فيها السلطات قبل يومين حُكم القصاص (إنهاء الحياة) في حق مايكل زاك - 54 سنة بأسلوب الحقنة السامة، وذلك بعد أن أدين بإزهاق روح الشابتين لوري روزيلو ورافون سميث في 1996.
تفاصيل بشعة للجريمةقام الجاني بمُقابلة الشابة روزيلو، ودعاها لتعاطي المُخدرات معه في الشاطيء، وعقب ذلك ودون أي مُقدمات قام بضربها وجرها بثيابٍ غير مُكتملة على الرمال، وتابع جريمته بخنق الضحية وركلها على وجهها.
وفي اليوم التالي، توجه المُدان لإحدى الحانات حيث تقابل مع ضحيته الثانية رافون سميث، وذهب الثنائي للشاطيء من أجل تدخين الماريجوانا، وبعد ذلك اصطحبته الضحية لبيتها.
وقال الجاني إنه أزهق روح الشابة سميث لأنها تفوهت بتعليقٍ على جريمة إنهاء حياة والدته، وذكر أن والدته فارقت الحياة على يد شقيقته.
وادعى الجاني أن الراحلة ذهبت لغرفة ثانية في المنزل لإحضار مُسدس بعد أن طعنها دفاعاً عن النفس، على حد قوله.
الكلمات الأخيرة للجانيوعند سؤال المُدان قبل تنفيذ حكم الإعدام عما إذا كان يرغب في الإدلاء بكلمات أخيرة، رفع رأسه ونظر للشاهد وقال له :"أنا أحبكم جميعاً".
ولفت تقرير نشرته شبكة فوكس نيوز إلى أن المُدان لم يطلب وجبة غذائية من اختياره الخاص لتكون وجبته الأخيرة قبل تنفيذ الحُكم، وهو الإجراء المُتبع في مثل هذه الحالات.
وبالتأكيد سيكون تنفيذ حكم القصاص سبباً في شعور ذوي المجني عليهما باسترداد جزء من حق المغدورتين اللتين ودعتا الحياة مُبكراً للغاية.
وبالتأكيد فإن تعاطي الجاني المُخدرات بشراهة تسبب بشكلٍ مؤكد في غياب بصيرته الرشيدة الأمر الذي حفزه على إقدامه على ما أقدم عليه من جريمة يندى لها الجبين خجلاً.
الجانيالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولاية فلوريدا تعاطي المخدرات جريمة جريمة قتل جريمة إنهاء الحياة بعد أن
إقرأ أيضاً:
كشف أثري يوفر معطيات عن الحياة قبل 11 ألف عام
توفّر اكتشافات أثرية جديدة على أحد المرتفعات في جنوب شرق تركيا معطيات عن مرحلة تاريخية شهدت ظهور المجتمعات البشرية الأولى قبل أكثر من 11 ألف عام.
تتيح أحدث الاكتشافات، ومن بينها وجه حجري ذو شفتين مخيطتين، توضيح بعض معتقدات العصر الحجري الحديث وطقوسه.
وقال البروفيسور نجمي قارول المسؤول عن التنقيب في موقع قره خان تبة إن "كثرة المنحوتات البشرية تدلّ على استقرار المجتمعات".
وأضاف عالم الآثار، مشيرا إلى وجه بشري منحوت على عمود على شكل حرف تي (T) في منطقة قره خان تبة الواقعة شرقي مدينة شانلي أورفا، قرب الحدود التركية مع سوريا "كلما كانت المجتمعات تستقر، كان البشر يبتعدون تدريجا عن الطبيعة ويجعلون الشكل البشري والتجربة الإنسانية محور عالمهم".
تندرج أعمال التنقيب هذه في مشروع "تلال الحجارة" التركي، وهو مبادرة حكومية أُطلقت عام 2020 في 12 موقعا في ولاية شانلي أورفا، التي تصفها السلطات التركية بـ"العاصمة العالمية للعصر الحجري الحديث".
يشمل المشروع موقع غوبكلي تَبه المُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويضم أقدم الهياكل الصخرية الضخمة المعروفة في بلاد ما بين النهرين العليا.
"كمية هائلة من المعلومات"
من قره خان تبة، رأى لي كلير، من المعهد الأثري الألماني، أن الاكتشافات الحديثة تُبدد بعض المفاهيم السائدة عن الانتقال من مجتمعات الصيد وجمع الثمار البدوية الرحّالة إلى أول المجتمعات المستقرة.
ولاحظ عالم الآثار، الذي يُنسق مشروع "تلال الحجارة"، أن السنوات الخمس الأخيرة أسفرت عن "كمية هائلة من المعلومات".
وأضاف "كل مسكن نعمل عليه، يُتيح لنا لمحة عن حياة شخص ما (...). نكاد نلمسه من خلال عظامه، ونكوّن فكرة أفضل عن معتقداته".
وأفاد البروفيسور قارول بأن الآثار المكتشَفة تُبيِّن أن أولى المستوطنات البشرية بدأت بالظهور مع نهاية العصر الجليدي الأخير.
وشرح أن "البيئة وفّرت ظروف خصوبة زراعية، مما مكّن السكان من تأمين مستلزماتهم دونما حاجة إلى الصيد المستمر، وهو ما عزّز النمو السكاني وشجّع على تطور الجماعات المستقرة في المنطقة وتوسُّعها".
"مجتمع شديد التنظيم"
ترافَقَ الاستقرار مع بروز أولى الظواهر الاجتماعية، إذ ما إن "توافَرَت لدى السكان فوائض، حتى ازداد البعض ثراء، فيما ازداد البعض الآخر فقرا"، بحسب لي كلير الذي يعرف المنطقة جيدا منذ عام 2013.
وتوقَّع إمري غولدوغان كبير علماء الآثار في موقع سفر تبة القريب، أن يؤدي استمرار أعمال التنقيب إلى إحداث تحول أكبر في الفهم الراهن للعصر الحجري الحديث.
وأوضح أن "موقع قره خان تبة والمشروع الأوسع +تلال الحجارة+ يبيّنان أن المجتمع كان شديد التنظيم، وله عالمه الرمزي الخاص ونظم معتقداته"، مما ينسف المفاهيم السائدة عن الطابع "البدائي" لعالم العصر الحجري الحديث.
واستنتج وجود "خصائص مشتركَة" بين مجتمعات ذلك الزمن، ولكن في الوقت نفسها كان بعضها يتمايز عن البعض الآخر بـ"اختلافات ثقافية ملحوظة".
ففي موقع قره خان، كانت الرمزية البشرية حاضرة في كل مكان، بينما تسود نقوش تمثّل الحيوانات في غوبيكلي تبة، وفق علماء الآثار.
وساهمت الاكتشافات الأثرية الجديدة في زيادة الاهتمام بهذه المنطقة التركية التي اشتهرت في البداية بأنها المكان الذي عاش فيه النبي إبراهيم عليه السلام.