الفيضانات تغرق مئات المنازل وتشرد الآلاف في الهند (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ارتفع منسوب مياه بحيرة لوناك الجليدية في الهند، وغمرت الفيضانات وادي تيستا قرب الحدود مع الصين.
وغمرت المياه الطوابق الأولى من المباني، ودمرت أجزاء منها ولم تعرف الطرقات من الأرصفة، كما جرفت الفيضانات الأشجار ودمرت الجسور وخطوط الكهرباء.
قال أحد المواطنين، إن المباني دمرت والمنازل متضررة، وبعض الأشخاص جرى تسجيلهم في عداد المفقودين، مضيفا أن كل قطاعات الحكومة تعمل معا في هذه الأزمة.
تسببت قسوة التغير المناخي في أضرار لنحو 22 ألف شخص في الهند، وتزيد من وتيرة العواصف الاستوائية وشدتها، مما يؤدي إلى فيضانات مفاجئة.
نصائح للنجاة أثناء الفيضاناتالبحث عن ملاذ آمن: في حالة تحذير من الفيضانات، ابحث عن مكان مرتفع وآمن للاحتماء، مثل الأدوار العليا في المباني أو التلال المرتفعة.
عدم المجازفة بعبور المياه الجارية: تجنب عبور المياه الجارية أو السيول، حيث يمكن أن تكون خطيرة وتسبب الغرق. ابحث عن ممرات آمنة وتوجه إليها.
تجنب المناطق المنخفضة: تجنب البقاء في المناطق المنخفضة أو الوديان أثناء الفيضانات. قد تتجمع المياه بسرعة وتغمر المنطقة.
الاحتفاظ بمستلزمات الطوارئ: قم بتجهيز حقيبة طوارئ تحتوي على المستلزمات الأساسية مثل الأدوات الصحية، الأغذية الغير قابلة للتلف، الماء، ومصدر للإضاءة.
عدم قيادة السيارة في المياه الجارية: تجنب القيادة في المياه الجارية أو الطرق المغمورة بالمياه. يمكن أن يكون من الصعب تحديد عمق المياه والتحكم في السيارة.
البقاء على اتصال: حافظ على وسيلة اتصال معك للتواصل مع السلطات المحلية أو فرق الإنقاذ في حالة الطوارئ.
تجنب الاتصال بالكهرباء: تجنب لمس أسلاك الكهرباء أو المعدات الكهربائية في المياه المتجمعة. قد تكون مشحونة بالكهرباء وتشكل خطرًا على الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيضان الهند الصين الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تعليق على الأحداث الجارية في العاصمة طرابلس
أخذت الأحداث في العاصمة طرابلس منعطفا حادا مؤخرا بداية من مقتل عبدالغني الككلي، آمر جهاز الردع، وأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في المنطقة الغربية، وفي العاصمة تحديدا، ذلك أن مقتل اغنيوة كان انعكاسا لصراع حول مراكز القوى، وتداعيا لنزاع سال فيه الدم حول إدارة الشركة القابضة للاتصالات.
الأيام التي لحقت شهدت مواجهات بين قوى أمنية وعسكرية على خلفية قرارات صدرت عن حكومة الوحدة تتعلق بحل الشرطة القضائية المعروف تبعيتها لجهاز الردع، لتتوسع ساحة المواجهات، ويدخل قطاع من الشارع في معادلة التدافع في مظاهرات كبيرة يوم الجمعة.
اللافت في هذه الأحداث أنها تقع ضمن جبهة كانت موحدة نسبيا، عبر تعدد اختياراتها الفكرية والسياسية، بمعنى أنها تمثل في مجموعها تكتل سياسي وأمني وعسكري موادهة للتكتل السياسي والعسكري في الشرق، ليتسع التعدد الفكري والسياسي والعسكري ويأخذ بعدا خطيرا تمظهر في الاشتباكات العنيفة وتغير الاصطفاف.
وبالنظر إلى المواقف والأراء المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الخلاف بين من جمعتهم أطر سياسية واجتماعية واحدة، فضلا عن التوجهات السياسية التي تبلورت مع ثورة فبراير العام 2011م.
اللافت أيضا الاعتماد على التوجيه الديني، خاصة ضمن الجبهة التي تضمن دار الافتاء، ويبدو أن هذا التوجيه كان له أثر عسكيا، خصوصا وأنه ارتبط بشخصية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين.
الشرخ كبير ضمن الجبهة الغربية، والنزاع بعد اليوم سيكون له تأثير سلبي جدا على الاستقرار في العاصمة، ذلك أن نجاح المظاهرات في إسقاط الحكومة لا يعني فسح المجال للفريق السياسي المعارض لها ضمن الجبهة الغربية، وعدم إسقاطها يعني تأجيل الصراع وليس حسمه، واستمرار حالة التربص والاتجاه إلى تشكيل تحالفات جديدة قد تعيد تشكيل الخارطة السياسية، وربما تأذن بأن تكون اليد الطولى لقوى من خارج المنطقة الغربية. ولم يكن مستغربا أن يأخذ العامل المناطقي مساحته وأثره في الأحداث الجديدة، بداية من الموقف الذي اتخذته مكونات سياسية واجتماعية وعسكرية بمصراتة، وأثر مقتل اغنيوة، والضغوط على الردع التي تتمتع بدعم أكثر أحياء العاصمة كثافة سكانية.
التوظيف الإعلامي والدعائي كان حاضرا، دون ان يخلوا من أهداف سياسية تسعى لها مكونات مختلفة على خصومة من حكومة الوحدة الوطنية، ويكشف عن ذلك التداول الواسع لدعوات التظاهر وإسقاط الحكومة عبر صفحات ومنصات الكثير منها باسم جديد.
احتشد المعارضون للحكومة بكثافة في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، وهنا يتجلى نجاح الردع وحلفائها في نقل المعركة من الدفاع إلى الهجوم، لتجد الحكومة نفسها في وضع حرج جدا، ولتتابع التطورات ليكون أبرزها إعلانات الوزراء عن الاستقالة من مناصبهم في حكومة الوحدة، بحجة الانحياز إلى خيارات الشعب، وهذا موقف تشوبه شائبة، فالحكومة تورطت فيما تورطت فيه بالموافقة الضمنية للوزراء من خلال ا من استمرارهم في مناصبهم، والموقف من الحكومة وما تورطت به لم يكن وليد الامس.
إذن الشرخ كبير ضمن الجبهة الغربية، والنزاع بعد اليوم سيكون له تأثير سلبي جدا على الاستقرار في العاصمة، ذلك أن نجاح المظاهرات في إسقاط الحكومة لا يعني فسح المجال للفريق السياسي المعارض لها ضمن الجبهة الغربية، وعدم إسقاطها يعني تأجيل الصراع وليس حسمه، واستمرار حالة التربص والاتجاه إلى تشكيل تحالفات جديدة قد تعيد تشكيل الخارطة السياسية، وربما تأذن بأن تكون اليد الطولى لقوى من خارج المنطقة الغربية.
هناك عامل لم يظهر أثره خلال الأيام القليلة الماضية لكنه لن يكون غائبا إذا ما تطورات الأحداث وأخذت منعطفا أكثر حدة في لاحق الأيام، وهو القوى الخارجية التي لها مصالح في البلاد وهي حليفة لقوى الداخل المتنازعة، إذ قد لا يكون راجحا أن ترضخ الحكومة ومن يواليها من قوى سياسية وعسكرية لممطالب الشارع بالتنحي، وقد يتفرج الوضع عسكريا، ويصبح العامل المؤثر هو القوة العسكرية والنصير الخارجي.
الوضع خطير والمطلوب الحكمة وتغليب المصلحة العامة والابتعاد عن الجري لتوظيف التطورات على الأرض لصالح أجندات سياسية لفرقاء سياسيين متنازعين، وإطلاق حوار بين قوى الغرب الليبي لتتفق مكوناته على التغيير المطلوب، وإذا تم الاتفاق على تغيير الحكومة فينبغي أن يلحقه توافقا ضمن هذه الجبهة على تغيير فوري لما بعد الحكومة يشمل الاجسام السياسية الأخرى، النواب والأعلى للدولة، فقصر التغيير على الحكومة لن يغير الواقع البائس، بل سيقفز به إلى الأمام على مسار التأزيم، خاصة إذا كان البديل عن الحكومة الحالية حكومة الفريق المنازع.