السديس: الأمم والحضارات تقوم على العلم.. ومعرض الرياض تظاهرة حضارية
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
كشف رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس، خلال زيارته معرض الرياض الدولي للكتاب، أن رئاسة الشؤون الدينية أعدت خططًا متناغمة مع مسؤليتها الدينية والعلمية والإرشادية بما في ذلك الخطب الدينية والدروس العلمية وترجمتها والإفادة من مشاركة أعضاء هيئة كبار العلماء ومدرسي الحرمين.
وأكد أن رئاسة الشؤون الدينية أخذت على عاتقها تحقيق تطلعات وتوجيهات ولاة الأمر، في إيصال رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية المعتدلة إلى العالم، وتوضيح سماحة الإسلام وشمولية رسالته، وتطبيق قيادتنا للشريعة، واعتزازهم بإعلاء كلمة الدين بكل الامكانات والوسائل.
وأوضح رئيس الشؤون الدينية خلال زيارته للمعرض على أن الأمم والحضارات تقوم على العلم، وأن معرض الرياض الدولي للكتاب؛ أضحى تظاهرة ثقافية حضارية كبرى، ورؤية وتحولًا للعناية بالكتاب، مثمنًا جهود وزارة الثقافة، وإدارة المعرض والمنظمين، على ما لمسه من تميز وإبداع مبهر.
وأعرب عن سعادته الغامرة بزيارة معرض الرياض الدولي للكتاب، منوهًا بأهمية وعِظم رسالة الحرمين الشريفين، وضرورة إيصال رسالة الإسلام الصحيحة، المبنية على التسامح والوسطية والاعتدال والتعايش والسلام إلى العالم.
وأكد على التطور الكبير الذي يشهده معرض الرياض الدولي للكتاب، والحراك الثقافي والعلمي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأعرب عن سروره وسعادته الغامرة بهذا الإقبال الكبير، والحضور المميز في معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، وبما شاهد من الأعمال والمنجزات الإثرائية، على صعيد الإصدارات العلمية، والكتب الدينية والثقافية والفكرية.
وقال رئيس الشؤون الدينية: «إن البيت الحرام متوجَّه المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، على اختلاف أقطارهم وأمصارهم وأعراقهم وبلدانهم، في وحدة إسلامية جامعة، وقِبلة تتسامى أمامها كل النعرات والعصبيات والطبقيات وألوان التمييز».
وتابع: «نعمل على نشر الدين الإسلامي، ومحاسنه الحميدة، ووسطيته واعتداله وتسامحه؛ وفق خطط استراتيجية، وأهداف مرسومة، لتحقيق رسالة الحرمين الشريفين العالمية، وإبراز دورها الريادي في ترسيخ الثوابت الدينية والقيم الإنسانية، لا سيما وعضَّدت ذلك رؤية المملكة 2030 بفتح آفاق أرحب، ومع الوسائل المعاصرة».
وكشف أن رئاسة الشؤون الدينية أعدت خططًا متناغمة مع مسؤوليتها الدينية والعلمية؛ لإعداد مشاريع دينية علمية كبرى، بجمع دروس الحرمين الشريفين العلمية، وخطب المسجد الحرام والمسجد النبوي، والتي ألقيت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، إلى العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ حفظًا لهذا التراث الإسلامي الثرِّ من الاندثار، ونفعًا للأمة من مضامينها الدينية وهداياتها، وشاهدة على باذخ اهتمام القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين دينيًا وعلميًا.
وتجول رئيس الشؤون الدينية أثناء زيارته لمعرض الرياض الدولي للكتاب في عدد من الأجنحة المشاركة، واستمع من القائمين عليها إلى شرح موجز عنها وعن مكوناتها، وأبرز الخدمات التي تقدمها لرواد المعرض، مبديًا إعجابه الشديد لما تضمنته تلك الأجنحة؛ من المعروضات العلمية والفكرية والثقافية القيمة.
ودشن رئيس الشؤون الدينية خلال جولته في جناح مكتبة الرشد؛ عددًا من الكتب العلمية؛ منها: كتاب «صناعة الأصولي»، «المحصل في تفسير سور المفصل» (الجزء الأول)، «المحصل في تفسير سور المفصل» (الجزء الثاني)، مثمِّنا دور الكتاب في تنمية الملكات وتفتيق القدرات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسجد الحرام السديس رؤية المملكة معرض الریاض الدولی للکتاب رئیس الشؤون الدینیة الحرمین الشریفین
إقرأ أيضاً:
مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بالتعاون مع مؤسسة غيتس يطلق منظومة ذكاء اصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي
أطلق مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة منظومة الذكاء الاصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي في أبوظبي، وتشكل هذه المنظومة منصة عالمية لتوفير حلول الذكاء الاصطناعي في المناطق الزراعية المعرضة لتغيرات المناخ، ودعم المجتمعات الأكثر تأثراً بتقلبات الطقس.
تأتي هذه الخطوة في إطار شراكة مع مؤسسة غيتس بقيمة 200 مليون دولار، أُعلن عنها خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» لدفع جهود التنمية الزراعية العالمية.
وحضر مراسم إطلاق المنظومة معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة في دولة الإمارات، وبيل غيتس، رئيس مؤسسة غيتس، وشاركا في العرض التفاعلي الشامل لركائز المنظومة الأساسية «معرض شراكة الإمارات - غيتس»، واستعرضا سُبل توظيف قوة البحث العلمي والقدرات التكنولوجية، وريادة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي لدعم المجتمعات الزراعية الأكثر حاجة في العالم.
وتجمع المنظومة بين الكفاءات البشرية في أبوظبي، والتميز البحثي، وقدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتعزيز القدرات الزراعية العالمية. وتوفر أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة المزارعين أصحاب الأراضي الصغيرة على التكيّف مع الظروف المناخية القاسية وغير المتوقعة، وحماية مصادر رزقهم، وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الأكثر عرضة لتقلبات المناخ في العالم.
وتستند المنظومة على أربع مبادرات رئيسية، هي مركز الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، ومعهد الزراعة والذكاء الاصطناعي (IAAI)، ونموذج AgriLLM، ومبادرة آلية التوسيع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale).
وقالت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة في دولة الإمارات: «تقود دولة الإمارات جهود توظيف الذكاء الاصطناعي لحماية المزارعين في العالم والمجتمعات الأكثر عرضة لتقلبات المناخ. ومن خلال ربط قدراتنا الوطنية المتخصصة في البحوث والذكاء الاصطناعي بشركاء رواد عالمياً، فإننا نحوّل المعارف والأبحاث العلمية إلى حلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع. وتُمثل شراكتنا الاستراتيجية مع مؤسسة غيتس محركاً أساسياً لتطوير أدوات زراعية ذكية تدعم ملايين المزارعين من أصحاب المشاريع الصغيرة الذين يواجهون أحوال طقس غير متوقعة، ما يضمن مستقبلاً أكثر استقراراً وأملاً للمجتمعات حول العالم».
وقال بيل غيتس: «يندرج أصحاب الأراضي الزراعية الصغيرة ضمن الفئات الأكثر تضرراً من آثار تغيّر المناخ، فهم لا يملكون ما يكفي من الأدوات اللازمة للتكيّف مع الظروف الجديدة. ومن هذا المنطلق حرصنا على أن تساعد منظومة الذكاء الاصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي في أبوظبي في تغيير هذا الواقع من خلال توفير حلول عملية قائمة على البيانات للمزارعين. وأشكر قيادة دولة الإمارات، فهذه المبادرة تُسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتدعم المزارعين في مواجهة تبعات الاحتباس الحراري المتصاعدة».
وقالت أسمهان الوافي، المدير التنفيذي للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية: «إن منظومة الذكاء الاصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي في أبوظبي مدعومة بالعلوم ومدفوعة بالشراكات العالمية. ومن خلال الجمع بين خبرات الذكاء الاصطناعي ورؤى الشركاء الدوليين، تستطيع هذه المنظومة ابتكار حلول تعزز جودة عمليات صنع القرار وتوجه السياسات والاستثمارات وتسرّع اعتماد الأدوات الرقمية لدعم المجتمعات الأكثر حاجة في الجنوب العالمي وكذلك مزارعي الشمال الذين يواجهون تحديات مماثلة».
أخبار ذات صلةوتعتمد منظومة الذكاء الاصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي في أبوظبي على شبكة تعاون تضم مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة في دولة الإمارات، وعدداً من المؤسسات في أبوظبي، هي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة نيويورك أبوظبي، وشركة ai71، إلى جانب شركاء دوليين رئيسيين، منهم مؤسسة غيتس، والمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، والبنك الدولي.
ويشكل هؤلاء الشركاء معاً نظاماً موحداً يُحوّل الأبحاث المتقدمة وقدرات الذكاء الاصطناعي إلى حلول عملية للمزارعين والحكومات والمؤسسات التنموية الفاعلة. ويغطي هذا النظام سلسلة الابتكار، بدءاً من الاكتشاف العلمي وصولاً إلى الاستشارات الرقمية، ونماذج الذكاء الاصطناعي الزراعية مفتوحة المصدر، والتطبيق الميداني في المناطق الأكثر عرضة لتقلبات المناخ.
ويذكر أن المبادرات الأربع التي تستند عليها المنظومة، تتضمن:
مركز الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR)، وهو منصة عالمية للتعاون تستضيفها أبوظبي بالتعاون مع شركة الذكاء الاصطناعي ai71 كشريك تقني أساسي. ويهدف إلى إحداث ثورة في قطاع الزراعة من خلال قيادة التحول الرقمي والابتكار، بالاعتماد على خمسة عقود من البيانات والخبرات الزراعية التي يمتلكها 13 مركزاً بحثياً عالمياً وشبكات شركائها، ما يرسخ مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي الزراعي الدولي.
ومعهد الزراعة والذكاء الاصطناعي (IAAI): ومقره في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويعدّ إضافة رائدة في مجال الزراعة عبر تقديم أدوات استشارية رقمية، وبرامج تدريبية، وفِرق دعم فني للحكومات والمنظمات غير الحكومية. ويكرّس جهوده لتحسين حياة وسبل معيشة أكثر من 43 مليون مزارع من أصحاب الأراضي الصغيرة.
ونموذج AgriLLM: وهو نموذج لغوي مفتوح المصدر طورته شركة ai71 في أبوظبي لتوفير حلول ذكية في القطاع الزراعي على مستوى العالم، وجرى تدريبه باستخدام بيانات زراعية شاملة تشمل 150,000 وثيقة زراعية، و50,000 ورقة بحثية، و120,000 سؤال وجواب واقعي متعلقة بمسائل زراعية. ويمتلك النموذج قدرة على فهم لغات متعددة. وأظهرت الاختبارات قدرته على تقديم إرشادات مخصصة حسب المنطقة والتخصص الزراعي. حيث يساعد في مجالات التكيّف المناخي، وإدارة الموارد، والإنتاج الغذائي. وسيتم طرح النموذج الكامل المدعوم بالذكاء الاصطناعي مجاناً، لاستخدامه أو تعديله أو البناء عليه.
مبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale): وهي منصة مشتركة التمويل بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، مقرها جامعة نيويورك أبوظبي، وتقود الجهود العالمية لتقديم توقعات للطقس مدعومة بالذكاء الاصطناعي وخدمات استشارات رقمية تساعد المزارعين. وأعلنت المبادرة مع شركائها خلال مؤتمر الأطراف «كوب 30»، عن هدف الوصول إلى 100 مليون مزارع بحلول العام 2030. ومن خلال هذه المبادرة نجحت حكومة الهند عام 2025 في توفير توقعات موسمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي عبر الرسائل النصية القصيرة إلى 38 مليون مزارع. وانطلاقاً من هذ التقدم، أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي - بالتعاون مع جامعة شيكاغو - برنامجاً لتدريب كوادر خدمات الأرصاد الجوية في أبوظبي، وشمل التدريب كوادر من بنغلاديش وتشيلي وإثيوبيا وكينيا ونيجيريا، مع خطط لتوسيع نطاق خدمات البرنامج ليشمل 25 دولة أخرى بحلول عام 2027.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي