أظهرت دراسة تجريبية في جامعة ليفربول، أن وجود روائح مختلفة يؤثر على كيفية إدراك البشر للون.
عند عرض رائحة القهوة ظن المشاركون أن اللون الرمادي المحايد هو لون بني محمر
واستندت التجربة إلى فرضية، هي أن الدماغ يدرك الأشياء من خلال التكامل الحسي، أي الجمع بين المعلومات من حاستين أو أكثر، مثل الروائح ونعومة الملمس وطبقة الصوت واللون والأبعاد الموسيقية.
ونُشرت النتائج، الجمعة، على موقع "فرونتيرز إن سيكولوجي"، وشارك في التجربة 24 امرأة ورجلًا، أعمارهم بين 20 و57 عاماً.
وجلس المشاركون أمام شاشة في غرفة خالية من المحفزات الحسية طوال مدة التجارب.. ولم يستخدموا أية عطور، ولم يكن لديهم عمى ألوان، أو ضعف حاسة الشم.
وتم تطهير الروائح المحيطة في غرفة العزل بجهاز تنقية الهواء، ثم بث واحدة من 6 روائح هي: الكراميل، والكرز، والقهوة، والليمون، والنعناع، إضافة إلى الماء كعنصر محايد، بواسطة ناشر بالموجات فوق الصوتية لـ 5 دقائق.
وعُرضت على المشاركين شاشة أظهرت لهم مربعات مملوءة بألوان عشوائية، وتمت دعوتهم إلى ضبط شريطي التمرير يدوياً، أحدهما للأصفر إلى الأزرق، والآخر للأخضر إلى الأحمر، وصولاً إلى الرمادي المحايد. وتم تكرار التجربة مع جميع الروائح 5 مرات.
رائحة القهوةوأظهرت النتائج أنه عند عرض رائحة القهوة، ظنوا بشكل خاطئ أن اللون الرمادي هو لون بني محمر أكثر من اللون الرمادي المحايد الحقيقي.
وبالمثل، عندما تعرضوا لرائحة الكراميل، فهموا خطأً اللون المخصب باللون الأزرق على أنه رمادي.
وبالتالي فإن وجود الرائحة شوّه إدراك المشاركين للألوان بطريقة يمكن التنبؤ بها.
وكان الاستثناء عندما تم تقديم رائحة النعناع: هنا، كان اختيار المشاركين للون مختلفاً عن الارتباط النموذجي.. بينما توافق اختيار المشاركين مع اللون الرمادي الحقيقي عند تقديمه مع رائحة الماء المحايدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة
إقرأ أيضاً:
وزير التربية يزور التلاميذ المشاركين في الأولمبياد الجزائرية للرياضيات
قام وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، اليوم الأحد بزيارة تفقدية إلى ثانوية الرياضيات الشهيد محند مخبي بالقبة. لمعاينة سير التكوين الخاص بالتلاميذ المشاركين في الدور التصفوي الثالث من الأولمبياد الجزائرية للرياضيات في طبعتها الثانية (2025).
وخلال هذه الزيارة، وقف الوزير على ظروف تأطير التلاميذ المشاركين، والذين يمثلون نخبة النجباء من مختلف ولايات الوطن. ممن تم اختيارهم بناء على كفاءاتهم وتفوقهم الدراسي، لا سيما في مادة الرياضيات. وقد تم تنظيم هذه المرحلة بإشراف أساتذة مختصين ومؤطرين ذوي كفاءة عالية. إلى جانب مساهمة عدد من الطلبة الجامعيين المتوجين سابقًا في مختلف مسابقات الأولمبياد العالمية والقارية والجهوية. مما يعكس منهجية الوزارة في استثمار التجربة والخبرة الوطنية لخدمة الجيل الصاعد.
أكّد الوزير أن هذا المسار النوعي سيفضي إلى اختيار ممثلي الجزائر في المحافل الدولية. بما يعكس تطور أداء المدرسة الجزائرية، وقدرتها على التنافس عالميًا.
واغتنم الوزير هذه المناسبة لتهنئة التلميذة طلحاوي مريم، المتحصلة على أعلى معدل وطني في شهادة التعليم المتوسط - دورة 2025. والتي كانت من بين المشاركين في هذا التكوين التأهيلي المخصص لنخبة تلاميذ الأولمبياد. مشيرا إلى أن وجودها ومشاركتها ضمن هذا الفضاء العلمي المرموق، يعدّ نموذجا حيا للتفوق الدراسي وامتدادا لثقافة التميز التي تتبناها المدرسة الجزائرية.
وأوضح وزير التربية، أن هذه النتائج ليست مجرد أرقام، بل تعكس مستوى الأداء البيداغوجي داخل المؤسسات التربوية. وتترجم الجهود الجماعية المبذولة من طرف كل أفراد الأسرة التربوية.
كما أعرب عن إرتياحه لمستوى التنظيم المحكم للإمتحانات الرسمية، مشيدا بتضافر جهود مختلف القطاعات وهيئات الدولة لضمان نزاهة الامتحانات وظروف إجرائها. معربا في أن تشهد نتائج شهادة البكالوريا هي الأخرى نفس المستوى من النجاح.