تمر اليوم الذكرى الـ50 على انتصارات أكتوبر المجيدة، التي قهر خلالها الجندي المصري، المستحيل، وعبَر أصعب مانع طبيعي وصناعي في العالم، ليثبت للعالم أنه خير أجناد الأرض.

حرب أكتوبر أو حرب يوم الغفران، تناولها الإسرائيليون في كتبهم ومقالاتهم الصحفية، وأبرز ما ذكروه، نرصده لكم في السطور التالية.

جنود إسرائيلون يحتاجون إلى علاج نفسي بعد حرب أكتوبر

ئيف شيف، المعلق العسكري الإسرائيلي، قال في كتابه «زلزال أكتوبر.

. حرب يوم عيد الغفران»: «هذه أول حرب للجيش الإسرائيلي، التي يعالج فيها الأطباء جنود كُثر مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلى علاج نفسي، وهناك من نسوا أسماءهم، وهؤلاء كان يجب تحويلهم إلى المستشفيات، لقد أذهل إسرائيل نجاح العرب في المفاجأة في حرب يوم عيد الغفران، وفي تحقيق نجاحات عسكرية، لقد أثبتت هذه الحرب، أن على إسرائيل أن تعيد تقدير المحارب العربي، فقد دفعت هذه المرة، ثمنًا باهظًا جدًا».

وتابع: «لقد هزت حرب أكتوبر، إسرائيل من القاعدة إلى القمة، وبدلا من الثقة الزائدة جاءت الشكوك وطفت على السطح أسئلة، هل نعيش على دمارنا إلى الأبد؟ هل هناك احتمال للصمود في حروب أخرى؟».

وقال المعلق العسكري الإسرائيلي أمنون كابيليوك، في كتابه «إسرائيل انتهاء الخرافة»: «في السادس من أكتوبر، سقطت إسرائيل من أعلى برج السكينة والاطمئنان الذي كانت قد شيدته لنفسها، وكانت الصدمة على مستوى الأوهام التي سبقتها قوية ومثيرة».

حرب أكتوبر وضعت حدا لأسطورة إسرائيل في مواجهة العرب

 أما رئيس الوكالة اليهودية الأسبق، ناحوم جولدمان ذكر في كتابه «إلى أين تمضي اسرائيل»: «من أهم نتائج حرب أكتوبر 1973 أنها وضعت حدا لأسطورة إسرائيل في مواجهة العرب».

في كتاب «التقصير»، الذي ألفه سبعة من كبار الصحفيين الإسرائيليين وهم: يشعياهو بن فورات، يهونتان غيفن، أوري دان، ايتان هيفر، حيزي كرمل، ايلي لندوا، جاء فيه: «لقد قاتل المصريون بصورة انتحارية، خرجوا نحونا من مسافة أمتار قليلة وسددوا مدافعهم الخفيفة المضادة للدبابات على دباباتنا، ولم يخشوا شيئا كانوا يتدحرجون بعد كل قذيفة بين العجلات، ويستترون تحت شجيرة على جانب الطريق، ويعمرون مدافعهم بطلقات جديدة، وعلى الرغم من إصابة عدد كبير من جنود الكوماندز المصريين، الا أن زملاءهم لم يهربوا بل استمروا في خوض معركة تعطيلية، معركة انتحارية ضد الدبابات كما لو أنهم صمموا على دفع حياتهم ثمنًا لمنع الدبابات من المرور، واضطر جنود المدرعات إلى خوض معركة معهم وهم يطلقون النار من رشاشاتهم من فوق الدبابات، وحقيقة لم يحدث لنا من قبل في أي الحروب التي نشبت مع المصريين، مواجهة جنود على هذا النسق من البسالة والصمود».

«مائير»: حرب أكتوبر كابوس سيظل باقيًا معي على الدوام 

 أما شهادة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير، التي جائت في كتاب «حياتي»، قالت فيها: «لن أكتب عن الحرب- من الناحية العسكرية- فهذا أمر أتركه للآخرين.. لكنني سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسي وسيظل معي باقيًا على الدوام»، مضيفة: «كان التفوق علينا ساحقًا من الناحية العددية سواء من الأسلحة، أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال.. كنا نقاسي من انهيار نفسي عميق».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أكتوبر حرب أكتوبر نصر أكتوبر اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر الإسرائيليين حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

بأمر قضائي.. وقف تحقيقات إخفاق 7 أكتوبر في إسرائيل

أصدرت المحكمة العليا في إسرائيل أمرا مؤقتا يأمر مراقب الدولة، متانياهو إنغلمان، بتعليق تحقيقه بالإخفاق الأمني في التصدي لهجمات السابع من أكتوبر، التي تتعلق بالجيش وجهاز المخابرات الداخلي بالأمن العام (الشاباك).

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن جماعات مراقبة الحكم الرشيد في البلاد قدمت التماسا للمحكمة العليا ضد التحقيق، بحجة أنه ليس من اختصاص المراقب وسيضر بالقدرات العملياتية للجيش الإسرائيلي.

كما عارض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، التحقيق  طالما أن الحرب ضد حماس مستمرة، وتبنى مكتب المدعي العام موقف الملتمسين المعارض لجهود مراقب الدولة.

ومراقب الدولة في إسرائيل مسؤول عن الرقابة الخارجية لعمل الوزارات والهيئات الحكومية لضمان عملها وفق القانون، بهدف تحقيق الإدارة السليمة والنزاهة.

وفي ديسمبر الماضي، بدأ إنغلمان تحقيقا واسع النطاق في أسباب عدم تصدي إسرائيل لهجمات السابع من أكتوبر التي أودت بحياة 1200 إسرائيلي، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال.

وخلال الهجمات اختطف المسلحون الفلسطينيون 250 شخصا واحتجزوهم كرهائن في قطاع غزة، ما زال 116 محتجزين وتوفي 41 منهم، بحسب الجيش. 

لكن قاضية المحكمة الإسرائيلية العليا، جيلا كانفي شتاينتز، قضت في البداية خلال شهر مايو بأنها لن توقف تحقيق المراقب، ثم عادت بعدما تلقت ردودا سرية من الأجهزة الأمنية إلى اتخاذ قرار بإيقاف التحقيق حتى عقد جلسة استماع بالمحكمة العليا بشأن هذه القضية في يوليو. 

وأدت هجمات حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى على إسرائيل، وهي الأسوأ منذ المحرقة، إلى الحرب المستعرة حتى الآن في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 37 ألف شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب سلطات القطاع الصحية.

مقالات مشابهة

  • بأمر قضائي.. وقف تحقيقات إخفاق 7 أكتوبر في إسرائيل
  • الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة في الضفة الغربية
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و296 شهيدا منذ بدء الحرب
  • سرايا القدس: الرهائن الإسرائيليون لن يعودوا إلا بهذه الشروط
  • الأونروا: 625 ألف طفل حرموا من التعليم في غزة منذ بداية الحرب
  • الضفة الغربية.. تحذير دولي من "كارثة صحية" تطرق الأبواب
  • إيهود باراك: “إسرائيل” تواجه أخطر أزمة في تاريخها منذ 7 أكتوبر
  • استطلاع رأي: الإسرائيليون يفضلون جانتس على نتنياهو كرئيس للوزراء
  • بأول مقابلة بعد استقالته مع حكومة الحرب الإسرائيلية.. إليكم ما قاله غانتس عن غزة والرهائن
  • الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح.. وتحذير أممي من الجوع والموت